دمياط / محمود الدريني…
حالة من الفزع والرعب والخوف يعيشها أهالى قرية كفر سليمان البحرى التابعة لمركز كفر سعد محافظة دمياط بعد اشتعال النيران بأحد المنازل فجأة وبدون سبب مما
جعل الجميع يرجح أن السبب فى الحريق هو وجود جان يشعل النيران قصة غريبة يتناولها الناس في احاديثهم فمنهم من يقول بانها قصة واقعية ومنهم من يقول بانها
خرافات وانها قصة مفتعلة انها قصة بيت في قرية كفر سليمان البحرى ، تعرض للإحتراق عدة مرات يوميا في الايام الاخيرة ليصل مجموع الحرائق التي تعرض لها الى اكثر من 30 حريق وقد تم استدعاء سيارات الإطفاء منذ اليوم الأول لاندلاع الحرائق بالبيت وعمدت إلى
إطفائه والتأكد من عدم وجود أي ماس كهربائي أو سبب ملموس،إلا أن الحريق كان لا يلبث أن يتكرر وقد وقف الجميع مذهولين أمام هذه الحالة الغريبة من نوعها وخاصة بعد قيام صاحب المنزل بتركه ونقل الاثاث المتبقة من الحريق لمنزل احد الجيران وكانت المفاجأة
إندلاع النار فى حجره جاره والتى تحتوى على الاثاث الخاص به فقط وقام صاحب البيت باستدعاء بعض المشايخ وبعض من لهم خبرة في فك السحر الجمع والصرف الذين اخبروه بان البيت مسكون من الجن منذ فترةأن زوجة صاحب البيت تعرضت لاصابات وجروح عديدة من دون سبب وتوجهت لتلقى العلاج بمستشفى طوارئ كفر سعد عشرات المرات وبلغت عدد الغرز فى جسدها حوالى 400 غرزة.
اليوم السابع إلتقت أحمد البطوط 40 سنة ويعمل نقاش الذى اكد ان هذه الفاجعة يعيش مرارتها منذ 7 سنوات وتحديدا منذ وفاة والده الذى كان يعمل نجار مسلح وبعد بلوغه سن الشيخوخة جلس يبيع الخضار امام منزله .
وتحدث البطوط قائلا نعيش في كارثة بكل المقاييس فبعد إندلاع الحرائق اول مرة قمنا بإستدعاء سيارات الإطفاء والتى تمكنت فى السيطرة على الحريق بعد ساعات من الجهود وبعد انصرافها فوجئنا وجميع أبناء القرية بالنار تشتعل مرة أخرى بالمنزل دون أي سبب ، فقمنا بنقل باقى محتويات منزلى الى منزل احد الجيران
أننا فوجئنا بإندلاع النار فيها فقمنا باستدعاء الحماية المدنية على الفور وبالفعل تمكنت من السيطرة على الحريق، ومنذ ذلك الوقت بدأ الفزع يراودني وجميع أفراد أسرتي والمنازل المجاورة بل وكل أفراد القرية الذين صدقونى بعد سنوات من التكذيب بعد أن شاهدوا النار تشتعل من نفسها أمام أعينهم
ورفع يديه بالدعاء قائلا يارب مليش غيرك زهقت من كتر المشايخ وكل شيخ بكلام شكل وكل واحد بحوار ومشايخ تكذب الواحد وتقول الجن معملش كذا ومشايخ تقول بيعمل ومشايخ مش معترفة بالجن خالص يا ناس يا عالم والله انا عايش في جحيم والله الجن بيقطع في جسم مراتي وبشوف دة بعيني مش أنا مش اعمى او مغفل للدرجة دي
وتابع قائلا بقالي 7 سنين رافض أتكلم أو أنشر حاجة زي دي علي مواقع التواصل الاجتماعي لكن بعد معاناة مع المشايخ كتير وللأسف لجأت لجميع الطرق لأن الموضوع غريب.
وناشد البطوط، جميع المسئولين وكبار رجال الدين بالتدخل لمساعدتهم رحمة بهم مما أسماه بـجحيم الجن الذي تمكن من المنزل على حد قوله
وتابع زوجتى تتعرض لاصابات فى جسمها بشكل متكرر فجأة نرى الدماء تسيل من جسمها ويتساقط شعرها وتنتفخ بطنها كل هذا لرفضها ان تنضم الى الجان فى عالمهم فبدأوا ينتقموا منها.
واكد البطوط أن لديه 4 أبناء 3بنات وولد وتعرض نجلى لإصابات مثل أمه ولكن الحمد لله منذ عامين لم يصيبه اى شئ.
مضيفا والدى كان يقول لى قبل وفاته أن بعض الجان يأتون معه ليلا ويجلسون معه وبعد وفاته إنقلبت حياتى رأسا على عقب سواء بإحتراق منزلى أو بإصابات زوجتى ونجلى.
وأوضح البطوط أنه ترك شقته بالطابق العلوى من المنزل ويعيش فى حجرة فى الدور الارضى مع زوجته وأولاده مضيفا عايش فى عذاب وأذى ولن اترك منزلى وشوفت اللى محدش شاف ولم اترك بابا ولم اتركه فذهب لمشايخ وأشخاص يعالجون بالقرأن والسحر دون جديد.
وأوضحت رغدة البطوط 30 سنة ربة منزل أنها تتعرض لجروح وإصابات ولا تشعر بها إلا عندما يسيل الدماء منها وتوجهت مرات عديدة الى مستشفى طوارئ كفر سعد وبلغت عدد الغرز فى جسمها أكثر من 400 غرزة.
مضيفة نشعر بوجود غرباء فى منزلنا وقام بزوجى بإستدعاء مشايخ من دمياط وخارجها لطرد الجان إلا أن كافة جهودنا فشلت ونعيش مأساة دون نهاية وخاصة
بعدما أحضر زوجى أحد المعالجين بالقرآن وأثناء قراءته للرقية الشرعية أصيبت بجرح قطعي كبير وغائر وسال منه الدم أمام عين المعالج .
وتابعت قائلة جسمى كله بقى مليان تعاوير وأعراض تانية كتير كنت بحس ببطنى بتنتفح وأتقيئ دما وشعرى بيتقص لوحده واوقات بيتساقط أمام زوجى وكانه تم قصه بماكينة حلاقه.
وأضافت قائلة قال لنا أحد المشايخ الذى يعالج بالقرآن إن تفسير ما يحدث هو وجود جن أراد أن يسكن المنزل فوجد جنا آخر يسكن به فاشتعلت الحرب بينهما مضيفة شاهدت أشياء غريبة هو أن النيران تشتعل فى الأماكن التى بدأ بتحصينها بالقرآن الكريم، مما يؤكد وجود س
يحرك الجان ليفعل هذه الأمور.
من جانبه قال الشيخ محمد سلامة وكيل وزارة الأوقاف فى دمياط أن إرجاع أسباب الحرائق إلى قيام الجن بإشعالها، هو أمر مرفوض شرعًا مطالبا الجميع بتناول الأمر من الناحية الشرعية بحيث إن الله أعطى للإنسان عقلا وميزه به ولابد للإنسان أن يأخذ بالأسباب ويكيل
الأمور بمكايلها الصحيحة وأن لا يرجع مثل هذه الأمور إلى أشياء غيبية، بل عليه أن يعمل عقله، وأن يكون ممن يصلون بالأسباب إلى نتائجها الصحيحة، وأن يرجع الأمور إلى العلم ويتم بحث مثل هذه الأمور علميا
مضيفا أن الوقاية من أعمال السحر والجن تكون في إخلاص العبودية لله والتوكل عليه وحده.
من جانبه قال الدكتور أحمد البرش استاذ الشريعة، أن
التغلب على أعمال السحر تتضمن 4 اشياء هامة اولها اليقين بالله والصدقة والاستغفار والقرآن الكريم.
مشيرا إلى أن اليقين بالله والتوكل عليه يغلق أبواب الشيطان فعلى المبتلى ان يثق بالله واقول له احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، اذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله وأعلم ان الأمة لو اجتمعت بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف.
كما دعى البرش المبتلى بأن يذكر الله ويستغفره فقد كان الشيطان يهاب الفاروق عمر رضي الله عنه لقوة إيمانه بالله سبحانه وتعالى، ويفر منه هاربا, كما تكون الوقاية في ذكر الله عز وجل فهو الحصن الحصين.
وأضاف البرش أن الجن ليسا مؤثرا بذاته ولكن يؤثر إذا تعلق به إذن الله القدري الكوني, قال تعالى: (وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ) ، لافتًا إلي أن حل وإبطال السحر بالأدعية والرقى المباحة من القرآن والسنة جائز شرعًا.
عرض النص المقتبس