سها جادالله………….
أغلق محتجون عراقيون مبنى تربية محافظة الديوانية ومنعوا الموظفين من الدخول.
و قال مصدران أمنيان عراقيان، اليوم الأحد، إن محتجين غاضبين أغلقوا مبنى محافظة الديوانية جنوبي البلاد، فيما أغلق آخرون الطريق الرابط بين العاصمة العراقية ومدن الشمال في محافظة ديالى شرقي البلاد.
وأضاف مصدر في قيادة شرطة الديوانية، طلب عدم الإشارة لاسمه، أن ”المئات من المتظاهرين أغلقوا مبنى محافظة الديوانية وسط المدينة، وأبلغوا المكلفين بحماية المبنى بعدم السماح للمحافظ ونوابه بالدوام“، موضحًا أن ”المتظاهرين علقوا لافتات على البوابة الرئيسية للمبنى كتب عليها (أغلقت بأمر من الشعب)“.
وفي محافظة ديالى شرقي البلاد، أغلق محتجون غاضبون الطريق الرابط بين بغداد ومحافظات الشمال.
وقال النقيب حبيب الشمري إن ”مئات المتظاهرين أغلقوا الطريق الرابط بين محافظة بغداد ومحافظات الشمال عند منطقة جديدة الشط بمحافظة ديالى، تضامنًا مع احتجاجات محافظات الوسط والجنوب“، مضيفًا أن ”المئات طالبوا بحل البرلمان وتشكيل حكومة جديدة بعيدة عن الأحزاب السياسية“.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر أكبر موجة احتجاجات شعبية منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2003
فمنذ اندلاع الاحتجاجات، سقط ما لا يقل عن 418 قتيلًا وأكثر من 15 ألف جريح، بحسب إحصاء، استنادًا إلى أرقام كل من لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان، ومصادر طبية وحقوقية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا في مواجهات ضد قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
وأعلن عبد المهدي، السبت، أنه قدم استقالته رسميًا إلى البرلمان، ودعاه إلى النظر فيها خلال جلسته المقبلة، ومن المقرر منذ الجمعة أن يعقد البرلمان جلسة الأحد لبحث الأوضاع في محافظة ذي قار، حيث قُتل 47 محتجًا الخميس والجمعة الماضيين.
وليس معلومًا إن كان البرلمان سيصوت أم لا خلال هذه الجلسة على استقالة الحكومة، التي تتولى السلطة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018.