حوار / لطيفة القاضي….
*عشق الصحافة والأدب منذ البدايات الأولى
*انا انسان يؤمن بمستقبل أمته
*هناك ناشرون و أصحاب صحف ليسوا على دراية بشؤون مهنة الصحافة
*الصحافة الورقية الان تعيد ترتيب أوراقها
اشكر الأستاذ الدكتور تيسير أبو عرجة على إتاحة الفرصة لي لإجراء هذا الحوار الصريح جدا .
الدكتور تيسير ابو عرجة هو أحد الشخصيات العامة و هو نائب رئيس جامعة البترا في الاردن،عميد كلية الصحافة والإعلام سابقا ،لديه بركان من العزيمة والإصرار ليتبوأ مكانه ،جسد طاقتة لخدمة العلم و البحث والدراسات المتعددة ،لديه من الحكمة و المعرفة تجسدت في ارقى صورها للوصول إلى الهدف المنشود .
-كيف يعرف نفسه تيسير أبو عرجة؟
إنسان عشق الصحافة والأدب منذ البدايات الأولى وواصل القراءة وأكمل دراساته الجامعية والعليا في الصحافة ليصبح صحفياً وكاتباً وأستاذاً جامعياً، له بحوثه ومؤلفاته، محاولاً أن يجمع بين الكلمة في بعدها الإعلامي وبين القصيدة الشعرية.
– كانت رحلتك مع العلم والدراسة طويلة من القاهرة ثم باريس والجزائر والإمارات وصولا بالأردن ،كيف بدأت معك رحلة طلب العلم و الدراسة وصولا بنائب رئيس جامعة البترا؟
عندما حصلت على الثانوية العامة من المدرسة الفاضلية الثانوية بمدينة طولكرم الفلسطينية في الضفة الغربية، كان رصيدي قبلها في الحياة المدرسية عديد القصائد والخواطر التي كنت أنشرها في الصحف الأردنية وقتئذ واذكر منها الجهاد وفلسطين اليوميتين وعمان المساء الأسبوعية. ولفت نظري حينها وقتئذ أن الدراسة الجامعية الأقرب إلى نفسي هي الصحافة. وهذه الدراسة كتخصص أكاديمي لم تكن موجودة إلاّ في جامعة القاهرة، وكان معدلّي في الثانوية العامة يسمح لي بالالتحاق بهذه الجامعة الأكبر والأعرق في مصر والبلاد العربية. وبعد تخرجي عملت في صحافة الكويت لخمس سنوات رأيت بعدها إكمال الدراسات العليا في نفس التخصص وعدت إلى نفس الجامعة لأحصل على الدكتوراه في الصحافة، ثم بدأت بعد ذلك رحلتي الأكاديمية في تدريس الصحافة والإعلام في جامعة الجزائر لثلاث سنوات، ثم جامعة الإمارات لسبع سنوات ثم في جامعة البترا الخاصة في عمان منذ عام 1992 وكانت تحمل اسم جامعة البنات الأردنية، وهكذا أتيح لي أن أعيش في عدد من البلدان العربية وأتفاعل مع شعوبها ومع ثقافاتها وأن يكون لي صداقات ثقافية وإعلامية وأدبية من خلال عملي في الصحافة أو التدريس الجامعي. وكإنسان يؤمن بمستقبل أمته ويتطلع دائماً إلى أن تكون أمة عظيمة، فإنني حرصت في كل بلد عملت فيه أن تكون لي مشاركاتي العلمية والثقافية وأن أكون متفاعلاً مع الحياة والناس، وأن أقرأ الواقع الأدبي والثقافي وأتابع الحركة الثقافية والأدبية العربية في كل هذه العواصم التي أقمت فيها.
-الأستاذ الدكتور تيسير أبو عرجة ،ما هو تقيمك للأداء الإعلامي في الأردن خاصة و الوطن العربي على العموم؟
إن هناك مظاهر عامة، وخصوصيات ذات صلة بالواقع الخاص بكل دولة عربية على حدة، ولكن يمكن وضع اليد على عدد من الإشارات التي تميز الاعلام العربي والأداء الإعلامي العربي في الوقت الحاضر، وذلك على النحو التالي:
– ضعف بيئة العمل الصحفي من حيث الأجور، والاستقرار الوظيفي، والتأمينات الصحية والاجتماعية.
قيود حرية التعبير ، والغرامات العالية، والعقوبات المغلّظة أحيان