بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
الإشاعة: عبارة عن نبأ مصدره مجهول، يطرحه شخص، ويجول به أشخاص آخرون يطرحونه في المجالس والأماكن العامة والخاصة والمناسبات المتعددة وذلك لاستقطاب آذان الحضور دون الإلمام والمعرفة بعواقب ما يتم طرحه، بعدها يبدأ دور السامعين بتعزيز الخبر ونشره بأساليب ومهارات مختلفة، بعدها يبدأ البحث عن أفضل و أسرع الوسائل والسبل التي تساعد على انتشاره , في المجتمع دلالة واضحة على عدم وعي أفراده و عدم استقرارهم المهني والأخلاقي والتنموي فيجب أن نعي تماما خطورتها على مجتمعنا وأفراده وعلينا محاربتها وعدم المساهمة في ترويجها .
فلو نظرنا لسلبياتها لوجدنها لا تعد ولا تحصى وأن طرحها وانتشارها يضر بسمعة أفراد أبرياء، وتلحق أضرار صحية وصدمات نفسية ومادية وتضيع مستقبل أفراداً من جراء طرحها وتداولها في المجتمع بطريقة غير صحيحة وبعيدة عن الواقع ,ليكن منهج كل واحد منكم عند سماعه لأي خبر قول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾.
إننا نعيش في زمن كثر فيه ترويج الإشاعة، ولكي لا تؤثر هذه الإشاعات على الفرد بأي شكل من الأشكال، فلابد أن يكون هناك منهج واضح محدد لكل فرد يتعامل فيها مع الإشاعات،يقول مونتغمري بلجيون ( يتوقف سريان الإشاعة على الشك والغموض في الخبر أو الحدث، فحينما تعرف الحقيقة لا يبقى مجال الإشاعة)، فالإشاعه التي هي محاولة لتبادل العلم بالواقع ومشكلاته في ظل نظام اعلامى يحاول الحيلولة دون هذه المعرفة.
لذا يعتبر بعض الباحثين أن الإشاعة هي مجرد “بديل ” يعوض غياب الحقيقة الاساسية كام ان شيوع أنماط التفكير الخرافي القائم على قبول الأفكارالجزئيه دون التحقق من صدقها أو كذبها بأدلة تجريبية والاسطورى القائم على قبول الأفكارالكليه دون التحقق من صدقها أو كذبها بأدلة منطقيه.وظاهره الحرمان الادراكى،ومضمونها تداول الناس فى المجتمعات المغلقه لمجموعه محدوده من المعارف، وممارسه عادات نمطيه متكرره ،غارقين فى بركه راكده من الحياه الممله غير المتصله بمجريات الحياه,وذلك حتى تتلاءم العناصر المكونة للإشاعة مع بعضها البعض من جهة، ومن ثقافة المجتمع من جهة أخرى.