سها جادالله…………..
في ظل الوضع السياسي الذي تعيشه القضية الفلسطينية ، والانقسام البغيض الذي دمر القضية ، جاء قرار المحكمة الجنائية الجديد،كنقطة ضوء في عتمة خيمت لسنوات على الوضع الفلسطيني.
تعد فرصة تاريخية يجب ان يتعامل معها الكل الفلسطيني في كل المحافل الدولية ، وانتزاع كل الحقوق المسلوبة لشعب مازال يقبع تحت سوط الاحتلال ، ويجب إعادة ترتيب أولويات الجدول الوطني، بما يتفق مع ما يجب القيام به خدمة للقرار.
لهذا يجب ملاحقة المجرم الذي هرب طويلا من المساءلة القانونية عن جرائم حروب عاشها الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 لحتي الان ، جرائم لم تكن تحتاج لتحقيق أو مدع، فالاحتلال قام بنفسه بتوثقها ونشرها لترهيب الفلسطيني الشامخ على ارضه.
فقد أعربت الولايات المتحدة تعرب عن رفضها القاطع لقرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولة فتح تحقيق بشبهات ارتكاب جرائم حرب في المناطق الفلسطينية
يأتي ذلك، بعد أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، فتح تحقيق شامل بشأن الأراضي الفلسطينية.
ونقلت وكالة (رويترز) للأنباء عن مدعي المحكمة الجنائية الدولية: “سنفتح تحقيقاً بشأن مزاعم ارتكاب جرائم حرب في غزة والضفة والقدس”.
وغرد بومبيو على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): إن الطريق إلى السلام الدائم يمر عبر مفاوضات مباشرة، كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان).
وبدوره ، هاجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، بشدة إعلان المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ووصف الإعلان بأنه “مخزٍ وبيوم أسود للحقيقة والعدالة”.
قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: إن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها سلطة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) اليوم الجمعة: أن تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الأراضي الفلسطينية يجعلها أداة سياسية مناهضة لإسرائيل، على حد زعمه.
وتابع نتنياهو: “هذا يوم أسود في تاريخ الحقيقة والعدالة حيث تتحول المحكمة الجنائية الدولية جهة معادية لإسرائيل وتعتبر وجود اليهود في وطنهم جريمة”، كما قال.
وقال: “يريدون تحويل عيش اليهود في وطنهم أرض إسرائيل إلى جريمة حرب. هذه مسخرة. سنكافح على حقوقنا وعلى الحق التاريخي بشتى السبل الممكنة”.
أردف قائلا: “مدعية المحكمة الجنائية الدولية قررت كما يبدو عدم رفض القضية التي رفعها الفلسطينيون ضد دولة إسرائيل. هذا هو قرار شائن لا أساس له”.
وقال نتنياهو: “ليست للمحكمة الجنائية الدولية أي صلاحية لبحث هذا الموضوع. لديها صلاحية فقط لبحث قضايا ترفع من قبل دول ذات سيادة. ولكن لم تكن هناك أبدا دولة فلسطينية. قرار المدعية في لاهاي يحول المحكمة الجنائية الدولية إلى سلاح سياسي آخر في الحرب لتجريد إسرائيل من شرعيتها”.
وأضاف رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي: “تجاهلت المدعية كليا الحجج القانونية الرصينة التي قدمناها لها. إنها تتجاهل أيضا الحقيقة والتاريخ عندما هي تقول إن عيش اليهود في وطنهم، أرض التوراة، أرض أجدادنا، هو بمثابة جريمة حرب. لن نسكت ولن نحني رأسنا أمام هذا الظلم. سنواصل مكافحته بشتى الوسائل المتاحة لنا”.
وفي رسالة بعث بها نتنياهو الى زعماء في العالم، أوضح أنه يتم تحويل المحكمة الدولية إلى سلاح سياسي ضد إسرائيل، مضيفاً: أن الحديث يدور عن محاولة لتصنيف إقامة اليهود وعيشهم في وطنهم، تحت مسمى جريمة حرب، وفق زعمه.
ومن جهتها ،ذكرت قناة (كان) الإسرائيلية للشؤون القضائية، اليوم السبت: إن مسؤولين سياسيين وعسكريين حاليين وسابقين في إسرائيل، قد يواجهون خطر الاعتقال في أكثر من مئة دولة في العالم، في حال فتحت المحكمة الجنائية الدولية، تحقيقاً رسميًا بشبهات ارتكاب جرائم حرب في المناطق الفلسطينية.
ويذكر ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد رحب بقرار المحكمة قائلا:” إن هذا يوم عظيم لأننا حققنا فيه ما نريد”.
جاء ذلك في تعليقه على إعلان مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية بانتهاء مرحلة الدراسة الأولية وتأكيدها أن كافة الشروط القانونية لفتح التحقيق قد تحققت.
وتابع سيادته: “بعد أربع سنوات من العمل والمتابعة الحثيثة، وتقديم كل ما يلزم حول جرائم الاحتلال المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، صدر اليوم القرار لأن المحكمة كانت تتابع الحيثيات والقوانين والقضايا وتدرسها”.
أما رئيس الوزراء محمد اشتية فقد قال: إن إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية يشكل انحيازا للعدل والحقيقة، وسنقوم بكل جهد قانوني ممكن لمحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.
ومن السياق ذاته رحبت حركة فتح بإعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية واعتبرت ذلك يومًا أبيضا، واعلانًا بالاتجاه الصحيح لتحقيق العدالة
وقال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي في تصريح صحفي إن هذا الإعلان يشكل مرحلة هامة ومفصلية في مراحل الصراع مع الإسرائيل.
بدورها ، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإعلان مدعي المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، فتح تحقيق كامل بشأن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم استعداد حماس التام لتسهيل مهام أي لجان منبثقة بالخصوص والتعاون معها ورفدها بكافة الوثائق والقرائن والبراهين التي تدلل على جرائم الإحتلال وانتهاكاته بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
كما و رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقرار المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق بجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الكيان الصهيوني وقياداته ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع ٠