بقلم / أميمة أحمد..
أن الأخلاق هى التى تميز شعب عن الآخر و بها ترتقى الأمم ،و تحمل الأخلاق الكثير من الدلائل و المعانى سواء كانت من ناحية الخير أو من ناحية الشر ، فالأخلاق هى القيم الفاضلة و المبادئ السامية كما تكمن فى الرذائل و القيم الغير فاضلة ، و تتعدد الأخلاق سواء كان الأخلاق بين الإنسان و الله و كيفية الإيمان بالله و الإطمئنان بالقضاء و القدر و أن كل شئ يأتى من الله خير لابد الإيمان به
كما هناك أخلاق بين الإنسان و الإنسان الآخر من حيث الصدق و الأمانة و العفة و الفضيلة و حب الخير لأخيه الإنسان و عدم سلب حريته و إعطاءه حق فى التعامل الحسن و الكلمة الطيبة فأبسط شئ يعطيه الإنسان لإخيه هى الكلمة الطيبة و حسن المعامله و صفاء القلب و الروح ، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من تعامل مع الآخرين و لم يقدم الأذى لأحد ، و تعامل مع الآخرين بصفاء الروح و المحبة ، و هناك أخلاق بين الإنسان و نفسه فى تقبل كل شئ وهبه الله له و الإيمان بالمصائب و القضاء و القدر و تقديم الإحترام و التقدير لذاته لإنها وهبها الله للعيش فى حياة كريمة يسودها الإطمئنان و السلام ، كما هناك أخلاق بين الإنسان و الحيوان حيث الرحمة و اللين مع الحيوان صفة حسنة وهبها الله للإنسان ، فالتعامل مع هذه الأرواح حق لابد التسليم بها
و لابد الأخلاق تنشأ منذ ولادة الطفل من حيث الإيمان بالله و السير على مناهجة و تجنب الرذائل، و زرع القيم و الفضائل بين الأبناء و المجتمع الذى يعيش فيه ، و حب عمل الخير و مساعدة الأخرين حتى نحصل على مجتمع خالى من الفتن و الكبائر و السلوك السيء الذى ينتشر فى المجتمعات من جرائم عنف و قتل و سرقة ، فأبسط الأشياء هى حب الله و التقرب إليه و التمسك بحبل القيم و الفضائل ، فالدنيا ليس دار بقاء ، فالجسد يفنى و لم يبقى غير الروح فلابد أن تكون مليئة بالحب والعطاء و الخير و الإيمان
و هناك دور كبير فى المدارس لتعزيز الأخلاق ، فالمدارس قبل أن تكون مجال للتعليم ،فلابد تكون منبع من الأخلاق و الفضائل و تعزيز الثقة بالنفس و الروح ، و التفرقة بين الفضائل و الرذائل و حرص المعلمين على تقديم القيم و الأخلاق للإبناء للخروج بجيل قادر على تجاوز الصعوبات بحكمة و الإيمان دون الوقوع في خطأ أو كبائر
و على المجتمع المساهمة فى نشر القيم و الأخلاق و الفضائل و ذلك من خلال إقامة ندوات و مؤتمرات و برامج تلفزيونيه هادفه تحث على التمسك بالقيم الصدق و الأمانة و الإيمان بالله و حب الخير للآخرين للحصول على مجتمع قادر على تجاوز أى صعوبات أو أزمات يمر بها ،و القضاء على ظاهرة السلب و الأعمال تخريب و العنف ، قد يحتاج ذلك أمور بسيطة و هى التقرب من الله و حسن المعاملة و التربية و نشر القيم و الفضائل و تجنب الرذائل ،للوصول إلى أعلى درجة من التقدم الحضاري و الثقافى ،و الحصول على سلوك يخدم المجتمع ككل و العيش فى حياة كريمة يسودها السلام و الخير و الأمان