سها جادالله………….
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أن وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان يخططون للاجتماع في واشنطن في 13 يناير المقبل، لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة.
وقد جاء البيان بعد اجتماع الوزراء الثلاثة مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، لحل الخلافات حول السد في ثاني اجتماع من نوعه منذ أوائل نوفمبر.
وشدد وزيرا الخارجية والموارد المائية والري المصريين، سامح شكري ومحمد عبد العاطي عقب الاجتماع على أهمية انخراط الدول الثلاث في المفاوضات بحسن نية وشفافية من أجل تحقيق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وضمان التنفيذ الكامل لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم في 23 مارس 2015، بما يحقق أهداف إثيوبيا في توليد الكهرباء دون الإضرار بمصالح مصر المائية.
ونشرت الخزانة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني نص البيان المشترك.
ووفق البيان المشترك: “سيتجمع وزراء الخارجية إلى الاجتماع في واشنطن العاصمة في 13 يناير/كانون ثان 2020 لمراجعة نتائج الاجتماعات الفنية القادمة في الخرطوم وأديس أبابا بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق”.
وكشف البيان أن الاجتماعيين الفنيين للدول الثلاث سيشملان تطوير قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وتحديد ظروف الجفاف، وتدابير تخفيف آثاره، ومعدلات إطلاق المياه من السد، مع إمكانية تعديلها من البلدان الثلاثة.
وفي 6 نوفمبر/تشرين ثان 2019، اتفق اجتماع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن عى عقد 4 اجتماعات فنية، عقد اثنان أحدهما في أديس أبابا منتصف الشهر ذاته، والثاني بالقاهرة في 3 ديسمبر/كانون أول الجاري وينتظر اجتماعا بالخرطوم 21 ديسمبر ورابع بأديس أبابا، يتخللهما اجتماعان تقييمان بواشنطن أحدهما في 9 ديسمبر و13 يناير 2020.
وبدورها قالت وزارة الخارجية المصرية ، الثلاثاء، إن الاجتماع التقييمي لمفاوضات سد النهضة في واشنطن، “حدد مسار المفاوضات والعناصر التي يجب تناولها من أجل التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة بحلول 15 يناير/كانون ثان 2020”.
وأوضحت الوزارة ، في بيانها ، أن الاجتماع حضره وزراء الخارجية والري من مصر والسودان وإثيوبيا ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس.
وقالت إن “الاجتماعات تضمنت عقد لقاءات ثنائية بين وزير الخزانة الأمريكي مع وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث”.
وأضافت أنه أعقب تلك اللقاءات “اجتماع موسع تم خلاله تناول الأطراف لوجهات نظرهم حول الخطوات اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل 15 يناير 2020”.
وتابعت: “تم في أعقاب الاجتماعات صدور بيان مشترك عن الدول الثلاث والولايات المتحدة والبنك الدولي حدد مسار المفاوضات والعناصر (لم يذكرها) التي يجب تناولها من أجل التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة بحلول 15 يناير 2020”.
وأكدت خارجية مصر على “أهمية انخراط الدول الثلاث في المفاوضات بحسن نية وشفافية”، مشددة على أهمية “تحقيق أهداف إثيوبيا في توليد الكهرباء دون الإضرار بمصالح مصر المائية”.
كانت الخزانة الأمريكية قالت، في بيان عقب الاجتماع الأول، إنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق بحلول منتصف يناير المقبل يحق اللجوء لطلب الوساطة، والتي طالبت بها مصر مؤخرا.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.
كما وتخشى مصر أن يؤدي ملء خزان السد على النيل الأزرق إلى تقييد إمدادات المياه الشحيحة بالفعل من نهر النيل، التي تعتمد عليها البلاد تقريبا بالكامل.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس ، حيث ان توليد الطاقة الكهرومائية ستكون الأكبر في أفريقيا وسيقوم بدور حاسم في تنميتها الاقتصادية.