سها جادالله….
في ظل محاولة الفصائل الفلسطينية ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الوحدة ، القضاء على كل المعقات التي تقف امام تحقيق ذلك ، وخاصة ما حدث في اخر تصعيد بقطاع غزة ، كان بالامكان اي يتحول لحرب شاملة ، التقي رئيس حركة حماس اسماعيل هنية مع رئيس حركة الجهاد الاسلامي ، في القاهرة .
وقد كشف قيادي فلسطيني بارز، بعض تفاصيل الحوار الذي دار خلال اللقاء الذي عقد السبت الماضي، وجمع بين قادة كل من حركة “حماس” والجهاد الإسلامي ورئيس جهاز المخابرات المصرية.
وبين القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح صحفي ل “عربي 21″، أن اللقاء الذي ضم كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة وعباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، “كان صريحا، وجرى خلاله مناقشة العديد من الأمور بشفافية عالية وفي أجواء إيجابية”.
وأوضح القيادي انها طرحت عناوين للبحث خلال الاجتماع منها؛ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي بدأ باغتيال جيش الاحتلال للقيادي في سرايا القدس الشهيد بهاء أبو العطا، إضافة لموضوع المصالحة الفلسطينية والانتخابات”.
ونوه القيادي، أنه “جرى بحث الدور المصري بشأن استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة وإجراء الانتخابات”، مؤكدا وجود “حرص مصري على وقف العدوان الصهيوني عن القطاع وتعزيز العلاقة مع الشعب الفلسطيني، وتعزيز كذلك العلاقة مع حماس والجهاد”.
وكشف أن “الوزير كامل، أكد أن مصر تسعى لإنشاء صندوق دولي للمشاريع بغزة، بدلا من التنقيط المتدرج للمشاريع بالقطاع”، منوها أن “القاهرة استعدت للمساهمة في مشاريع الإعمار وتحسين البنية التحتية في القطاع”.
وأشار إلى أن “اللقاء ركز على ضرورة تفويت الفرصة على الاحتلال خلال الأسابيع القادمة، خوفا من نقل الأزمة الإسرائيلية الداخلية للقطاع وشن عدوان جديد عليه”.
ونبه أن “كل ما تتناقله وسائل الإعلام عن اتفاق هدنة طويلة وتفاصيل الجزيرة الصناعية وخلاف ذلك، غير صحيح، ولم يطرح على الطاولة ولم يعرض من الجانب المصري”.
وأكد القيادي المطلع على التفاصيل والمتواجد في القاهرة، أن “بعض الشخصيات في السلطة وأجهزتها حاولت التشويش على الزيارة والإساءة لمصر؛ عبر إظهار الدور المصري وكأنه عراب مشروع فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية المحتلة، وهذا غير صحيح”.
ورأى أن “الهدف هو تشويه دور مصر والإساءة لقوى المقاومة بنشر هذه الدعايات الباطلة”، مضيفا: “بينما من يقومون بذلك هم يسعون لعزل غزة وتضييق الخناق عليها بالعقوبات والحرمان، من أجل تعزيز الانقسام والانفصال”.
وبين أن “قادة حماس والجهاد أكدتا خلال الاجتماع مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، على الحق في الرد على أي عدوان إسرائيلي، وأن المقاومة الفلسطينية لا تسعى لجلب عدوان جديد على غزة، بل تريد وقف العدوان ورفع الحصار وتأمين حياة كريمة للمواطنين في القطاع المحاصر”.
وعن ما جرى بحثه بشأن مسيرات العودة وكسر الحصار، أكد أن “مسيرات العودة مستمرة بطابعها السلمي الشعبي، وهناك إجراءات لمنع وقوع خسائر وسحب الذرائع من العدو الصهيوني”.
ونبه أن “قادة حماس والجهاد، أوضحوا أن هناك العديد من الأفكار التي يتم دراستها بهدف إعادة تقييم المسيرات وحماية المشاركين فيها من العدوان الإسرائيلي المتصاعد”، منوها أن “هذه الأفكار لا تعني وقف المسيرات، بل استمرارها وتطويرها”.
كما جرى التأكيد خلال الاجتماع بحسب القيادي، على أن “المقاومة حق كفلته كل القوانين، وشعبنا الفلسطيني متمسك بهذا الحق مهما كلف ذلك”.
يذكر أن وفد حركة “حماس” برئاسة هنية وصل تركيا فجر أمس، قادما من القاهرة عقب الاجتماع الثلاثي، وذلك في مستهل رحلة خارجية لزيارة العديد من الدول.