د . أحلام الحسن
عجبتُ منكِ يا صرخةَ المساجد
تهيمُ في بواكيكِ العقائد
تعانق الأجساد الشّهيدة
و تبكي على الدّنيا العقيدة
وتنتحبُ العظامُ الهياكل
و تصرخُ النّساءُ الطّرائد
بعيدة ً عن أهلها بعيدة
و تشتكي جميعُ النّواحي
ببغدادَ و الموصلَ وبابل
بواكيَ العفّةِ الطّريدة
و تضحكُ هنالكَ العواذل
و تُمزّقُ الكلابُ الطّرائد
فيا عراق الإباءِ و العقيدة
كيف هنالكَ جميلةٌ طريدة
فكيفَ يقتلُ البومُ البلابل !
تُمزّقُ الحرائرُ الرّغيدة !
و تُجعلُ القبور لها وسائد !
مسيحيةً .. أيزيدية ٌ .. مُسلمة
فكُلّها أعراضٌ أصايل
أيا صرخةً ببعض ِ المساجد
مدويّة ً بالباطل ِ تُعاند
تُكَبّرُ للشّيطانِ و المارد
تكبيرةَ القتلِ و المفاسد
و كُلُّ شرّ ٍ فيها مقاصد
مُختلّةَ العقل ِ و العقيدة
و بالشّيطانِ تجتمعُ المحافل
و تُقتّلُ بأرض العراق البواسل
و تُنتهك . . حُرماتُ الأماجد
و تُقتلُ الطّفلةُ الوليدة !
و تَذبحُ الأطفالَ الحقائد
فتبًّا لهكذا سواعد
و خَسِئتْ صناعةُ الأرامل
و خسِئتْ صناعةُ الثّواكل
و في المساء تشتكي الثّواكل
فلذاتُ أكبادها الرّشيدة
في ضواحي سوريا المجيدة
وليبيا والمغرب .. ولبنان
كلّ المجاز .. كلّ المناحر
و قتلَ الرّجالِ و حرقَ المنازل
و دماءَ أبطال العشائر
سَنّية ً .. شيعية ً .. كردية .. مسيحية
فكَلّها أرواحٌ بشرية
و تصرخُ المآذنُ و المشاهد
بآرض العراق شواهدُ و دلائل
هنالكَ الأهوالُ الشّديدة
فأينَ العُروبة المجيدة ؟!
و أين هي النّخوةُ و القصائد
وحتّى الأقلام باتتْ شريدة
خيانة ٌ .. جديدة ٌ جديدة
و فوق الوسائدِ تُكتبُ المكائد !
مكيدة ٌ و تتلوها مكيدة
و تصرخُ الكنائسُ و المساجد
و تستغيثُ هنالك المشاهد
و تصرخُ الأنوثة ُ العتيدة
لما الرّاهباتُ في المعاقل ؟!!
و ما ذنب الأقباط في المذابح!
ولمَ تفجير الكنائس !!
في مصر الرشيدة ..
وفي لبنان
لمَ تُذبحُ العقيدة !
في المساجد والكنائس
والمزارات والمدراس
وفي الشوارع !
ولمَ يجرّ العالم بالسّلاسل !
فلم يأمرُ الدّينُ هكذا عقيدة
و لم يأمرُ بها النّبي العاقل (ص)
لما أُحرقَ القرآنُ و الإنجيل
تنوّعتْ جرائم ُ عديدة
وكلّ النفوس باتت طريدة
و كالنّساءِ بالعراقِ المجيدة
ذواتُ الشّرفِ ونُبلُ العوائل
تُباعُ في الأسواق إماءً
و جواريَ مسلوبة َ القلائد
فيا أيّها الرّاقدون استيقظوا
كفاكم ُ نومَ الهبائل
لسانكم و بكمكم واحد !
و قلوبكم شُتتْ خواذل !
[ad id=”1177″]