كتب : رامز روحي..
تعاني الدول النامية من مشكلات إقتصادية وإجتماعية يترتب عليها أحداث ظهور حالات من الإنتحار الناتجة عن اليأس والاكتئاب وتردي الحالة الاقتصادية والصحة النفسية والاجتماعية وتراجع الإيمان فيسلك المنتحر أقصر الطرق بالتخلص من الأزمات بإنهاء الحياة ويقبل على الانتحار ، قد يرى المنتحر أن الحياة باتت مستحيلة ، بالرغم من أن استسلام الشباب للانتحار لتصبح فريسة الأمراض النفسية ، إلا انها من الكبائر والمتعلقة بالكفر بمشيئة الله، لكن دعونا نبحث في جزور تلك الظاهرة وأسباب تفشيها، فالمنتحر يأس برحمة الله ويشعر بتخلي المجتمع عن تحقيق أهدافه في إيجاد حياة كريمة وان الحياة لا فائدة منها سوى المعاناة
أن المخاطر الناجمة عن عدم توافر بيئة إقتصادية وإجتماعية والتفكك وضعف الترابط الأسري وعدم مراقبة سلوكيات الأبناء دافع وراء مشكلة كثرة الانتحار واستسلام الشباب وعدم إستيعابهم للثقة بالنفس والمجتمع المحيط بهم،
ومن أهم العوامل المؤثرة في ظاهرة الإنتحار قلة الالتزام بتعليم الكتب السماوية وقلة الوعى الدينى لدى الشباب وإضافة إلى ذلك مؤشر الضغوط السياسية والاقتصادية وعدم إستيعاب المنتحر للكارثه قتل النفس عمد فالمنتحر يقتل نفسه، وهي جريمة أمام المجتمع في حق ذاته
حقاً أنني أكاد أجزم أن دور وسائل الإعلام لظاهرة الإنتحار توقفت إلى حد هل المنتحر كافر لا يجوز الترحم عليه ام هل يجوز، أن المنتحر ضحية المرض النفسي و البيئة المحيطة،
لابد من تسليط الأضواء على مناقشة تلك الأعراض من جزورها والبحث عن الاسباب الكامنة التى أدت الى عوامل تفشى هذه الظاهرة والسعي لإيجاد حلول بتوفير مصحات نفسية لتصدي لتلك الظاهرة ولتوعية الشباب كيفية إدارة الأزمات و التغلب على التجارب والمحن والضيقات والتماثل قيم الدينية من أهم الحلول للقضاء، ولمكافحة تلك الكارثة التي تهدد الثروة الشبابية ، أن دور الدول والمجتمعات في مجابهة تلك الظاهرة بالسعي إلى توفير الإحتياجات الأساسية للإنسان لتأهيل حياة كريمة، كما ذكر عالم النفس ماسلو إلى ما يحتاج الإنسان الفسيولوجيا توفير المسكن والمأكل والملبس والشعور بالأمان و الحاجة إلى تحقيق الذات والشعور بالإنتماء.