كتب :خالد الحيني
خط الصعيد هو أشهر المجرمين في تاريخ مصر، تم اتهامه بقتل ٦٠٠ شخص والسطو على ٢٠٠ محل تجاري و٣ قطارات، اسمه الحقيقي محمد منصور من مواليد عام ١٩٠٧ في قرية “درنكة” في محافظة أسيوط، وبدأ حياته الإجرامية وعمره ٧ سنوات، لم يعد لدينا فقط أذكى طفل في العالم بل أكثر الأطفال إجراماً في العالم.
تربى منصور على يد والدته “فضة” مع ٤ أشقاء بعدما رحل والده وارتكب جريمته الأولى في شجار عائلي طعن أحدهم وهو لم يبلغ الحلم قبل أن يفر هرباً من الثأر ليسكن الجبل ويؤسس أكبر عصابة إجرامية في الصعيد على مدار سنوات طويلة.
تميّز الخط بالوسامة فكان أزرق العينين، ذا بشرة بيضاء، سريع البديهة، شديد الذكاء، حاد المزاج، لم يتلق أى نوع من التعليم وكاريزما غير عادية جعلته يسيطر على هاربين من العدالة أكبر منه سناً ليقودهم بذكائه.
أشاع محمد منصور الرعب في قلوب الناس بعد ممارسة أعمال السرقة والقتل، كما تاجروا فى المخدرات والسلاح، وسيطر تماماً على الطرق في محافظة سوهاج
[ad id=”1177″]
وفى إحدى العمليات الإجرامية، والتى تضاربت الأقاويل بأنه تم إطلاق الرصاص عليه من قبل أفراد الشرطة، بعد أن نصبوا له كميناً حين طلب فدية من أهل طفل قام هو وعصابته بخطفه، وطالبت الشرطة أهل الطفل باستدراجه حتى يتمكنوا من الإمساك به، وفى حضور عدد من المصورين والصحفيين كان من بينهم الأستاذ محمد حسنين هيكل رحمة الله عليه، حيث ﻛﺎن اﻟصحفى اﻟﻮﺣيد اﻟﺬى راﻓﻖ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺸﺮطﺔ التى داهمت اﻟﺠﺒﻞ، وﻗﺪ أﺟﺮى ﺣﻮارا ﻣﻊ واﻟﺪة “اﻟﺨُﻂ” وزوجته، وﻋُﺪ ذﻟﻚ اﻧﻔﺮادا فى ﺗﻠﻚ اﻷيام، وﻟﻢ يكن عمر هيكل ﻗﺪ ﺗﺠﺎوز 19 ﺳﻨﺔ، وشهد آلاف البشر زفة الخُط إلى مثواه الأخير عام ١٩٤٧.
ومن الأاسطير اللطيفة التي أثيرت حول الخط أنه في مطاردة عنيفة من الشرطة في أحد شوارع سوهاج دخل رئيس الشرطة ليستريح داخل قاعة العرض السينمائي الوحيد في المدينة ليجلس وسط الظلام أثناء عرض الفيلم بجوار رجل يدخن وأعطاه سيجارة، ليكتشف بعدها من خلال رسالة وصلت للقسم أن هذا الشخص كان الخط بنفسه.
والمثير للدهشة أنه أثناء قيامه بكل جرائمه شارك المقاومة الشعبية في التنكيل ببعض جنود الإحتلال ربما بحثاً عن بطولة شعبية.
[ad id=”1177″]