كتب / سالم هاشم …
السادس والعشرين من فبراير للعام ٢٠١٩ اليوم الفارق في تاريخ مصر الحديث ،مصر الكنانة التي أبت ان تطأطأ رأسها فيتسرب للبعض ظنا أنها انكسرت.
مصر “الجيش، الحكمة القيادة والعسكرية المتوارثة منذ ان فطرها الله ليقهر الهكسوس فيها بأحمس وتتوالي عليها النكبات ويكون حائط الصد لها الجيش الذي امتدحه النبي وهو في أم القري بشبه الجزيرة العربية .
الجيش هو البأس الحامى هو الفأس الضارب في الصخر فيصنع منه بساتين خضر ، هو مصر ،درعها وسيفها ورمحها
الجيش عزها واليوم في التاريخ يحكى أعظم صفعة عسكرية وسياسية وتنموية محورية في آن واحد.
اليوم السادس والعشرين ومنذ يومين كان موعد انطلاق القمر الصناعي طيبه 1 من فرنسا وكنا علي شغف الجميع جلوس أمام شاشات التلفاز لنشهد انطلاقة القمر الخارق الحارق، الخارق لجميع النظريات التي تحدت عودة مصر ،التي راهنت علي موتها،التي باركت ركودها كجمل صابه عطب في ركبتيه فأقعداها.
نعم ظن الجميع ان الركب رحل وخلانا جميعا خلفه لنلقي مصيرنا في مستنقعات التخلف والتأخر والرجعية إلا ان هناك من أبي واستبدل جمله ببراق مبارك بنية الجهاد لإنقاذ أم العرب وقلعتها .
نعم ام الدنيا مصر والتي أرسلت للعالم اليوم رسالة سياسية دبلوماسية مصبوغة بحروف كلها ترهيب وتخويف وإنذار فتقول (رغما عنكم جميعا اليوم سنكون) ومن هنا تيقنت من سر تأجيل إطلاق القمر نحو السماء ليركب مداره ويدور في فلك التطور معلنا عن وجودنا علي سطح القمر لنحتل مرتبة مريبة تصنع منا كيان ذا هيبة في عالم الكبار أمريكا وغيرها.
اليوم السادس والعشرين الذي حضر فيه المشير الخطير الذي أطلق قذيفته بحسن من التدابير السياسية والكيدية التي ألقت بسهمه القاتل بين عيني دول كثيرة فأربكها وأفقدها توازنها الفكرى
حضر اليوم الرئيس ليخترق سيناء المنعزلة بالتنفاق فيربطها بالدلتا وباقي مصر بقصد عسكرى في المقام الأول والتنمية والسياسة في الإستهداف وكان الغرض إزهاق فكرة انعزال سيناء عن مصر في عقل إسرائيل
أيضا العمل علي التنمية والإستثمار بعوامل مساعدة تسهل عملية الدخول والخروج علي عكس الأيام الماضية والتي عزف الكثير عنها بسبب المنافذ المؤدية إليها .
وكل ذلك لدى المتمعن في فكر الرئيس إلي أن الهدف هو استغلال سيناء إستغلال أمثل أيضا الحفاظ عليها بتعميرها وزراعتها بكثافة سكانية لتكون الدرع الواقي لها في الأيام المقبلة.
السادس والعشرون صفعة مدوية علي وجه دول كثيرة وكانت بمخطط خطير ينبي عن رجال عسكرين يقودون المرحلة بحكمة دقيقة وخير دليل تأجيل إطلاق القمر لينطلق إلي السماء بعد اختراق السيسي لسيناء فيأمنها بالتعمير من خلال الأنفاق العملاقة التي هي صمام الأمان لأرض الفيروز سيناء.