كتبت :ستيرة عطية….
كشف الدكتور اسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفرالشيخ، عن موعد الانتهاء من مسار العائلة المقدسة ، مؤكدا قبل شهر يونيو 2020 سيخرج المشروع الي النور .
ولفت الدكتور إلى أن تطوير مسار العائلة المقدسة بسخا، الذي حظى باهتمام كبير من قبل الدولة لتنشيط السياحة الدينية وخلق فرص عمل وتطوير البنية التحتية للمحافظات التى يمر بها المشروع، حيث أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، أحد اهم المشروعات القومية فى مصر، خاصة بعد مباركة بابا الفاتيكان مسار الرحلة ، واعتماده كأيقونة حج ، ويمثل مسار العائلة المقدسة ، نقاط توقف للعائلة خلال رحلة هروبها إلى مصر، حيث يمتد المسار من نقطة الدخول عند رفح فى الشمال الشرقى عبر منطقة الدلتا، ثم القاهرة ، ويعد أطول مسار حج فى العالم بدولة واحدة .
قال محافظ كفرالشيخ، أن اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، عقد اجتماعًا بمقر الوزارة لاستعراض آخر المستجدات الخاصة بتطوير مسار العائلة المقدسة.
مشيرا أنه خلال اللقاء استعراض أهم الأنشطة والإجراءات التي قامت بها المحافظات المشاركة فى تنفيذ المشروع، والتى يمر بها مسار العائلة المقدسة، وهى القاهرة والبحيرة والشرقية وكفر الشيخ والمنيا وأسيوط والغربية وشمال سيناء، كما تم بحث الجوانب المالية والإدارية للمشروع، وما تم تنفيذه على أرض الواقع بكل محافظة بهدف تذليل العقبات التي تواجه المشروع والمحافظات المختلفة.
تم أيضًا خلال الاجتماع الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من أعمال رصف العديد من الطرق وتطوير المناطق المحيطة بنقاط مسار العائلة المقدسة فى عدد من المحافظات وتوفير دورات المياه والاستراحات والخدمات وطلاء واجهات العقارات والتشجير واللوحات الإرشادية على الطرق المؤدية للمسار.
ومن جانبه أكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية أن الهدف من الاجتماع هو استمرار التنسيق مع جميع الوزارات والمحافظات والجهات المعنية بالمشروع لوضع خطة عمل تنفيذية محددة المراحل والأهداف للانتهاء من تطوير 25 موقعًا أثريًا تتضمن المناطق الأثرية التى سارت وعاشت فيها العائلة المقدسة بالمحافظات خلال رحلتها لمصر، وبحث وتذليل أى معوقات تقف أمام تنفيذ المشروع بالإضافة إلى تقديم كل محافظة رؤيتها فيما يخص التطوير خلال الفترة المقبلة واحتياجتها لوضعها في الخطة التنفيذية.
شدد وزير التنمية المحلية على جدية الدولة على سرعة الانتهاء من المشروع، مشيدًا بالتعاون الذي تم خلال الفترة الماضية بين الوزارات والمحافظات والجهات المشاركة في تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أنه سيتم تذليل أي معوقات أو تحديات تواجه تنفيذ هذا المشروع للبناء على ما تم إنجازه خلال الفترة المقبلة.
وشدد اللواء محمود شعراوى على أن هذا المشروع المهم يعتبر أهم المشروعات القومية التى تحمل الخير لمصر ويحظى باهتمام الدولة وجميع الجهات المعنية لتنشيط السياحة الدينية ودعم الاقتصاد المصري وتوفر فرص عمل وتطوير البنية التحتية.
وأوضح شعراوى ان الوزارة ستقدم الدعم اللازم للمحافظات بالتنسيق مع الوزارات المعنية لسرعة إنجاز وإنهاء المشروع قبل يونيو 2020، نظرًا لأهميته ليس فقط على المستوى السياحي ولكن أيضا على المستوى الديني والذي يساعد على تنشيط السياحة الدينية لمصر.
وأكد وزير التنمية المحلية أنه سيتم إنشاء كيان مسئول عن الإشراف علي تنفيذ كل الأعمال المطلوبة لتطوير مسار العائلة المقدسة يضم ممثلين من وزارتى السياحة والآثار والكنيسة ومجلس النواب والإشراف على أعمال الصيانة الدورية لهذه المناطق، لافتًا إلى أهمية التسويق الجيد لهذا المشروع المهم بجميع دول العالم لتشجيع السياح علي زيارة مسار العائلة المقدسة بالإضافة الى التسويق على مستوى السياحة الداخلية.
وقال شعراوي إن الدولة تسعى إلى توفير البنية التحتية والأساسية والطرق المحيطة بالمسار، مشيرًا إلى أهمية عقد اجتماعات مع المستثمرين في المرحلة القادمة وعلى أن يكون القطاع الخاص والمجتمع المدني مشارك رئيسي مع الحكومة، مع طرح المشروع في مرحلة متقدمة على شركاء التنمية الدوليين.
كما قال وزير التنمية المحلية إن المشروع ينقسم إلى عدة مراحل، وتضم مرحلة التشغيل التجريبى لـ 5 مواقع آثرية فى محافظتى القاهرة والبحيرة وهى كنيسة أبو سرجة فى مصر القديمة وكنيسة العذراء فى المعادى وأديرة وادى النطرون الثلاث “دير السريان – الباراموس – الأنباء بيشوي”، كما تتضمن المرحلة الأولى أديرة جبل الطير والمحرق ودرنكة بمحافظتى المنيا وأسيوط، كما تتضمن المرحلة الثانية باقى محافظات المسار مثل تل بسطا فى الشرقية وسخا بكفر الشيخ وسمنود بالغربية.
ومن جانبهم أشاد ممثلو الكنيسة خلال اللقاء بالتعاون الذي يتم بين جميع المحافظات والوزارات في تنفيذ هذا المسار وأهمية تكاتف دور كل الجهات لإنجاز هذا المشروع المهم للدولة المصرية داخليًا وخارجيًا.
كما أعرب ممثلو الكنيسة عن تقديرهم للوزير محمود شعراوي ومسؤولي لجنة السياحة بمجلس النواب ومحافظة القاهرة لجهودهم التي قاموا بها.
وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على ضرورة الانتهاء من بعض المشروعات الخاصة بالصرف الصحي مطلع العام القادم، على أن يتم استكمال التطوير الكامل في منطقة شجرة مريم بكنيسة العذراء بالمطرية خلال شهر فبراير القادم وسرعة انتهاء محافظتي القاهرة والبحيرة لمرحلة التشغيل التجريبي ، كما تم الإقتراح خلال الاجتماع علي يكون الأول من يونيو 2020 هو موعد افتتاح المسار مواكبًا لتاريخ دخول العائلة المقدسة لمصر.
كما تم الاتفاق على بدء العمل بشكل متكامل في كافة المحافظات بحيث يتم الانتهاء من جميع نقاط المسار في توقيت موحد على أسرع وجه، كما تم الاتفاق أيضًا على طرح مخطط استثماري لكل نقاط المسار بالتواكب مع ميعاد افتتاحه، كما تم الاتفاق على دراسة تشكيل وحدة مركزية بمقر وزارة التنمية المحلية، تشرف على التنسيق بين المحافظات والوزارات والجهات المعنية والقيام بزيارات ميدانية في جميع نقاط المسار بشكل دوري، وأن تكون الكنيسة القبطية جزء لا يتجزأ من الأمور المتعلقة بالبعد الديني للمسار.
كما أكد الحضور أهمية استمرار اللقاءات الدورية خلال الفترة القادمة والعمل المشترك من خلال الوحدة التنفيذية للمشروع تحت إشراف وزارة التنمية المحلية على أن تضم ممثلي لجنة السياحة بمجلس النواب ووزارتي السياحة والآثار والكنيسة القبطية ومجلس الوزراء.
وتم أيضًا خلال الاجتماع الإشارة إلى جهود محافظة القاهرة خلال الفترة الماضية والتي تمثلت في إعادة رصف الشوارع المحيطة بالكنيسة بالمعادي وإعادة تجهيز أرصفة المشاة بالمسارات الداخلية للمنطقة بداية من طريق الخيالة حتى مسجد عمرو بن العاص وتطوير منطقة مصر القديمة، وإزالة أكبر مقلب قمامة لقطاع غرب القاهرة وتحويله إلى حديقة مفتوحة يتم تطويرها لتصبح متصل سياحى بين مجمع الأديان ومتحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة.
كما تم توقيع بروتوكول ج بها بتكلفة 6 ملايين جنيه وتخصيص أرض المحافظة المجاورة للكنيسة كحديقة عامة مغلقة تخدم المسار وتضفي مظهرًا جماليًا للمنطقة، كما تم أيضًا الانتهاء من تقديم المقايسات الخاصة بالمرسى وأماكن زراعة النخيل ونقاط الخدمة من دورات المياه والاستراحات التي تخدم السائحين.
وتم أيضًا استعراض الجهود التي قامت بها محافظة البحيرة حيث تم رصف وتوسعة الطريق المؤدى الى الاديرة الثلاث بطول 18 كيلو وإنارته على الجانبين بموازنة مشتركة مع المحافظة وزراعة 250 نخلة من أصل 1200 وجار زراعة باقي العدد بالتعاون مع كلية الزراعة، وتصميم 3 مخيمات كنقاط استراحة للسائحين على الطريق المؤدى الى الاديرة الثلاث بالتعاون مع قسم الآثار بكلية الآداب ، وتزويد الطريق بلوحات إرشادية موضح عليها أيقونة العائلة المقدسة والتى توضح معالم المدينة السياحية أمام مدخل مدينة وادى النطرون بطريق القاهرة الإسكندرية.
كما تم الانتهاء من تحديد موقع بديل للموقع الحالى للخيمة البانورامية المزمع إقامتها فى محيط الأديرة بالتوافق مع الكنيسة ومحافظة البحيرة، كما تم الاتفاق على أن يتم الانتهاء من أعمال المرحلة التجريبية في ديسمبر 2019 أو مطلع شهر يناير 2020 كحد أقصى.
حضر الاجتماع كلًا من طارق كمال مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء للعلاقات الحكومية والمهندس إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، والنائب عمرو صدقى عضو مجلس النواب ورئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، والنائب إبراهيم حمودة وكيل اللجنة، والنائبة بسنت فهمى عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس، ومشاركة ممثلين عن وزارات السياحة والآثار وممثلين عن الكنيسة القبطية وعدد من قيادات الوزارة وممثلي المحافظات التي يمر بها مسار العائلة المقدسة.
يأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء بتذليل جميع العقبات أمام المشروع القومي لإحياء مسار العائلة المقدسة.