سها جادالله…
اتفق الجانبان الروسي والفلسطيني، على تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بينهما، وخاصة من خلال تحديد سبل تطوير التجارة المتبادلة، وكذلك تنويع التعاون الثنائي.
وخلال جلسة اللجنة الحكومية الروسية – الفلسطينية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، في موسكو، برئاسة وزير العمل الروسي مكسيم توبيلين، ووزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي، شدد الطرفان على أهمية هذه اللجنة في تطوير هذا التعاون.
وقع وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ووزير العمل والحماية الاجتماعية في روسيا الإتحادية مكسيم توبيلين، اليوم الجمعة، محضر الاجتماع الرابع للجنة الحكومية الفلسطينية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، المنعقد في العاصمة الروسية موسكو، وذلك بحسب ما اوردته وكالة وفا الحكومية الرسمية.
ووُقع محضر الاجتماع، بحضور سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل، وممثلين عن الحكومتين الفلسطينية والروسية، ورجال أعمال فلسطينيين، حيث جرت المفاوضات على مدار يومين في أجواء إيجابية قائمة على الصداقة والتفاهم المتبادل، وأكدت الحرص المتبادل على زيادة وتطوير التعاون في المجالين التجاري والاقتصادي.
وأكد الطرفان الدور الهام للجنة في تنمية وتطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين فلسطين وروسيا الاتحادية، خاصة من خلال تحديد سبل تطوير التجارة المتبادلة، وكذلك تنويع التعاون الثنائي، والرغبة في المساهمة بتنفيذ القرارات والتوصيات المعتمدة في الاجتماع الرابع للجنة.
ونقل العسيلي تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، والشكر على الدعم الدائم لجمهورية روسيا الاتحادية ومواقفها التاريخية الثابتة لشعبنا وقضيتنا الفلسطينية في جميع المحافل الدولية. وتمنياتهما الصادقة بالنجاح والتوفيق لأعمال هذه اللجنة.
وقال العسيلي إن انعقاد اللجنة المشتركة بشكل دوري يدل على حرصنا الكبير على تعميق وتوطيد أواصر هذه العلاقة، ونعتبر ذلك بمثابة دعم مستمر لدولة فلسطين في ظل التحديات التي نواجهها والمعيقات المفروضة من قبل الاحتلال الإسرائيلي .
وأضاف: تواجه قيادتنا والحكومة الفلسطينية العديد من التحديات المالية والسياسية الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الإدارة الأميركية التي تحولت إلى شريك للاحتلال بجميع ممارساته وسياساته غير القانونية، وكان آخرها الإعلان الأميركي عن قانونية المستوطنات (غير الشرعية وغير القانونية بجميع الأعراف والقوانين الدولية).
وقال: نؤمن بكم وبجميع الشعوب الحرة وبدوركم في تحقيق مطالبنا العادلة وحقنا في تقرير مصيرنا بتجسيد دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ولفت العسيلي أن انعقاد اللجنة يتزامن مع جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث الاستراتيجيات القطاعية وغير القطاعية، وتأتي هذه المراجعة في ظل تبني الحكومة الفلسطينية نهج تنويع شركائنا التجاريين، والتوجه إلى الأسواق الإقليمية والدولية، بهدف الحد من التبعية لاقتصاد الاحتلال.
وشدد على أن العلاقة الثنائية مع روسيا نموذج للتعاون المستمر وتتميز بالديناميكية العالية، من خلال الزيارات وتبادل الوفود، والمشاركة في المعارض والفعاليات والأيام الثقافية وغيرها، و”نأمل الاستمرار في تنظيم هذه الفعاليات المتبادلة”.
ودعا العسيلي، الجانب الروسي إلى المشاركة في مؤتمر الاستثمار المزمع عقده بداية العام المقبل في جمهورية مصر العربية برعاية جامعة الدول العربية، وبمبادرة من اتحاد القطاع الخاص العربي، لتشجيع القطاع الخاص العربي والأجنبي على الاستثمار في فلسطين.
المجال التجاري والاقتصادي
واتفق الطرفان على التعاون التجاري والاقتصادي والجمركي، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتبادل المعلومات، وتنسيق الإجراءات، لخلق ظروف مواتية لتنمية التجارة الثنائية وتسهيل وصول السلع والخدمات إلى أسواق كلا البلدين.
وبموجب الاتفاق، سيقدم الطرف الفلسطيني إلى الجانب الروسي وإلى الهيئة الاقتصادية الأوراسية نماذج التواقيع والأختام على شهادات المنشأ لاستكمال الإجراءات لدخول البضائع الفلسطينية أراضي الاتحاد الأوراسي، وكذلك تحديث هذه المعلومات حسب الاقتضاء.
ورحب الطرفان بالتوقيع، خلال الاجتماع الرابع، على بروتوكول تبادل الوثائق والبيانات حول القيمة الجمركية للبضائع التي يتم نقلها بين فلسطين وروسيا، واتفقا على مواصلة تدريب الجمارك الفلسطينية بواسطة الأكاديمية الروسية.
وأكد الجانب الروسي استعداده لتقديم المشورة فيما يتعلق بانضمام دولة فلسطين إلى منظمة التجارة العالمية، ومساعدة فلسطين في وضع جداول الالتزامات بمجال تجارة الخدمات.
ووعد الجانب الروسي بدراسة الطلب الفلسطيني بشان الاعتراف المتبادل بشهادات الجودة والمطابقة للمنتجات بما فيها شهادات منتجات الحلال، الذي سيتم إرساله إلى “هيئة الاعتماد الفيدرالية الروسية”.
التعاون في مجال الصناعة
أشار الطرفان إلى الإمكانات الكبيرة لتطوير التعاون في مجال الصناعة، واتفقا على المساعدة في تعزيز علاقات التعاون بين المؤسسات الفلسطينية والروسية.
وأبدى الطرفان ارتياحهما لاهتمام شركات استيراد المركبات الفلسطينية بما فيها شركة السلام الفلسطينية (Assalam Company) وشركة كلاسيك للاستثمار(Classic Investment Company) بالتعاون مع شركات صناعة السيارات الروسية، وأعربا عن أملهما بالبدء السريع للتعاون العملي في هذا المجال.
ورحب الطرفان بتطوير التعاون في مجال الصناعات المعدنية والتعدين، واتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال، كما اتفقا على دراسة إمكانية تطوير التعاون الثنائي في مجال صناعة الطب والصيدلة.
وفي هذا السياق، طلب الجانب الفلسطيني مشاركة المؤسسات الروسية بتنفيذ مشاريع خاصة بمعالجة وتدوير النفايات في فلسطين، وسيقدم الجانب الفلسطيني مقترحات مشاريع في هذا المجال.
واتفقا على اتخاذ الخطوات الرامية إلى تنفيذ مذكرة التفاهم في مجال إنشاء وتطوير المدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة الموقعة بين إدارة المدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة الفلسطينية، ومؤسسة العناقيد والمدن الصناعية الروسية، الموقعة في نوفمبر 2016.
وفي هذا المجال، ستقدم الهيئة العامة للمدن الصناعية للطرف الروسي المقترحات الخاصة بتنفيذ المذكرة والمشاريع الجديدة.
وأبلغ الجانب الفلسطيني عن استعداده لتقديم كافة التسهيلات للمؤسسات الروسية الراغبة في المشاركة في تطوير وإنشاء المناطق الصناعية والحدائق التكنولوجية المتطورة في فلسطين.
وأشار الطرفان إلى أهمية التعاون في مجال الصناعات الخفيفة بما فيها الصناعات الجلدية. وأفاد الجانب الروسي باهتمام شركة روسكا كوجا (الجلود الروسية) بإقامة علاقة شراكة وتعاون متبادل النفع مع ممثلي شركات الأحذية الفلسطينية، بهدف توريد الجلود الطبيعية من روسيا إلى فلسطين.
التعاون في مجال الطاقة
أكد الطرفان من جديد عزمهما المتبادل على مواصلة تعزيز التعاون الفلسطيني الروسي في قطاع الطاقة، وعبرا عن وجود إمكانات كبيرة غير مستغلة، وأعربا عن ارتياحهما للعمل المشترك في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين سلطة الطاقة الفلسطينية ووزارة الطاقة في روسيا الاتحادية، حول التعاون في مجال الطاقة، بتاريخ 09/11/2018.
ودعا الجانب الفلسطيني، الشركات الروسية إلى المشاركة في جميع المناقصات والمسابقات الاستثمارية في بناء منشآت توليد الطاقة وحماية البيئة في مجال الطاقة، واستكشاف النفط والغاز، وكذلك في مجال مصادر الطاقة المتجددة.
وفي هذا الصدد، سيرسل الجانب الفلسطيني مقترحات وعروضا ملموسة إلى الجانب الروسي بشأن هذه المسألة، في مواعيد يتم الاتفاق عليها.
و أبدى الجانب الفلسطيني جاهزيته للعمل مع الشركات الروسية لتطوير مشاريع الطاقة في دولة فلسطين، وأشار إلى ضرورة دعم دولة روسيا من قبل القطاع العام الروسي في الجيولوجيا والتنقيب عن النفط والغاز، لافتا إلى استعداده لتوقيع مذكرة تعاون مع الجانب الروسي بهذا الخصوص إذا اقتضت الضرورة.
وأبدى الجانب الفلسطيني رغبته بالتعاون في مجال تبادل الخبرات وتدريب الكوادر الفلسطينية في شركات الطاقة الروسية في المجالات التالية: بناء محطات توليد الطاقة، وبناء محطات الطاقة المتجددة، والتنقيب عن النفط والغاز، مؤكدا ضرورة تقديم الدعم المالي الروسي في هذا المجال.
التعاون في مجال النفط والغاز
رحب الطرفان برغبة شركة أ . أو. زابروبيج نفط، لإقامة علاقة شراكة في قطاع النفط والغاز مع الشركات الفلسطينية ذات الصلة، بناء على نتائج العطاءات التي يتم طرحها من الجانب الفلسطيني.
وأبدى الجانب الروسي استعداد شركة “روس نفط غاز” لتنظيم التعاون مع الشركات الفلسطينية ذات الصلة، والتقدم للعطاءات في مجالات توريد وتركيب خطوط الكهرباء، والمحطات الفرعية، وتوريد تجهيزات الشبكات، بما في ذلك الصمامات، وصمامات البوابة، والمانعات، وما إلى ذلك من معدات؛ وتوريد أنابيب للنفط، وتوريد مواد عزل الضوضاء لمرافق النفط والغاز والطاقة والبنية التحتية.
وأشار الطرف الروسي إلى استعداد شركة أ. أو. ” روسجيولوجيا ” لإقامة تعاون مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، والدوائر الحكومية والشركات في مجال الاستكشاف الجيولوجي الهيدروكربوني، للمعادن الصلبة والمياه الجوفية، وكذلك تقييم واستكشاف إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية في البلاد. وأعربت شركة أ. أو. ” روسجيولوجيا ” عن استعدادها لمساعدة الجانب الفلسطيني في المجالات المتفق عليها عن طريق العطاءات.
التعاون في الكهرباء
أشار الجانب الروسي إلى اهتمام الشركات الروسية بتوسيع التعاون في مجالات الطاقة التقليدية ومصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) وكفاءة الطاقة.
ورحب الطرفان بالتعاون في مجال نقل التكنولوجيا، فيما يتعلق بمشاريع نقل الكهرباء من خلال المؤتمرات والندوات، وكذلك الندوات حول الطاقة التقليدية ومصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى تطوير برامج الحفاظ على الطاقة.
وأكد الجانب الفلسطيني استعداده لإبرام اتفاقية ذات الصلة لتطوير التعاون في هذا المجال، فيما أشار الجانب الروسي إلى استعداد “شركة انتر راو”، ممثلة بفرعها ” انتر راو – إنجينيرغ “، لدراسة مجالات التعاون الممكنة في صناعة الطاقة الكهربائية، بما في ذلك المشاركة في مشاريع لبناء منشآت جديدة وإعادة بناء/ تحديث المنشآت القائمة في قطاع الطاقة الكهربائية الفلسطينية.
وأعرب الجانب الروسي، ممثلا بشركة “تخنوبروم أكسبرت”، عن استعداده لإقامة تعاون مع فلسطين وتطويرها لقطاع توليد الطاقة، خاصة في إنشاء منشآت جديدة، وتحديث الطاقة الكهربائية الحالية (محطات توليد الطاقة الحرارية، والمحطات الفرعية، والشبكات) عن طريق العطاءات.
وأشار الجانب الروسي إلى الاهتمام بمشاركة شركة “سيلوفية ماشيني” في مشاريع بناء وتحديث منشآت الطاقة في دولة فلسطين، عن طريق العطاءات.
وسلم الجانب الفلسطيني إلى الجانب الروسي معلومات وخطة مقترحة لإنشاء محطة بين طولكرم وقلقيلية، وأبدى الجانب الفلسطيني استعداده لتقديم كافة التسهيلات المطلوبة للجانب الروسي لتنفيذ هذا المشروع.
التعاون في مجال المواصلات
وأعرب الجانب الفلسطيني عن اهتمامه بدراسة التجربة الروسية لعمل وسائل النقل مثل “الترام”، الحافلة العادية والكهربائية، واستخدام منظومة النقل الذكية.
واقترح الجانب الفلسطيني الاستفادة من التجربة الروسية لوضع خارطة طريق بشكل مشترك لشق طرق المركبات ومنشآت الطرق الصناعية (أنفاق وجسور وغيرها) في دولة فلسطين.
التعاون في مجال الزراعة
اتفق الطرفان على مواصلة العمل لتطوير التعاون ذي المنفعة المتبادلة في المجالات الزراعية المختلفة، بما في ذلك تربية الحيوانات والإنتاج النباتي وتبادل الخبرات والتقنيات الزراعية الحديثة، واستمرار الطرفين في اتخاذ التدابير اللازمة لتجاوز المعيقات الأساسية للتجارة فيما يتعلق بتجارة المنتجات الزراعية بين البلدين.
وأبدى الطرف الروسي رغبته في زيادة الصادرات الزراعية إلى السوق الفلسطيني من القمح، والطحين، والحلويات، والحمص، والبازلاء، والكزبرة، والأسمدة العضوية.
وأكد الطرف الفلسطيني الاعتراف والموافقة على SPS (شهادة الصحة النباتية والصحة البيطرية وشهادة سلامة الغذاء الروسية)، والاستعداد بالبدء بعملية استيراد الحيوانات الحية واللحوم ومنتجاتها والأمصال واللقاحات من روسيا.
وعبر الطرف الفلسطيني عن رغبته في البدء بتصدير بعض أنواع الخضار والمحاصيل الحقلية والفواكه وغيرها من المنتجات الزراعية مثل الفراولة والتمور والمانجا، والأفوكادو، وزيت الزيتون، من خلال التعاون مع الشركاء الروس.
التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
أشار الطرفان إلى اهتمامهما بتوسيع التعاون بين الهيئات والمؤسسات ذات الصلة في دولة فلسطين وروسيا الاتحادية، في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات البريدية.
وأبديا اهتمامهما بتطوير التعاون في إعداد الكوادر ورفع الكفاءة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسيقوم الجانب الفلسطيني بتسريع النظر في مقترحات الجامعات الروسية لبرامج التعليم العالي والتعليم الإضافي، وسيتم إبلاغ الجانب الروسي بالنتائج .
وناقش الطرفان تطوير التعاون في مجالات الطيف الترددي والترددات الإذاعية والأمن السيبراني والتجوال، وسيعد الجانب الفلسطيني المعلومات المفصلة حول احتياجاته في هذا المجال، وسيقوم بإرسالها للجانب الروسي
وطلب الجانب الفلسطيني من الجانب الروسي المساعدة في إقامة مركز تكنولوجي روسي في دولة فلسطين، من خلال تدريب الكوادر وتبادل الخبرات.
التعاون في مجال التعليم
استعرض الطرفان مجالات التعاون القائمة في العلوم، والتعليم العالي، وأكدا اهتمامهما بتوسيع التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واتفقا على تشجيع تطوير التبادل الأكاديمي وإقامة علاقات الشراكة المباشرة بين المؤسسات التعليمية والعلمية في دولة فلسطين وروسيا الاتحادية، من أجل تفعيل التعاون العلمي والتعليمي الثنائي.
ودعا الجانب الروسي المؤسسات والهيئات الفلسطينية المهتمة إلى المشاركة في فعاليات صالون موسكو الدولي السابع للتعليم في أبريل 2020.
كما اتفق الجانبان على دراسة إعداد اتفاقية حكومية للاعتراف المتبادل في التعليم والجودة من ناحية الدرجات العلمية (التعليم العام، والتعليم العالي).
وأكدا نيتهما مواصلة العمل النشط على تنفيذ أحكام مذكرة التفاهم بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، في دولة فلسطين، ووزارة التعليم والعلم في روسيا الاتحادية، في مجالات التعليم العالي والتعليم المهني المتوسط التي وقعت بتاريخ 18 أبريل لعام 2018.
كما أكدا توسيع التعاون في تدريس اللغتين العربية والروسية على أساس متبادل، وتطوير التعاون في مجال الأنشطة للأطفال، وكذلك التوأمة بين المدارس الفلسطينية والروسية.
التعاون في مجال الثقافة والفنون
اتفق الجانبان على تطوير وتعميق التعاون في مجال الثقافة والفنون بين دولة فلسطين وروسيا الاتحادية، وبغية تنفيذ هذا الاتفاق أرسل الجانب الفلسطيني إلى الجانب الروسي مسودة اتفاقية للتعاون في مجال الثقافة وقترح تنسيقه في أسرع وقت ممكن، فيما سيدرس الجانب الروسي مسودة الاتفاقية المذكورة أعلاه وسيبلغ الجانب الفلسطيني بالنتائج في أقرب وقت ممكن.
وعبّر الطرفان عن رغبتهما في مواصلة العمل على تنظيم أيام الثقافة المتبادلة في فلسطين وروسيا الاتحادية.
التعاون في مجال الصحة
اتفق الطرفان على مواصلة التعاون البناء في مجال الصحة سواء على أساس ثنائي، أو في إطار التعاون متعدد الأطراف، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وكذلك وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الصحة لدولة فلسطين ووزارة الصحة لروسيا الاتحادية في عام 2014.
التعاون في مجال السياحة
أشار الجانب الروسي، ممثلا بوزارة الإتحاد الروسي لشؤون شمال القوقاز، إلى سرعة تفاعل الأطراف في قطاعي السياحة والإستثمار، واقترح إعداد قائمة بالمجالات ذات الأولوية للتعاون الثنائي.
وأكد أهمية الأنشطة المشتركة في قطاع السياحة “الحلال”، بوصفه قطاع سريع التطور مع مراعاة تطور التوجهات والتقنيات الجديدة، وكذلك الصيغ المحتملة لتطبيقها في منطقة شمال القوقاز الفيدرالية ودولة فلسطين.
بدوره، أشار الجانب الفلسطيني إلى متابعته للتحضيرات مع الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية لعقد الجلسة الثانية للمؤتمر السياحي الروسي المشترك ببيت لحم في شهر شباط 2020، والتحضير لاستقبال وفد من شركات السياحة الروسية ووسائل الإعلام الروسي للإطلاع وتغطية واقع السياحة في فلسطين.
وأكد ضرورة توفير منح دراسية لدراسة اللغة الروسية للأدلاء السياحيين الفلسطينيين، إضافة لتوفير دورات تدريبية للعاملين في قطاع السياحة .
التعاون في مجال المياه
أعرب الجانب الفلسطيني عن اهتمامه بتنفيذ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين سلطة المياه الفلسطينية والمؤسسة الحكومية الفيدرالية الروسية (مركز التحليل والمعلومات لتطوير مجمع المياه الاقتصادي) للتعاون في مجال الموارد المائية.
وطالب الجانب الفلسطيني بتقديم الدعم من الجانب الروسي فيما يتعلق بدراسة بناء السدود في فلسطين، وبمشروع التصوير الجوي لتحديد مصادر المياه الجوفية، وقد تم تسليم هذه المقترحات إلى الجانب الروسين الذي سيقوم بدراستها والرد عليها في أقرب وقت ممكن.
في مجال العمل والتشغيل
اتفق الجانبان على مواصلة التعاون البناء في إطار فريق العمل الخاص بالتعاون في مجال العمل والتشغيل، وتنفيذ مذكرة التفاهم والتعاون بين وزارة العمل لدولة فلسطين والمؤسسة الحكومية الفيدرالية بالمعهد العلمي للأبحاث في مجال العمل، التابعة لوزارة العمل والحماية الاجتماعية الروسية، في مجال العمل والتشغيل.
كما اتفاق على توقيع خارطة الطريق، وعلى التعاون في تنفيذ مشروع تجهيز المركز المهني متعدد الأغراض في بيرزيت.
في مجال المواصفات والمقاييس والمطابقة
رحب الطرفان بمستوى التعاون بين مؤسسة المواصفات الفلسطينية، والوكالة الفيدرالية للوائح الفنية والقياس، وسيقوم الطرف الروسي بإرسال قائمة يحدد فيها البرامج التدريبية باللغة الإنجليزية في مجال المواصفات والمترولوجيا، وتقييم المطابقة، فيما سيقوم الطرف الفلسطيني بتحديد احتياجاته من القائمة المشار إليها أعلاه يحدد فيها المجالات المطلوبة للفنيين الفلسطينيين.
واتفقا على أن يرسل الطرف الروسي وفدا إلى دولة فلسطين لتقييم إمكانيات توريد أجهزة قياس من الصناعة الروسية، لغاية تزويد المختبرات الفلسطينية بها.
التعاون في مجال الأعمال
أكد الطرفان دعمهما لجهود اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة الفلسطينية، وغرفة التجارة والصناعة في روسيا، لتطوير التعاون البناء بين الدوائر التجارية في فلسطين وروسيا الإتحادية، من خلال إشراك الشركات الفلسطينية بالمعارض المتخصصة في روسيا، وتبادل المعلومات التجارية والوفود، ومناقشة المواضيع من إجراء الطاولات المستديرة، والاجتماعات، وغيرها من الأحداث التجارية.
ودعا الجانب الروسي، نظيره الفلسطيني إلى المشاركة في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي المقرر عقده في الفترة 3-6 يونيو/ حزيران 2020.
ورحب الطرفان بتوقيع اتفاقية تعاون بين اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين ومؤسسة Roscongress ، ودعيا إلى استئناف أعمال مجلس الأعمال الفلسطيني الروسي المشترك.
وجرى خلال الاجتماع توقيع خارطة الطريق من أجل تشغيل مركز بيرزيت بدعم من روسيا، وتوقيع اتفاقية مع اتحاد جمعيات رجال الأعمال، وبروتوكول حول تبادل القيم الجمركية مع الجمارك، واتفق الطرفان على عقد الاجتماع الخامس للجنة الحكومية في رام الله عام 2020.