بقلم / عبد الحميد شومان…..
كثيرا منا ان لم نكن جميعا يكذب عبر المكالمات الهاتفيه.. ربما للهروب من شخص ما في وقت معين.. لذا من الممكن وكثيرا ما يحدث ولا ابرئ شخص من قولها وأبدأ بنفسي فمن الممكن أن يتصل بك شخص وكعادتنا في المجتمعات العربيه نبدأ المكالمات بكلمه (انت فين) ولمعرفة ان هذا المتحدث يمكنه الحضور إليك فتخبره انك في مكان بعيد..
فماذا حين تنهي المكالمه ووجدت المتحدث أمامك؟
وكثيرا ما يلجأ لتلك الأكاذيب الأزواج مع الزوجات او العكس الزوجات مع الأزواج.. يكون في مقهى او كافيه ويقول انه في زيارة صديقه المريض وهي تكون عند والدتها تقول انها بالسوق نظرا لان زوجها حذرها من زيارة امها او صديقه هو يرفض التعامل معها..
وهناك كذب اخر ربما في لحظات اندفاع حدت موعد مع شخص ما وبعد أن راجعت نفسك تضطر ان تكذب بعذر يمكن أن يسبب لك الحرج.. فمثلا تعتذر لأنك مرضت فجأة مما يجعل الآخر يصر على زيارتك… فماذا انت فاعل..؟
يُمكن أن يكذب الإنسان في بعض المواقف من أجل حماية الأشخاص الذين يحبّهم من التعرّض للأذى النفسي بسبب بعض الحقائق المُؤلمة فمثلاً يُمكن أن تخبر الأم أطفالها أن والدهم قد ذهب لمكان بعيد ولن يعود لفترة طويلة والحقيقية أنّه قد توفّي وفي حالة كهذه يقال هذه الأكاذيب لتجنب إيذاء مشاعر الطرف المقابل.
الكذب للشعور بالفخر وجذب الانتباه.
يمكن أن يمارس الشخص الكذب دون أن يقصد إيذاء الآخرين ولكنّه يحاول بذلك جذب الانتباه إليه وزيادة ثقته بنفسه من خلال المُبالغة في الحديث حول الأشياء ومن ضمنها إنجازاته أو خبراته وذلك من أجل تلقي بعض كلمات الإعجاب والمديح من الآخرين وبالتالي الشعور بالرضى عن النفس.
الكذب للتأثير على قرارات الآخرين.
قد يكذب الكثير من الأشخاص بهدف السيطرة على بعض المواقف ومن أجل الحصول على ردود الأفعال التي يُريدونها بالإضافة إلى الرغبة في التأثير على قرارات الطرف المُقابل حيث يشعر الشخص الذي يُمارس هذه النوع من الكذب أنّ قول الحقيقة سيكون مُتناقضاً مع ما يريد.
أسباب أُخرى تدفع للكذب
يوجد العديد من الأسباب الخفيّة التي قد تدفع الأشخاص إلى الكذب ومن بينها :
الانتقام: يُمكن أن يكذب البعض بقصد إلحاق الأذى بالآخرين وقد يعود ذلك إلى شعوره بأنّ هذا الشخص قد ألحق الضرر به من قبل.
تجنّب الأذى:
يُمكن أن يكون الدافع وراء الكذب هو تجنّب المشاكل والعواقب السيئة وينتشر هذا النوع من الكذب عند الأطفال أكثر من غيرهم.
الملل وحب الإثارة:
يحب بعض الأشخاص أجواء الإثارة الوهمية ولذا فإنّهم يختلقون الأكاذيب لرؤية ردود أفعال الآخرين تجاهها.
العادة:
يُمكن أن يُصبح الكذب عادةً لدى الشخص وذلك في حال قام به بشكل مُستمر، خصوصاً الأكاذيب التي يتمّ تكرارها.