بقلم حازم عبدالستار حافظ عبدالرحيم …
القضية الفلسطينية الان على محك الصراع بين الغرب والعالم الاسلامى وهى قضية لن تحل فى هذا القرن من الزمان ..الموضوع الرئيسى هو الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيونى وهذا ما لن يستطيع اى رئيس دولة عربية ان يقبل به ليس لانه يرفض ذلك ولكن لان الشعوب العربية والاسلامية سوف ترسله الى عالم الجحيم…
ولكن ما هو الحل ؟؟
فى ظل الصراع الداخلى الفلسطينى والانقسام ما بين حركة فتح وحركة حماس لن تجد القضية الفلسطينية اى مخرج سياسى او اهتمام عالمى…
لصالح من هذا الانقسام بالتاكيد لصالح اليهود والدول الغربية التى تسعى للسيطرة على القدس الشريف..وفعلا استغل الاشرار الانقسام ونفذوا خطتهم بنجاح ساحق وتم التوسع فى الاستيطان وفرض الامر الواقع…
اين منظمة التحرير الفلسطينية ذهبت ادراج الرياح ..وباستشهاد الزعيم ياسر عرفات ماتت المنظمة وظهر الانقسام وضاع الامل فى توحد شعب فلسطين..
لن تكون هناك حرب عربية اسرائلية فى هذا القرن وسيبقى الوضع كما هو عليه لان الحرب معناها هزيمة سابقة لاوانها ..
انشغل العرب فى قتال بعضهم البعض فى ليبيا واليمن وسوريا..وهناك فوضى فى العراق والجزائر وتونس ..نتيجة فتنة كبرى وهى من ضمن خطة تهويد فلسطين بالكامل..
مصر تقاوم وتعرف ان توريطها فى حروب من اجل اضعافها ثم التهام الفريسة بالكامل لذلك تدخل الجيش المصرى لانه على علم تام بالمخطط ..بالرغم من الضغوط الاقتصادية والشعبية …
لم تبقى سوى مصر التى تقاوم بشراسة وتحاول ان تلعب الدور السياسى بدهاء شديد…الجيش المصرى اصبح فى منتهى القوة وهناك معجزات لم يفصح عنها حتى الان وهذا هو التخطيط السليم …
الشعب المصرى قدم كل غالى لفلسطين منذ ١٩٤٨ واستشهد منه الالاف من خيرة شبابها دفاعا عن فلسطين وحتى الان تستمر فى هذا بصمت ودون اعلان …والدليل هو اعتراف حماس بدور مصر مرارا وتكرارا..
الشعب الفلسطينى عليه ان يتوحد فى منظمة واحدة وحركة واحدة لمقاومة الاحتلال ..الحل من داخل فلسطين..ثم ياتى دعم الاخرين …ولنبدأ بعدم الاعتراف بكل الاتفاقيات الدولية وسحب الاعتراف بدولة صهيون ..وعدم العمل داخل مصانع اسرائيل…وارتداء الملابس البيضاء رمزا للاستشهاد…
عاشت مصر حرة وعاشت فلسطين حرة ان شاء الله الى حين قضاء الله بفناء هذا العدو من خريطة العالم العربى وان كان بعد ١٠٠ عام من الان …