كتب.فايزفوزى
نظمت جامعة المنصورة ندوة بعنوان “أسرار الفراعنة” وذلك بحضور الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق والدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، ومحمود المليجي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
وذكر دكتور زاهي حواس إنه تم اكتشاف 30٪ فقط من آثار مصر، وأن النسبة الباقية مازالت أسرارها كامنة في باطن الأرض.
وأضاف “حواس”، أنه حتى عام 1983 كان يتم خروج الآثار المصرية من مصر بشكل قانوني حيث كان من المسموح للبعثات الأثرية الحصول على نصف ما تكتشفه، ولكن بعد ذلك نشطت عمليات التهريب غير القانونية التي سيصدر مجلس النواب قريبًا قرارات مغلظة بشأنها.
وشدد على ضرورة أن يحب الإنسان عمله حتى يتفوق في إنجازه، مشيرًا إلى عدم تكيفه في بيئة العمل في مصلحة الآثار، التي تم تعيينه بها بعد التخرج حتى انتقل للعمل بالحفائر في الصحراء وبدأ يكتسب مهارات من العاملين في مجال التنقيب عن الآثار ثم حصل على منحة لمدة 7 سنوات للدراسة في أمريكا التي أصقل شخصيته.
وأضاف أن مصر بها 124 هرمًا أعظمهم هرم خوفو الذي تشير جميع الأدلة لمصريته، نافيًا اتهام الصحف الأجنبية له بإخفاء أدلة عدم مصريته، وأكد أن من قاموا ببناء الأهرامات هم المصريين وليس اليهود والدليل على ذلك الأسماء المصرية على الجدران وان ما يقرب من 10 الف عامل من قائموا ببناء الأهرامات وكان آنذاك يأكلون الأسماك المملحة الفسيخ و العيش الشمسي المشهور في صعيد مصر ووسط الدلتا، ويعتقد أن إيمان المصريين القدماء بالعالم الآخر هو سبب براعتهم في جميع المجالات، وخاصة بناء الأهرامات التي كانت المشروع القومي للمصريين والمكان الذي يحكم منه الملوك مصر.
ونفى وجود الزئبق الأحمر في المقابر الذي يعتقد البعض أنه يجلب ثروات عديدة له ويشفيه من الأمراض، مشيرًا لعدم وجود أدلة أثرية صارمة على زيارة بعض الأنبياء لمصر باستثناء لوحة “النصر”، التي نوهت بوجود مرنبتاح سيدنا موسى عليه السلام في مصر.
وأعلن عن قرب افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي المتحف المصري الكبير ومنطقة الهرم وعزف أوبرا توت عنخ أمون خلال هذا الافتتاح.
وأطلع الحضور على حقيقة أن مكان به العديد من المومياء مغلق لفترة طويلة تصل لآلاف السنين عند فتحه تخرج منه جراثيم غير مرئية؛ مما يدفع البعض للاعتقاد بوجود لعنة الفراعنة التي يرجع إليها البعض أي مكروه يحدث للمنقبين عن الآثار بعد التنقيب، واستعرض حواس بالصور أحدث اكتشافاته الأثرية في وادي الملوك
وان يوجد بوادي 60 مقبرة وبوادي 4 مقابر ويعرف الوادي الغربي ب وادي القرود ، وأضاف نعتقد أنه يوجد مقبرة ستيم التأكد منها خلال أيام وتم العثور على قطع فخار ما يدل على وجود مقبرة خلف مقبرة توت عنخ امون
وتابع أخذت مومية توت عنخ امون ووضعتها تحت الأشعة القطعية لمعرفة سبب الفاتحة وأنه لم يقتل بل إنها ترجع إلى الأسرة ال18 وان موته يعود لسبب مرض فلات فوت وعدم وصول الدم إلى الأظافر ومرضه بالملاريا واعتقد انه تعرض لحادث في الصحراء أدى لموته، وأضاف أن هناك ثلاث فرق مصرية وفرنسية وامريكية لم تتمكن من تصور نحت تمثال لتوت عنخ اموان وأشار إلى أن تمكن من معرفة عائلة توت عنخ امون من خلال تحليل الجينات Dna الحمض النووي بإستثناء نيفرتتي
واستطرد قائلا إنه بدأ حياته بالذهاب للعمل في مصلحة الأثار، وشاهد صعوبة في التعامل مع المتواجدين، مضيفًا: “فقلت لن أعمل معهم، ولابد من ترك هذا العمل فذاكرت وقدمت في وزارتي الخارجية والآثار ولَم أفلح”.
وتابع: “قابلني جمال بيطار رئيس مصلحة الآثار، وقال لي أنا مطلع قرار تروح الحفائر فقلت لنفسي كيف أترك القاهرة، وأذهب للصحراء وذهبت لمنطقه الحفائر وكنت شاب صغير ولَم اسعد بهذا القرار فقابلت دكتور قال لي طلعنا مقبرة وأعطاني فرشة، وعلمني كيف أنظف التماثيل وشاهدت بالمقبرة تمثال وأثناء تنظيفه وهو آلة أفر وديت آلة الحب عند اليونانيين، فحسيت إني بعشق الآثار فالإنسان عندما يعشق حاجة يبدع فيها فروحت الجبل الأخضر، وأخذت دبلوم في الآثار المصرية وشهادة من أمريكا وعشت سبع سنين في أمريكا، وتعلمت وأسافر كل عام في أغسطس لأمريكا أقابل 150طالبًا من الثانوية من الأمريكان وجمعية تحضر 30 شخصية عامة من الأمريكان وأنا الوحيد معهم.