كتب.فايزفوزى
كشفت شقيقة طالبة طب الاسنان المنتحرة سبب الانتحار وقالت..سارة جالها اكتئاب عشان مش قادرة تطلع من الأوائل ولا ترتب على دفعتها تاني، والزعل فضل ينهش فيها شوية بشوية لحد ما ماتت” هكذا أوضحت مريم سبب إقدام شقيقتها “سارة سعد بدير” 25 سنة، طالبة بالفرقة الخامسة بكلية طب أسنان المنصورة، سبب إقدام شقيقتها على الانتحار.
ونعت “مريم” شقيقتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلة “ربنا يرحمك يا سارة ويغفر لك ويجعل مثواك الجنة ويصبر قلوبنا، كانت بتقول عايزة أروح أسال ربنا كنت ببقى من الأوائل على الدفعة ليه حصلي كدة”.
وأوضحت “مريم” أن شقيقتها كانت تعاني من اكتئاب حاد لأنها أصبحت غير قادرة على المذاكرة والحصول على ترتيب على دفعتها كما حدث في سنواتها الدراسية الأولى والثانية، وقالت “مريم” أن شقيقتها كانت تردد “يا إما أطلع من الأوائل يا إما مش هتدخل الامتحان”، ووقفت أمام المشرحة بمستشفى المنصورة الدولي تنادي على شقيقتها “قومي يا حبيبتي ها تنجحي وتبقي كويسة دا أنت دكتورة البيت والعيلة”.
وتابعت مريم في منشورها على فيس بوك: “بس أنا مش هقدر أعيش بذكرى موتك بين أيديا ده فوق طاقتي وقلبي أتكسر.. وأنت بتقولي لي الحمد لله أنا هموت عشان أسال ربنا ليه معدتش قادرة أذاكر زي الأول وبقى عندي صداع على طول ومش شايفة الكلام”.
وذكرت مريم: “أنتي صحبتي وحبيبتي وكنتي بتقويني، مصدر قوتنا في البيت كلنا كنا مسمينها دحيحة البيت الحفيظة، كانت بتستغرب من تفوقها أزاي حد يقول مش عارف أذاكر ومش قادر أركز، وتقول أزاي يعني ده دلع، لحد ما حصلك وأنت طالبة طب وتقولي ليه مطلعش الأولى، يجيلك اكتئاب ينهي حياتك ليه يا سارة كنتي تبقي دكتورة، ربنا يرحمك برحمته الواسعة، ويقوينا على الكسرة دي، والوجع ده”.
وكان اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من العميد سامي الحديدي، مأمور مركز شرطة شربين، بورود بلاغ من مستشفى شربين المركزي، بوصول طالبة تعاني من حالة إعياء شديدة أدعاء تناول مادة سامة، جرى تحويلها إلى مستشفى المنصورة الدولي إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة هناك.
انتقل الرائد محمد الأرضي، رئيس مباحث شربين، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين أن الطالبة تدعى سارة س. ب.، 25 سنة، مقيمة بإحدى قري شربين، وأنها تدرس في الفرقة الخامسة بكلية طب الأسنان جامعة المنصورة .
وبالفحص تبين أنها تناولت قرص سام من المستخدم في حفظ الغلال، وتم تحويلها إلى مستشفى المنصورة الدولي، ولفظت أنفاسها الأخيرة هناك.
وبسؤال والدها في محضر الشرطة، أكد أن نجلته كانت تعاني من مرض نفسي، وقدم روشتات طبية تثبت أقواله، وفوجئ بحالتها السيئة ونقلها إلى المستشفى.
وتم نقل الجثة إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.