عاطف حنفى….
فعاليات “المنتدى الثاني للصداقة اليونانية المصرية” والمقام بمكتبة الإسكندرية.
شارك الدكتور عبد العزيز قنصوه محافظ الإسكندرية برفقة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ويهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية، وقيم الصداقة، وإبراز التاريخ المشترك والعلاقات المميزة الاستثنائية التي تربط الشعبين.
شارك في المؤتمر كريكيديس اليفثيريوس_ عمدة ثاسوس، وأثاناسيوس كوتسيونس_ قنصل عام اليونان في الإسكندرية، وجناب المطران ناركسيوس وكيل بطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية، والدكتورة لاليكا ثيليفيتو رئيس جمعية رجال العلم اليونانين، وم. هدي الميقاتي، نائب مدير مكتبة الإسكندرية، وكبار من الشخصيات اليونانية.
وفي كلمته رحب المحافظ بجميع الحضور على أرض الإسكندرية. وقال أننا لدينا الكثير من الروابط والعلاقات التاريخية التي تربط الإسكندرية بمدن البحر الأبيض المتوسط وبالأخص باليونان والكثير من المدن الأوربية الأخرى.
وأوضح أننا الأن في مكتبة الإسكندرية منارة العلم، مشيرا إلى أن قبالة هذا المكان تحت مياه البحر المتوسط يقع جزء كبير من الإسكندرية القديمة ونحن لدينا مشروع يربط هذا التاريخ الذي يجمعنا، وهو مشروع “التاريخ اليوناني الروماني المصري” لإحياء هذا المكان ونحن نعمل في هذا المشروع بالتعاون مع الجانب الإيطالي والجانب اليوناني.
وأشار المحافظ إلى أن الإسكندرية في الأساس مدينة سياحية، إذ أن السياحة تعد صناعة أساسية بها، لافتا إلى أنه لكي تسترجع الإسكندرية سياحتها بشكل قوي فنحن نعمل علي ربطها بمدن البحر الأبيض المتوسط ونعمل على عودة سياحة الكروز مرة أخرى لها بالإضافة إلى أننا نعمل علي ربط الإسكندرية بخطوط طيران مباشر، الخط الأول سوف يعمل بين الإسكندرية وقبرص وهو طيران منخفض التكاليف لجعل الإسكندرية متصلة بالمدن الأوربية ولتكن المدن الأوربية سواء كانت قبرص أواليونان هي التي يمكن من خلالها العبور إلى أوربا، والإسكندرية هي المدينة التي يمكن من خلالها الوصول إلى باقي دول أفريقيا والشرق.
وأضاف قنصوه إلى أن الإسكندرية مدينة صناعة حيث يوجد حولها حوالي 44% من الصناعة المصرية، مشيرا إلى أنه إذا تحدثنا عن صناعة الغاز والبتروكيماويات والبترول فنجد أنه يوجد حول الإسكندرية 58% من الصناعة المصرية في هذا المجال، وبالتالي يوجد الكثير من مجالات التعاون في هذه الصناعة، مشيرا إلى أننا في الإسكندرية نعمل على خطة للصناعة في مجال البتروكيماويات بالتعاون مع وزارة البترول.
واختتم المحافظ قائلا ” أننا سوف نعمل على أحياء الاتفاقية الموجودة بين الإسكندرية وبين تسالونيكى لتكون هذه الاتفاقية مثالا للاتفاقيات التي تعمل على التقريب بين الشعوب، لأن ما يجمعنا هو الكثير، وأن الأصل في الإسكندرية كما عاشت الإسكندرية على مدار عصورها هي مدينة للحب والتسامح والسلام ومدينة متعددة الثقافات.. فيجب أن نعمل على مستقبل الشعوب على الجانبين فهذا هو المستقبل الذي يجمعنا كجيران وأصدقاء ويجمعنا في الإنسانية”.
من الجدير بالذكر أن هذا المنتدي يأتي في إطار مبادرة إحياء الجذور “نوستوس” التي أطلقت في أبريل ٢٠١٨، بين الجاليات الثلاثة المصرية واليونانية والقبرصية وبتشريف من رؤساء الثلاث دول. وينعقد المنتدي بتنظيم من المركز التربوي والثقافي للجالية المصرية المقيمة في اليونان، بالتعاون مع جمعية “بطليموس اليونانية” و”الجمعية العلمية اليونانية”.