كتب حاتم الوردانى. ..
صرح السيد عبدالحميد الهجان محافظ قنا
ان المحافظة بالتعاون مع مديرية الأمن ولجان المصالحات نجحت في إنهاء الخصومة الثأرية الـ ١٢٨ خلال الخمس سنوات الماضية والتاسعة منذ سبتمبر الماضي جاء ذلك خلال حضوره مراسم جلسة صلح القودة بين عائلتي آل محيسن وآل مصطفى بقرية نجع عزوز بمركز دشنا وذلك بحضور اللواء مجدى القاضي مساعد وزير الداخلية مدير امن قنا واللواء احمد عبدالنظير نائب مدير الأمن لقطاع الشمال والعميد امين سند رئيس مباحث مديرية الأمن والعميد عوض عبدالرحمن قائد قطاع الأمن المركزي بقنا والنائب سيف الدين نصر والنائب حسين فايز عضوا مجلس النواب وفضيلة الشيخ محمد الطراوى وكيل وزارة الأوقاف والأنبا متياس ممثل الكنيسة وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والعمد والمشايخ وأهالي العائلتين والقرى المجاورة .
وأكد محافظ قنا على حرصه على حضور كافة المصالحات التي تتم على ارض المحافظة ايمانا بأن الأمن والسلام الاجتماعي هما اساس تحقيق التنمية المستدامة والسبيل لتوفير حياه كريمة للمواطنين مقدما شكره لأبناء العائلتين لنبذهم الخلافات وإتباعهم لتعاليم الدين الإسلامي السمحة كما تقدم بالشكر الي اللواء مجدي القاضي مدير امن قنا والاجهزة الامنية والتنفيذية واعضاء مجلس النواب وأعضاء لجنة المصالحات ولكل من شارك في نجاح هذا الصلح من العقلاء والمصلحين لافتا الى ان تعاون الشباب مع أعضاء لجان المصالحات والقيادات الأمنية في إنهاء الخصومات الثأرية يؤكد على تغيّر الفكر والموروث الثقافي والوعي بمخاطر الثأر لدى المواطنين داعيا الى ضرورة تكاتف جميع الجهود الشعبية والأمنية والتنفيذية لإنهاء الخصومات الثأرية والحد من وقوع خلافات جديدة للتفرغ لتنفيذ الخطط التنموية والخدمية التي وضعتها الدولة في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية .
ومن جانبه أكد اللواء مجدى القاضي أن مديرية أمن قنا هدفها الأول هو تحقيق امن المواطن القنائى وفى سبيل ذلك فإن المديرية تولى اهتماما كبيرا لملف الخصومات الثأرية وتعمل وفق خطة متكاملة بالتعاون مع المحافظة وأعضاء لجان المصالحات والقيادات الشعبية لإنهاء كافة الخلافات للوصول نحو قنا خالية من الخصومات الثأرية موضحا ان مركز دشنا شهد العديد من المصالحات خلال الفترة الماضية وهو ما يؤكد على تغيّر الموروث الثقافي لدى ابناء المركز مضيفا ان المديرية أطلقت منذ عامين مبادرة ” قنا بلا أسلحة ” لحث المواطنين حائزي الأسلحة غير المرخصة على تسليمها باعتبارها احد الأسباب الرئيسية في تطور الخلافات الى خصومات ثأرية مشيرا الى ان ذلك يأتي في إطار تنفيذ توجيهات السيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية نحو نشر الأمن ووأد الفتن وانهاء كافة الخصومات الثأرية .
فيما أكد كل من وكيل وزارة الأوقاف وممثل الكنيسة في كلمتيهما أن حقن الدماء والتسامح والحفاظ على الأرواح هو واجب ديني وعمل سامي حثت عليه جميع الأديان السماوية لنشر الألفة والمحبة والأمن والأمان والسلام بين المواطنين .
وخلال الصلح تبادل طرفي الخصومة التصافح والعناق مرددين قسم العفو والصلح وإنهاء النزاع فيما بينهما وعدم العودة للخصومة مجددا وسط صيحات الحضور ” الله أكبر .. الله أكبر ” ابتهاجا بإتمام عملية الصلح وتراضي الطرفين وطي صفحة الخلاف بينهم .