استرخصوها…..

بقلم…. الشيخ السيد العباسي

كلمات من الأهمية بمكان انادي فيها علي ابناء وطني مسؤول وغير مسؤول..
ولكن اقول لا ولن يستطيع المسؤول (من رئيس ومن تحت مسؤوليته)
ان يسير خلف كل موظف او رجل اعمال او تاجر وانما الاصل في وطننا..
قول ربي سبحانه ( وتعاونوا علي البر والتقوي ولاتعاونوا علي الإثم والعدوان)
هل يااحبتي..
مانراه من غلاء الاسعار في الادوية او السلع الأساسية امام المواطن البسيط الفقير الذي بالكاد يستطيع الأكل وسد جوعه.
لما نراه من شكاوي منهم وبكاء من الغلاء
هل هو حقه في التكافل الإجتماعي بين ابناء الوطن..
…ام اننا امام بعض رجال الأعمال والتجار بسبب جشعهم سواءا في احتكار السلع او غلاء اسعارها بأن وصلنا الي قوله تعالي
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وانتم لاتعلمون…سورة النور 19)
الا نعلم جميعا ان عندنا من رجال الأعمال او التجار أهل خير…
ومنهم ايضا معدومين الضمير ؛وقد انتزعت الرحمة من قلوبهم .
لما نري من فقراء ومساكين وارامل وايتام ومرضي لايستطيعون سد جوعتهم أو شراء دوائهم وربما يفكر البعض منهم امام حاجته وشدة تعب ابنائه نجعلهم ربما يفكرون في معصية الله(في سرقة او نهب) وتكون انت يارجل الاعمال والتاجر من فعلتك اديت الي ذلك وانت سعيد بجمع المال علي حساب الفقير
احبتي الامر ليس حكومة ومسؤول وفقط وانما..
لأن هناك مخازن وبيوت تُحتكر وتُخزن فيها السلع الغذائية ونري ايضا الرشاوي بالملايين ونتعجب منها..
هل كل ذلك في مصلحة الوطن او المواطن البسيط (الغلبان المحتاج)..
ابدا ابدا…
والله ستُسألون امام الله كل في مكانه وكل من قصر في عمله وكانت علي اكتافه مسؤوليه.
يارجل الأعمال ؛ ياتاجر…
هل غلاء الاسعار بهدف كثرة المال أو بناء البيت ؛ او شراء السيارة ؛ بهذا القلب القاسي والضمير المعدوم خيرا لك..
ابدا ابدا والله
انما سيكون عليك حسرة وندامة يوم القيامة لان الاصل في الاسلام (التعاون علي البر والتقوي)..(رحماء بينهم)
وليس جمع المال وبناء الفيلات..
تاتينا الشكاوي كل ساعة من الفقراء والايتام والأرامل لاننا نعيش وسطهم ونشعر بحاجتهم ونري بكاءهم وقلة حيلتهم من…
غلاء الاسعار ؛ او التحكم في الاسواق او احتكار السلع المعروفة الاساسية.. والتحكم في اقوات الناس التي لاتجد لسد حاجتهم سبيل ؛ ولايجدون الدواء للشفاء من الامراض بسبب انعدام الضمير..
هل ترضي بسببك يارجل الأعمال او التاجر ان يرفع المحتاج والفقير يده الي الله ويدعوا عليك مما فعلته فيه لقسوة قلبك..
هل تري نفسك بذلك ترضي الله ؟
هل ماتفعله في ميزان حسناتك ام سيئاتك ؟
هل ماتفعله من ضرر الفقير أو المسكين سينفعك في قبرك ؟
عليك بالرجوع والتوبة الي ربك..
لأن المسؤول لن يستطيع ان يسير خلف كل انسان وانما (اجعل من ربك رقيب علي افعالك)
وأقول للجميع..
استرخصوها…
جاء الناس الي سيدنا عمر بن الخطاب وقالوا. غلا اللحم فسعره لنا..
فقال.. أرخصوه انتم..
قالوا..نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن اصحاب الحاجة.
فتقول..أرخصوه انتم.. وهل نملكه حتي نرخصه ؟
قالوا…وكيف نرخص وليس بايدينا..
قال لهم… اتركوه لهم..
اي فترة من الزمان فإذا خاف التاجر من فساده رخص سلعته.
وعلي ذلك لانستطيع ان نترك حاجاتنا اليومية الاساسية ولكن يمكننا ان نستبدلها ونغير اسلوب حياتنا في البيع والشراء..
ويمكن ترك الغالي من السلع فترة من الزمن لهم ولنعوضها بسلعة اخري..
حتي اذا تركت في المحلات او علي الارفف خاف التجار ورجال الاعمال ان تبور السلعة او تنتهي صلاحيتها او خسارتهم خسارة فادحة قاصمة لظهورهم
وعندها سيقومون بضبط اسعارها وترخيصها مجبرين علي فعل ذلك
علينا كمجتمع ان نتكاتف مع بعضنا لنعطي لكل من تسول له نفسه في الايقاع بالوطن أو تجويع المواطنين بغلاء اسعار السلع او احتكارها درسا لاينسوه ابدا بقولنا.
استرخصوها..
والله اعلم

 
 
 

Related posts

Leave a Comment