بقلم…الشيخ السيد العباسي
يروي لي احد من نحسبهم علي الخير..
دعانا أحد الاحباب الي زيارة صاحب ولم نكن نعرف من سنزور
ولكن لما دخلت علي المريض شبهت عليه ودققت النظر في وجهه…
فإذا بصاحب لنا يشير برأسه اي انه هو..
اي الذي في ذهنك
فقلت سبحان الله اهذا هو صاحبنا القوي الفتي الذي لم يكن يراه أحد الا ويتمني أن يكلمه من قوته ومن تباهيه بنفسه ولكن لشدة مرضه لم نعرفه فقد تغير حاله وشحب وجهه ..
قلت سبحان الله اين القوة وأين العافية واين التباهي
وهنا…
تذكرت ساعةً غفلت عنها كما غفل عنها الكثير منا..
ان هذا الموقف احبتي..
كم نشاهده كثيرا في حياتنا.
ونشاهد من مواقف وعبر في هذا الموقف ولايخفي علينا هنا..
ان شديد الألم والتعب اذا ذاد المه وتعبه نجده يتأوه وينادي علي من يخفف عنه..
وربما يصل الي حال المُحتضر.
نقول…
اذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته ؛
وكمال ادراكه تمكن منه الشيطان واستعمله فيما يريد من المعاصي والذنوب..
وقد اغفل قلبه عن ذكر ربه وجوارحه عن طاعته…
فكيف بنفس العبد حين سقوط قواه واشتغال قلبه بما هو فيه من ألم وجع!
وهنا جمع الشيطان كل قوته وهمته وجنوده وحشد اليه جميع مايقدر عليه لينال منه فرصته.. والانسان في ضعفه ومرضه اقوي مايكون الشيطان عليه ذلك الوقت فهل ياتري…
يامسلم سنَسلم من كيد الشيطان في هذا الحال..
اننا يجب علينا الآن ان نرجع الي الله تعالي ونحن في قوتنا وصحاتنا ونتغلب عليه..
ام ننتظر حتي وجود التعب والالم..
من اراد ان يَسْلم من هذا الكيد من الشيطان.
فاليفتح كتاب الله تعالي…
سورة ابراهيم آية27
وكيف يُوفَق الانسان الي حسن الخاتمه والي رضوان الله تعالي.
ممن تركوا انفسهم للهوي والشيطان واغفلوا عن ذكر الله واتبع هواه وكان امره فرطا..
وان قدر الله تعالي سنكتب مقالات عن اخطاؤنا عند المحتضرين.
فالننتبه قبل فوات الاوان. !
والله اعلم.