قصيدة ” اغتيال الزهر ”
بقلم الشاعر والكاتب محمد يوسف
ما عدتُ أبغي للسماءِ غيومَها
ما نفعُ أرضي لو يواريها المطرْ؟
بالليلِ يصبحُ للحياةِ كآبةً
بعد انتحارِ الشمسِ، ما نفعُ القمرْ؟
حلَّ الخريفُ على الرُّبى واغتالَها
واغتال منها كلَّ ذكرى أو أثرْ
كيف السبيلُ إذا أتاها غيثُها؟
لن ترجعَ الأزهارُ أو يربو الشجرْ
ما عاد يجدي أزهرتْ أم أقفرتْ
فالنارُ إن تأتي الحدائقَ لا تَذَرْ
ما ضرَّ مقبوراً غيابُ أحبةٍ
ما سرَّه إن غابَ خلٌّ أو حضرْ
من ذا يعاندُ أو يعاديَ دهرَهُ؟
لا نفعَ للعصيانِ إن حلَّ القدرْ