مروه طارق…
خلال زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدينة سوتشى جنوب روسيا فى أغسطس 2014، تم الإتفاق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على إقامة منطقة صناعية روسية في مصر لتكون أول منطقة صناعية خارج نطاق روسيا الاتحادية تجذب استثمارات عديدة خاصة الروسية في مصر وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وخلال قمة روسيا -إفريقيا المنعقدة في الفترة ٢٣ و٢٤ الشهر الجاري، والتي يترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الإفريقي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي تشهدها نفس المدينة سوتشي، دعا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره السيد فلاديمير بوتين بزيارة مصر قريبا لوضع حجر الأساس لمشروع المنطقة الصناعية الروسية في مصر وإطلاق إشارة تنفيذ المشروع في شرق بورسعيد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
الجدير بالذكر أنه تم الاتفاق بين الجانب الروسي ممثلا في مركز الصادرات الروسي والجانب المصري ممثلا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على تنفيذ المشروع بمساحة ٥.٢٥ كم مربع باستثمارات ٦.٩ مليارات دولار تقام فى شرق بورسعيد ملاصقة للميناء المحوري الجديد.
وتوفر المنطقة الصناعية الروسية ما يقرب من ٣٥ ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بنسبة عمالة ٩٠% مصرية ويستغرق تنفيذ المشروع ١٢ عاما تنفذ على ثلاث مراحل بحق انتفاع لمدة ٥٠ عاما للجانب الروسي يجدد كل ٥ سنوات.
وتستهدف المنطقة الصناعية الروسية صناعات عديدة طبقا لدراسة الجدوى المتفق عليها بين الجانبين داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وتحديدا في شرق بورسعيد، وهي صناعة المنتجات الفنية والإلكترونيات والمعدات الهندسية والصناعات الخشبية ومواد البناء عالية التقنية وكذلك الآلات والمعدات الكهربائية والكابلات، ليتم تصديرها للسوق المحلية والخارجية.
ويأتي تمويل المشروع من مركز الصادرات الروسي والبنك المركزي الروسي ليتم الإنتهاء من تطوير وتنمية كامل المشروع خلال ١٢ عاما، وتنطلق المنطقة الصناعية الروسية من شرق بورسعيد جوهرة شرق المتوسط.