(عيون عصفور).
بقلم الشاعر والكاتب محمد يوسف.
أحسُّ بأننى كعيونِ عصفورٍ تطالعُ فى السحابْ .
تبغي الرحيلَ ولا تجد الا الضبابْ .
أزحفُ فوقَ أرضٍ ليس فيها غيرُ أحجارٍ وغابْ.
ومواضعُ الأقدامِ ليست غيرُ أقدامِ الذئابْ.
فالحب غابْ.
الحبُ غابَ عن السنين.
العمرُ يبكي فوق صدرِ العاشقينْ.
والقلبُ يَدمَى بعد ما غابَ الحنينْ.
والحلمُ يرحلُ في رِكابِ الراحلينْ.
والعقلُ يبحثُ عن حياةٍ، عن وجودْ.
هل ترجع الأغصانُ تكسوها الورود؟ْ
وذئابُها تمضي و تأبى أن تعود؟
هل من ردود؟؟؟
الغيمُ في لَهَفٍ يتوقُ إلى الرياحْ.
والليلُ يحلمُ أن يعانقَهُ الصباحْ.
وسيرجعُ العصفورُ بعدما كَلَّ الجَناحْ.
وعيونُه الحَيرى ستغفو بارتياحْ.