بقلم…انتصار حسين
كنت قبل عرض الفيلم علي الشاشة اعتقد بأنه فيلم أحداثه عادية كما كان يحدث في الأفلام الحربية السابقة والتي لم تفعل عدسة الزوم للمخرج على دور كل شخصية في الفيلم كما فعل مخرج هذا الفيلم فقد ركز بعدسته علي ملامح الوجه لكل من الطرفين ..للعدو ولأبطال الجيش.. المخرج وضح المشاعر الداخلية تجاه كل فرد من أفراد الجيش المشاركين في مهمة الممر ..وليس هذا فقط.. لكنه ومن خلال الحوار للشخصيات كان في العديد من الدروس لأجيال شبابنا اليوم والحوار فيه إجابة كافية على كل تساؤلات المتفزلكين من اللذين يشككون في كل إصلاح في البلد وبيختلقوا اسباب لخيانة بلدهم فلما المصور واللي قام بدوره احمد رزق يقول لجندي كأنكوا طالعين رحلة مش خايفين وبتضحكوا يرد عليه الجنود وانخاف ليه ..احنا مستنيين اللحظة دى من زمان لاجل ناخد بتارنا …ايه القوة دي فيقول له. هي البلد ادتكوا ايه علشان تموتوا نفسكوا عليها ..يرد يقول له ومين يدافع عنها لما احنا مندافعش . ادتنا أمان ادتنا الأهل ..
ولما البنت البدوية تقول حاربوا وخدوا بتارنا يقول لها (هلال) اجي اوصلك تقوله متخافش علية وحاربوا وخدو بتارنا ..ايه المبادئ دي؟ وايه الرواسخ اللي رجعها الفيلم للناس دي ؟ حقيقي عمل فاااق نجاحه افلام الحرب في السبعينات ..علي الأقل في السبعينات مكانش في من شعبنا خونة بيهدوا في البلد وقت ماهي بتبني وبتعمر وبتصلح اللي هده الخونة وكمان بتحارب دول بأكملها …حقيقي الفيلم ممتاز ممتاز وأحمد عز كان راااائع ..ودور رمزي أيضا كان قوي جدا جدا حتي دور الجندى النوبي وحواره عن نكسة 67 حوار طبيعي ورد فعل طبيعي لكل مواطن كان نفسه يعيش كويس وانصدم من مشهد الهزيمة وده قواه وخلاه رجع جيشه علشان ياخد بالتار ويحقق فكرة انه لو انتصرنا على العدو هننتصر على الفقر والجهل والتخلف ..وهي دي عقيدة الوطنيين الحقة ..حقيقي اجمل ليلة عيشتها ساعة مشاهدتي لهذا الفيلم …???