متابعي الكرام في كل مكان ، تابعنا سويا تلك الازمه الكبيره التي تعرض لها قطاع كبير من المواطنون من جراء التسمم الغذائي الذي حدث بمحافظة الاسكندريه وبعض المحافظات, الامر الذي كشف لنا جميعا عن كارثة عدم وجود امصال كافيه لمعالجة تلك الحالات التي تعرض لها المواطنون من جراء تناولهم وجبات مسممه,
متابعي الكرام
18 حالة تسمم، استقبلها مركز السموم بجامعة الإسكندرية، كشفت عن أزمة كبيرة في العديد من المستشفيات الحكومية، هي نقص أمصال السموم الغذائية، والتي يتعرض لها كل من أصيب بتلوث أو تسمم في المعدة.
تناولت الحالات بحسب بيان رئيس جامعة الإسكندرية وجبة فسيخ، أصيبت على إثرها بتسمم، من محافظات كفر الشيخ والبحيرة، مطالبًا المواطنون بعدم تناول الفسيخ خلال الفترة الحالية.
مطالبات رئيس الجامعة، اتسقت مع ما أعلنه عميد كلية الطب بالجامعة، بأن مركز السموم استنفد مخزون الأمصال بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، لذلك حذر المواطنين من تناول تلك الوجبات لعدم وجود أمصال التسمم الغذائي.
لم يكن مركز السموم بالإسكندرية هو الهيئة الصحية الوحيدة في مصر التي تعاني من نقص أمصال التسمم الغذائي، فهناك وحدات صحية أخرى في القرى والمحافظات تواجه نفس الأزمة، بحسب ضحايا ووقائع خاصة رصدناها
يذكر أنه تم إعطاء المصل لـ 12 حالة من إجمالي عدد الحالات البالغ 18 حالة، وتكلفة المصل الواحد منها 100 ألف جنيه، وهناك سبعة أطفال أقل من ست سنوات من بين الحالات، بحسب الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية.
محمود البكراوي، 42 عامًا، مواطن يقطن في قرية أبو نشابة بمحافظة المنوفية، يقول إن الوحدة الصحية التابعة للقرية لا يوجد بها أطباء أو أمصال خاصة بالتسمم الغذائي، مؤكدًا أنه رافق أحد أصدقاءه تعرض نجله إلى تلوث وتسمم من المنوفية إلى مدينة السادات من أجل أن يجد المصل.
يوضح “البكراوي”، في حديثه أن جميع حالات التسمم الغذائي في القرية، يتم تحويلها إلى مدينة السادات، ومن الممكن أن تتوفى بسبب طول المسافة، مشيرًا إلى إنها أزمة متكررة فتعاني الوحدة الصحية من اختفاء جميع الأمصال سواء الغذائية أو الخاصة بالثعابين والعقارب.
ويشير إلى أن هناك حالات وفاة حدثت بالفعل لأشخاص أصيبوا بالتسمم ولم يجدوا الأمصال متوفرة داخل الوحدة، ما اضطرهم إلى الذهاب لمدينة السادات إلا أن الأطباء هناك لم يستطيعوا اللحاق بهم.
الأرقام الرسمية، التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، رصدت 5 ملايين نسمة يتعرّضون، كل عام لتسمم، وفي مصر تحديدًا يحصد التسمم أرواح 100 ألف شخص سنويًا، ما بين التسمم الغذائي ولدغات الثعابين.
محمد عبده، 52 عامًا، يقطن في مدينة فرشوط بمحافظة قنا، وأحد ضحايا نفاذ الأمصال في المستشفيات الحكومية، والذي تُوفي شقيقه بسبب ذلك، يقول إنه -أي شقيقه- أصيب بتسمم غذائي إلا أن مستشفى فرشوط العام لا يوجد بها أمصال التسمم.
يضيف: «المستشفى عبارة عن اسم بس، لكن مفيش خدمات ولا أمصال التسمم الغذائي، ولا مصل اللدغة والسموم، وأخويا كان شاب عنده 30 سنة، وأصيب بتلوث غذائي إلا أنه لعدم وجود المصل، تطور الأمر قرحة في المعدة وبسبب المسكنات أدت إلى وفاته».
ترك شقيقه طفل لا يتجاوز عمره العام، دون رعاية من أبيه الذي تُوفي، بحسب «عبده»، الذي أوضح أنها لم تكن الحالة الأولى في القرية، بسبب اختفاء جميع الموارد الموجودة بها، بما فيها أمصال التسمم الغذائي.
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن التسمم الغذائي أو التسمم المنقول غذائيًا، هو مرض يحدث بسبب تناول الطعام الملوث، وتُعتبر الكائنات المعدية مثل البكتيريا، الفيروسات والطفيليات أو السموم الناتجة عنهم، من أكثر الأسباب انتشارًا لحدوث التسمم الغذائي.
المنظمة في تعريفها للمرض، تقول أنه يمكن أن يحدث تلوث الطعام، في أي مرحلة من مراحل عمر الإنسان، وممكن أن بتسبب في حدوث التسمم الغذائي، العوامل البكتيرية، الفيروسية أو الطفيلية.
عائشة السيد، 40 عامًا، ربة منزل من مدينة حلوان التابعة لمحافظة القاهرة، لديها طفل يبلغ من العمر 9 أعوام، أصيب بتسمم غذائي منذ ما يقرب من شهر مضى، فذهبت به إلى مستشفى النصر العام القريبة من المنطقة.
لم تجد هناك أي أمصال خاصة بالتسمم الغذائي، وارتفعت درجة حرارة الطفل، بعدما طلب منها الطبيب هنا أن تحضر أدوية وأمصال من أي صيدلية لعدم توافرها في المستشفى الحكومي.
بالفعل ذهبت السيدة وطافت على الصيدليات من أجل أن تجد المصل، فكانت حالة الطفل تدهورت، إلا أنها وجدته في إحداها، مضيفة: «كان بياخد جلسات غسيل معوي مع المصل، وفي كل مرة كنت بجيب الأمصال معايا» .. هذا بالفعل ما حدث