طارق سالم
لا أكتب هذا المقال طلباً للشفقة ولا للعطف من أحد مثل الخونة والإرهابين الذين فقدوا هويتهم الإنسانية والدينية وتبع كل منهم هواه المادي والمعنوى من أجل حفنة من المال أو منصب أو جاه فقدوا عقولهم وقلوبهم التى هي كالحجارة أو اشد قسوة واصبحوا شاردين الفكر ويتبعون أولياءهم مع أنهم يعلمون أنهم من شياطين الإنس لا يأتون بخير ابدا سواءا لهم أو لأوطانهم وعروبتهم فقد وهبنا الله خير مما آتاكم وإنما نحن من نشفق عليك يا صاحب القلب المريض القاسي يا صاحب الإنسانية المفقودة نرجوا لك سلامة القلب لأنه الموصِل إلى طريق الله المستقيم وبه النجاة في الدنيا والآخرة.
وليعلم هؤلاء الخونة المأجورين أنهم من بنى الإنسان الذي خلقهم الله ليكونو خلفاء بالأرض للتعمير والبناء لا للهدم ولا للقتل ولكنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم وهم شر البرية
فلا يصدنك موقف سياسي أو اجتماعي أو حزبي أو شخصي أو تعصُّب عن تعاهد قلبك وإصلاحه فعند الله تجتمع الخصوم ولن تنفعنا الحجج والمبرِّرات الفاسدة بين يدي الله ومن غالب الله غلبه ومن على فالله أعلى.
فلا تعادي أحد لمنصبٍ ولا كرسيٍ ولا لشيء من حطام الدنيا وإنما لتكون كلمة الله هي العليا شاء من شاء وأبى من أبى وليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار بعزِّ عزيزٍ أو بذل ذليل ولينصرن الله من ينصره فلين قلوبنا ورقتها من ديننا ومنهجنا وعقيدتنا وقد حذرنا صلى الله عليه وسلم من قسوة القلب فقال: «من لا يَرحم لا يُرحم»
ما هي الانسانية في نظرك و اين اصبحت في هذا الزمان و على ارض الواقع؟
* الإنسانية الحقة: هي عدم نسيان ما يجب أن يلازم الإنسان من خصال مفترضة ليبقى الكائن الأميزطريقة من حياة وقيم وسلوكيات ومبادئ وأخلاق
وفي زماننا هذا أصبحت الإنسانية مفقودة القلب والعقل والرحمة
فيا صاحب الإنسانية المفقودة صحّح وجهتك وأصلح بوصلتك وجدّد نيتك وأعلم أنه لن يكون في كون الله إلا ما يريده الله فيُمهلنا ويختبرنا ويقيم علينا الحجة ويُشهِد علينا جوارحنا، ليميز الخبيث من الطيب وأهل الحق من أهل الباطل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ}
* قلوب لا تؤثر فيها أهات الثكالى ولا دموع اليتامى ولا أنّات الأرامل قلوب لا تنفطر على حال وطن سليب تُسرَق حريته وإرادته ومستقبل أبنائه ويتحكم فيه أعدائه قلوب لا تهتز للقتل ولا للحرق أن الإحساس بالآخر نعمة عظيمة يرفع صاحبه في أعلى درجات المؤمنين .
* تخلت عن فطرتها من حيث الشعور بالألم والفرح أو السعادة والشقاء أو الرضى والغضب فتأثرت حقيقةً بحال البشر الذي لا يبالي بغيره ولا يستشعر فرحهم أو حزنهم غناهم أو فقرهم سعادتهم أو شقائهم وتقدم على قتل بعضهم البعض دون هوادة ولا رحمه ولا خوف من خالقهم بشر لا تؤثر في قلوبهم رؤية سفك الدماء الطاهرة الزكية
* وإن من أبشع الأفعال التي تنافي الإيمان الصادق جريمة القتل العمد للنفس المؤمنة التي حرّم الله قتلها إلا بالحق فهي الكبيرة التي لا تُرتَكبُ وقلبُ القاتلِ محشوٌّ بكمال الإيمان وصدقه لأنه في دين الإسلام لا يوجد سبب يبلغ من ضخامته أن يفوق ما بين المسلم والمسلم من رابطة العقيدة وعلاقة الأخَّوة الإيمانية، ومن ثَمّ لا يقتل المؤمنُ المؤمنَ أبدًا، اللهم إلا أن يكون ذلك القتل خطأ .
* إن قتل النفس التي حرَّم الله تعالى إلا بالحق من أحرم الحرام ومن أفظع الأعمال جرمًا وأكبرها إثمًا وقد توعد الله قاتل المؤمن عمدًا بأنواع العقوبات كل واحدة أعظم من الأخرى وأنزل غضبه عليه قال جل شأنه: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا . إن قاتل المؤمن تنتظره هذه العقوبات الأربع: الخلود في نار جهنم مع الغضب واللعن والطرد والإبعاد عن رحمة الله والعذاب العظيم
* الوعيد لمن أعان على القتل المحرّم أو كان حاضرًا يستطيع منعه أو الحيلولة دون وقوعه أو شجع القاتل على القتل فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمنٍ لكبّهم الله عز وجل في النار»).
يقول صلى الله عليه وسلم:
ألا وإن في الجسدِ مُضغَةً: إذا صلَحَتْ صلَح الجسدُ كلُّه وإذا فسَدَتْ فسَد الجسدُ كلُّه ألا وهي القلبُ
* قال صلى الله عليه وسلم:
خاب عبد وخسر من لم يجعل الله تعالى في قلبه رحمة للبشر
ديننا هو الذي أدخل امرأة النار في هرة حبستها وأدخل رجلاً الجنة لأنه سقى كلباً، هو دين الرحمة جاء به نبي الرحمة من ربّ يرحم من عباده الرحماء
وهي ما زالت موجودة… ولكنها تتأثر كثيراً بمؤثرات أخرى تغير من خصائصها المفترضة وتحتاج بين الحين والآخر لنفض بعض الغبار عنها لإعادة لونها الأصلي وبريقها ولمعانها.
الإنسان هو واحد من الكائنات الحية التى تعيش على الكرة الأرضية إلا أن الإنسان يعتبر هو الأفضل سواء فى العقل أو فى العاطفة
· الإنسان هو الكائن الحى الذى يتميز عن جميع الكائنات الحية الأخرى حيث أنه هو الوحيد الذى يمتلك العقل الذى يساعده على التفكير فيمكنه أن يستخدم المنطق ويضع الحلول ويبتكر الأفكار ويواجه المشكلات بمختلف الطرق .
· ولعها تعود هذه الإنسانية الالقاسية قلوبهم إلى فطرتها التى فطرها الله عليها