خالد الرزاز
أثارت واقعة قيام شاب بسكب جركن بنزين على طالب وحرقه فى شارع بني سويف وكسري ببورسعيد، جدلا كبيرا بعد أن تفحم جسد الطالب وأصبح يرقد بين الحياة والموت فى المستشفى، بسبب مشادة كلامية حدثت بينهما أثناء رجوع الطالب لمنزله.
تفاصيل تلك الواقعة البشعة ترويها ولاء محمد شحاتة، التى تسكن بجوار مسكن المجنى عليه الطالب إبراهيم محمد متولي، ذو الـ15 عاما.
وقالت ولاء شحاتة، في حديثها لـ “صدى البلد”، إن المتهم محمد وائل عنتر، وشهرته “أبو سمرة”، وعمره 18 عاما، أوقف المجنى عليه أثناء عودته لمنزله ونشبت بينهما مشادة كلامية، على أثرها قال المتهم للمجني عليه: “أنا هحرقك”، وهنا لم يصدقه المجني عليه الذى أخبره بأنه لا يستطيع فعل ذلك وقال له “إنت مش راجل ولا تقدر تعمل لى حاجة”.
وأضافت: “المجنى عليه إبراهيم ذو خلق ومهذب وليس له عداوة مع أحد، وعقب تلك المشادة قام المتهم بتجهيز جركن به بنزين وسكب البنزين على المجني عليه وأشعل النيران فيه ليتحول فى لحظة إلى كتلة من النيران ولم ينقذه سوى الأهالى الذين قاموا بإطفائها بواسطة وسائل بدائية، وتم نقله للمستشفى الميرى ببورسعيد”.
وأكدت أن المتهم فر هاربا من المكان حتى لا يفتك به الأهالى، وسط صرخات المجنى عليه من اشتعال النيران فيه والتى حولته فى لحظات لكتلة من النيران والسواد، وكشف التقرير الطبي إصابته بنسبة 80% فى بطنه وصدره و65% فى وجهه وذراعيه نتيجة قوة البنزين والنيران على جسده الهزيل.
وتابعت: “أسرة المتهم يحاولون بشتى الطرق إثبات أنه حدث وتحت السن حتى يحاكم تحت قانون الطفل وليس البالغين”، مشيرة إلى أنه تم القبض عليه للتحقيق معه للوقوف على أسباب قيامه بذلك.
واختتمت بأن المجنى عليه فى حالة نفسية سيئة جدا، ويمكث فى المستشفى الميري ببورسعيد، وتم الاتفاق على نقله لمحافظة القاهرة لاستكمال العلاج بعد مخاطبة نائب البرلمان أحمد فرغلي، نظرا لخطورة الحروق فى جسده، مطالبة بتحقيق العدالة وإرجاع حق الطالب، وسط حالة انهيار من والديه الذين لم يستطيعوا الحديث عن الواقعة.