اشرف المهندس يكتب من ذاكرة التاريخ

اشرف المهندس يكتب من ذاكرة التاريخ
وهاهو اللقاء ييتجدد معكم اعزائى لنكمل حلقتنا مع
شياطين الانس عبر الزمان
واللقاء مع النمرود اول ملك من ملوك الارض الاربعة التى جاء ذكرهم فى الكتاب المقدسة وعبر التاريخ واول من تحالف مع الشيطان وملك الارض بالقوة والسحر ( وَبَنُو كُوشَ: سَبَا وَحَوِيلَةُ وَسَبْتَةُ وَرَعْمَةُ وَسَبْتَكَا. وَبَنُو رَعْمَةَ: شَبَا وَدَدَانُ. 8وَكُوشُ وَلَدَ نِمْرُودَ الَّذِي ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ، 9الَّذِي كَانَ جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ. لِذلِكَ يُقَالُ: «كَنِمْرُودَ جَبَّارُ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ». 10وَكَانَ ابْتِدَاءُ مَمْلَكَتِهِ بَابِلَ وَأَرَكَ وَأَكَّدَ وَكَلْنَةَ، فِي أَرْضِ شِنْعَارَ. 11 الاصحاح العاشر سفر التكوين )ونكمل باقى القصة ..
واجتمع الشمس والقمر كما تقول
الأساطير.. الشمس هو إله الشمس النمرود والقمر هي “سميراميس”.
وزادت قوة مملكة النمرود بعد انضمام “سميراميس” بكل دهائها إليه.. انضم
الدهاء العسكري إلى القسوة والطغيان إلى سطوة السحر.. وظلت ممكلة
النمرود تغزو الممالك التي تجاورها حتى أصبح النمرود ملك الأقاليم السبعة..
ولم يكتف بذلك.. بل تطلع إلى مزيد من السلطان.. أراد أن يغزو السماء.. فجمع
ستمئة ألف رجلٍ من كافة ممالكه السبعة وأمرهم أن يبنوا بُرجًا شاهقًا لا يصعد
المرء إلى قمّته إلا بعد مسيرة عام كامل.. برج يتجاوز السحاب ارتفاعًا.. وبالفعل
بدأ العمال والمهندسون وحتى الجن في بناء ذلك البرج العظيم.. ولم تمضِ عدة
سنوات إلا وتم بناء أول عجيبة من عجائب الدنيا السبع.. برج بابل.. ذلك البرج الذي
كان قصر النمرود وعرشه على الأرض
ثم اقتحمت المجال نظرات أخرى ترى المشهد بعين شيطان.. نظرات “لوسيف
كان النمرود نائمًا في أحضان الجميلة “سميراميس” التي كانت تمسح بيدها على
شعره في حنانٍ لم تعهده في نفسها.. لكن النمرود وقتها كان في شأنٍ آخر..
كان يرى حُلمًا عجيبًا.. تراءى له مابدا وكأنه فارسٌ على صهوة جواده يطير في
السماء عند
الأفق.. ورأى نفسه يطير في السماء مواجهًا لذلك الفارس.. أعاد
النظر مرة أخرى إلى السماء فرأى الفارس قد اختفى وحلَّ محله كوكب متألق..
نظر إلى الموضع المواجه للفارس والذي رأى نفسه فيه.. فلم يجد نفسه بل وجد
الشمس.. ثم اختفت الشمس فجأة من السماء وبقي ذلك الكوكب
المتألق.. أعاد النظر مرة أخرى فرأى الفارس في موضع الكوكب المتألق يغير اتجاهه الأول
ويقترب بسرعة رهيبة من الأرض هاجمًا بفرسه على النمرود نفسه ففزع وصحا
من نومه صارخًا فجأة لتقابله عينا “سميراميس” الجميلتين القلقتين ويداها
الحانيتين على جبينه.
أحضرت “سميراميس” للنمرود أعلم أهل بابل ليفسروا له ذلك الحُلم.. وكانوا
خائفين من التصريح بالتأويل الحقيقي لذلك الحُلم.. ثم حسموا أمرهم في
النهاية وأخبروه.. قالوا له إن هناك مولودًا سيولد على هذه الأرض عمَّا قريب..
وأنَّ هلاكًا سيكون على يديه.
ثار النمرود ثورة رهيبة..
وأمر بقتل كل المواليد في جميع الأقاليم السبعة.. ونزل
جنوده يقتحمون البيوت ويقتلون الأطفال. في تلك الأيام بالضبط وُلِدَ نبي الله
“إبراهيم”.. وأخفته أمه من جنود النمرود.. حتى كبر وصار شابًا.. وكان شعب
بابل يعبدون الكواكب ويصنعون لها أصنامًا يتضرعون إليها..
ومن تلك الكواكب الشمس والقمر؛ فالشمس هي المعبود الأعلى وهو الملك النمرود
والقمر هو المعبود التابع وهي “سميراميس”.. أما “النمرود” فقد كان ولاؤه
للشيطان وحده.
كان قد فسق في تلك الأيام وفجر وتجبَّر وحكم الناس بالحديد والنار.. بدأ
“إبراهيم” يدعو الناس ليعبدوا
إلهًا واحدًا.. ويحاول إقناعهم أن أصنامهم تلك لا
هي بضارة ولا نافعة.. وحدثت القصة الشهيرة في عيد الربيع.. ذلك العيد الذي
حطَّم “إبراهيم” فيه أصنام بابل المصطفة في معبد “أور” وعلق فأسه على صنم
شديد الضخامة منهم يدعى “مردوخ”.. ولما عاد القوم من عيدهم وجدوا كل
أصنام آلهتهم قد تحطمت ماعدا واحد.. وذلك الواحد هو “مردوخ” العظيم..
الذي كان يقف في رأس المعبد بشموخ ويحمل فأسًا على كتفه.
ضجَّ القوم وتذكروا كراهية “إبراهيم” لأصنامهم فاستدعوه وسألوه فأجابهم
الجواب الشهير..
-بل فعله كبيرهم هذا.. فاسألوه إن كان ينطق.
ثارالقوم وأوصلوا الخبر إلى إلههم الملك النمرود.. وكانت المواجهة الشهيرة
بين النمرود و”إبراهيم”.
-من هو ذلك الإله الذي تعبده يا “إبراهيم”؟
-إنه الإله الذي يُحيي ويميت .
-أنا أحيي وأميت.. أضرب عنق سجين لدي فأميِتُه وأترك الآخر فيعيش.
-إلهي يُخرج الشمس من المشرق
.. فأخرجها أنت من المغرب.
فبُهت “النمرود” ولم يدرِ ما يقول.. وأمر بقتل إبراهيم قتلًا يكافىء جريمته في
حق الآلهة.. أمر بأن توقد نار هي أعظم نار أوقدت على ظهر الأرض وأن يُلقَى
فيها “إبراهيم”.. وظل أهل بابل يجمعون الحطب لإيقاد تلك النار شهرًا كاملًا..
ولما أو
قدوها نارًا عظيمة أصبح نورها يُرَى من آخر المدينة.. ثم ألقوا “إبراهيم”
فيها بالمنجنيق.. وتركوها أيامًا ولياليَ حتى انطفأت.. فهرعوا إليها ليجمعوا
رماد الرجل الذي تجرأ على الآلهة.. فوجدوه واقفًا هنالك وليس به خدش واحد..
غضب النمرود غضبًا شديدًا.. لكنه غضبٌ م
كتومٌ هذه المرة.. غضب موجه ناحية
حليفه الذي وعده بالقوة والملك.. غضب على لوسيفر

Related posts

Leave a Comment