د . أحلام الحسن
أيُّ العهودِ لديكَ سوفَ توَثّقُ
ما صنتَ عهدكَ تدّعي لي تحرقُ !
مستمتعًا ملذاتِ غدركَ باسمًا
بالنّارِ تُطفي جمرَ قلبيَ تصْعقُ
تبّاً لعهدكَ ذلكَ المُتهالك
فَلِمَ الرّصاصُ ببندقيتكَ يَرْشقُ
دعني لُتبحرَ في هواكَ مراكبي
تهوي لأعمقِ لُجّةٍ بكَ تغْرقُ
ويُعانقُ المرجانُ قالبَ قامتي
ويُغازلُ الجسدَ الجريحَ ويَعْشقُ
تَستحوُذُ الأمواجُ بعضَ شمائلي
عجبًا أتُبحرُ بي كأنّكَ زوْرقُ
أوَ يُنقذُ الجاني حياةَ قتيلهِ !!
ما كُنتُ إلّا جثّةً تَتَمزّقُ
وهناك هولُ خيانةٍ لي قاتلُ
فكأنّ بي بكمٌ بصمتيَ ينْطقُ
مازالَ بلْ مازال َوعدُكَ جارحي
أهَوَاكَ مكتوبٌ عليّ َ موثّقُ !!
وإليكَ تجرفني رماليَ تأخذُ
وأنا فلا رأيٌ لديَّ يُنَسّقُ
أجري فما بَرِحتْ مكاني خُطوتي
كيفَ الفرارُ وأنتَ بي تتَفتّقُ !
قلبُ الحبيبِ يضجُّ بي يتملْملُ
وأنا بقلبيَ مرقدٌ كم يعْبقُ
و أَقُدُّ قيدَ الصّبرِ مثلَ زُليخةَ
وقميصُكَ المقدود عُذريَ يُشْفقُ
لا تشْهدي زُورًا عليَّ جوارحي
سَأقُدّهُ عِشْقًا بهِ أتعلّقُ
قلّبْتُ ذاتيَ علّني أجدُ الجَوَى
أُطفي لظايَ وجدتُ كُلّيَ يُحرقُ
لا دوحة البَرَدِ العليلِ ولا هوَ
دفءُ الشّتاءِ ولا لجُرحيَ يَرْتقُ
فسأستمدُّ منَ المماتِ حياتيَ
بلْ كمْ وكمْ بترابِ فانٍ زنْبقُ
حُبّي خسَرتُ وهالني أمرٌ بهِ
بلْ هالني كذبُ الذي هوَ يصْدقُ !
وعرفتُ أنّ هواكَ محضُ بلاهةٍ
والهجرُ منْ سُبلِ النّجاةِ وأوْثقُ
مِثلُ السّنابلِ تنحني بمروءةٍ
فسأنحني لإصالةٍ لي روْنقُ
ورقَيتُ عند تواضعي بمحبّةٍ
فشمائلي ليستْ كغيريَ خنْدقُ