أنا لا أغار
بقلم/داليا السيد العربى
الشرقية
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻏﺎﺭ
ﻻ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﻣُﻄﻠﻘﺎً ،
ﻟﻜﻦ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻐﺼﺔ
ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ
ﺃﺭﺍﻙ ﺗﺘﺤﺪث ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻱ
ﺣﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ
ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ
ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻚِ ﻣﻨﻲ ،
أنا لا غار
ﺣﻴﻦ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﺃﻓﻜﺎﺭﻙ ﻣﻊ
ﺃﻓﻜﺎﺭٍ ﻏﻴﺮ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ
أو افكار احدهم
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﺳﻤﻚ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮ ﻓﻤﻲ ﺣﻴﻦ
ﺣﻴﻦ ﺗﻠﺘﻔﺖِ ﻟﻨﻈﺮﺓ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ !
ﻳﻔﻮﺭ ﺩﻣﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﺘﺴﻢِ
أنا لا أغار
ﻭﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻮﺫ
ﺷﺨﺼﺎً ﺳﻮﺍيا ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻚ
ﻭﻟﻮ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ
أنا لا اغار
ﻳﻨﻬﺎﺭ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ
ﺃﻋﻠﻢ ﺃنك ﺗﺨﺮج ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺗﻠﺘﻘﻲ
ﺑﺄﺷﺨﺎﺹ ﺗُﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻮﺟﻬﻚ
ﺍﻟﺒﺸﻮﺵ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻚ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ،
ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻇﻔﺮ ﺷﺨﺺ ﺑﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮﻙ ،
أنا لا اغار
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺍﺳﻤﻚ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﺳﻤﻲ
ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﺠﺬﺏ ﺇﻟﻴﻚِ ﻓﺆﺍﺩًﺍ ﻏﻴﺮ ﻓﺆﺍﺩﻱ ،
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻌﺪﻯ ﻃﻴﻔﻚ
ﻣﺤﻴﻂ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ ،
أنا لا اغار
وإذا صدفت غيري
في الطرقات صدفة
وإذا أحبك أحدهم
وإذا رسمك احدا في
خياله
انا لا اغار
أو ضحكت لغيري
أو شئ شغلك عني
إذا مر طيف غيري
طيفي عليك
أو في منامك
حلمت بغيري
أو لمعت عينيك لغيري
أنا لا اغار
لكن عينايا تدمع تلقائيا
ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ؛ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻏﺎﺭ ﺃﺑﺪﺍً