كتبت/مرثا عزيز
بشرى لمريضات سرطان الثدى المتقدم فقد تم استعراض تقنية جديدة خلال مؤتمر الشرق الأوسط للأشعة التداخلية تمت تجربتها على عدد من مريضات سرطان الثدى المتقدم فى العالم على حوالى 60 مريضة، وفى معهد الكبد القومى بالقاهرة على 12 مريضة تم الشفاء التام من السرطان لـ9 منهن، وتعتمد هذه التقنية على حقن العلاج الكيماوى داخل الخلايا السرطانية من خلال القسطرة باستخدام الأشعة التداخلية.
تجربة التقنية الجديدة على مريضات بمعهد الأورام
وأكد الدكتور وائل درويش، استشارى الأشعة التداخلية بمعهد الأورام القومى بجامعة القاهرة، والذى قام بإجراء تجارب على عدد من السيدات المصابات بسرطان الثدى المتقدم باستخدام الأشعة التداخلية عن طريق القسطرة، والتى أدت إلى الشفاء التام من السرطان.
وقال الدكتور وائل، فى تصريح، إن مخترع هذه التقنية هو البروفيسور اليابانى “تاكى زاوا”، وهى عبارة عن حقن سرطان الثدى غير القابل للجراحة، وغير المستجيب للعلاج الكيماوى عن طريق القسطرة.
حقن الكيماوى يستهدف الورم فقط من خلال القسطرة
وأوضح الدكتور وائل أن التقنية تعتمد على وضع خزان تحت الجلد بذراع المريضة، وتوجيه القسطرة باتجاه الورم، وحقن الكيماوى بتركيزات أقل، ويتم حقنها أسبوعيا لمدة 8 أسابيع، موضحا أن هذه التقنية تجنب المريضة المضاعفات الناتجة عن العلاج الكيماوى التقليدى، والذى يعرض المريضة لمضاعفات كثيرة أهمها سقوط الشعر والقىء المستمر.
وأشار استشارى الأشعة التداخلية إلى أن ميزة هذه التقنية تساعد على تركيز المادة الكيميائية التى يحتاجها الورم فقط، مع تقليل المضاعفات الأخرى بالجسم، حيث يتم سد الشرايين لمنع انتشار الكيماوى فى الشرايين المغذية للجسم بمادة صمغية، حتى لا يتسرب الكيماوى إلى المخ والقلب وشرايين الجسم الأخرى.
نجاح التقنية فى شفاء 9 مريضات
من سرطان الثدى وأوضح الدكتور وائل درويش أن الكيماوى يتم إفرازه تدريجيا باتجاه الثدى والإبط والغدد الليمفاوية المصابة، موضحا أن هذا الخزان يتم وضعه تحت الجلد، ويتم حقن الكيماوى وقت الجلسة، ويظل مع المريضة فى كل جلسة لمدة حوالى شهرين ونصف الشهر وتعمل مثل “الكانيولا”، مضيفا أنه قد تم تجربة هذه التقنية على 12 مريضة، منهن حوالى 9 تم تحويلهن لإجراء جراحة، وتم شفاؤهن تماما ولم يحتجن إلى تناول علاجات أخرى، واثنتان كان لديهما ثانويات فى أماكن أخرى بالجسم، ولكن تحسنت حياتهما إلى الأفضل، وظلا على قيد الحياة.
من جانبه قال الدكتور وائل سعد، أستاذ ورئيس قسم الأشعة التداخلية بجامعة متشجان الأمريكية، إنه يمكن الشفاء من سرطان الثدى فى المراحل المتقدمة باستخدام القسطرة، بالأشعة التداخلية، بعد أن كانت المريضة ميئوس من شفائها تماما، وقد تتعرض للوفاة بعد فشل محاولات علاجها بالطرق التقليدية مثل العلاج الإشعاعى، والكيميائى.
التقنية الجديدة حققت نسب نجاح من 70 إلى 80%
وقال الدكتور وائل سعد، أستاذ ورئيس قسم الأشعة التداخلية بجامعة متشجان الأمريكية، إن هناك تقنية جديدة لعلاج سرطان الثدى فى المراحل المتقدمة، موضحا أنه يتم بالقسطرة الدخول إلى الشريان الفخذى إلى الشرايين التى تغذى سرطان الثدى، وحقن مواد كيميائية فى الشرايين المغذية للسرطان بالثدى لقتل الخلايا السرطانية، مشيرا إلى أن المريضة يتم حقنها من خلال القسطرة فى 6 جلسات متتالية كل 3 إلى 4 أسابيع، وتحقق نسب نجاح تصل إلى من 70 إلى 80%، وتعمل على تقليص الورم وتجعل المريضة قابلة لإجراء عملية جراحية تحفظية لاستئصال السرطان فى الحالات المتقدمة.
وأوضح الدكتور وائل سعد أن هذه التقنية من مميزاتها أنها لا تؤدى إلى حدوث المضاعفات الناتجة عن العلاج الكيميائى، والذى يستخدم فى علاج سرطان الثدى، مشيرا إلى أن هذه التقنية تستخدم فى الحالات المتقدمة من سرطان الثدى.
وأضاف الدكتور وائل أن المريضة قد تتعرض للعلاج من قبل باستخدام الوسائل التقليدية، وتفشل معها كل هذه الوسائل ويتم نجاح هذه التقنية فى الحالات المتقدمة من سرطان الثدى، وهى تستخدم فى الحالات الميئوس من شفائها تماما، ويتم تحويلها إلى الجراحة ليتم استئصال الورم تماما.
المريضات تحسنّ بسرعة بمجرد الحقن
وقال “سعد” إن هذه التقنية تخلص المريضة من المضاعفات الناتجة عن الورم من الآلام الشديدة بالثدى، والذراعين منذ بداية الحقن، ويمكنها تحريك كتفيها وذراعيها ويتوقف النزيف الناتج عن السرطان، مشيرا إلى نوعية حياتها تتحسن، ويمكن أن يتم شفاؤها تماما حتى بدون جراحة بعد أن كانت ميئوس من شفائها، وكانت تتعرض للوفاة، موضحا أن هذه التقنية تمت تجربتها فى العالم على 60 حالة و12 حالة فى مصر.