اشرف المهندس يكتب…من ذاكره التاريخ

بقلم/اشرف المهندس

ويتجدد معكم اللقاء ونكمل حلقات قصتنا واول ترابط بين الانسان والشيطان واستكمال قصة النمرود اول ملوك الارض بعد ان اثبتنا فى الحلقة السابقة من الانجيل من (سفر التكوين الأصحَاحُ الْعَاشِرُ )ان ذلك اسمه الذى هو معروف به ( وَكُوشُ وَلَدَ نِمْرُودَ الَّذِي ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ، 9 الَّذِي كَانَ جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ. لِذلِكَ يُقَالُ: «كَنِمْرُودَ جَبَّارُ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ». 10وَكَانَ ابْتِدَاءُ مَمْلَكَتِهِ بَابِلَ وَأَرَكَ وَأَكَّدَ وَكَلْنَةَ، فِي أَرْضِ شِنْعَارَ)
ونرى كيف هو التكبر وما هى افعال ابليس كى يكون له الاعوان وشركاء الدمار والاغواء منه لبنى الانسان ا بعد معصية الله عز وجل حين كان الامر له بسجود للادم (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)) البقر وهو اول عدوا لبنى الانسان

والان لنكمل (أنا “لوسيفر”. أمير النور يوم خُلق النور)

والحلقة الخامسة من شياطين الانس على مدار الزمان

بعد ان كان اللقاء بين النمرود والشيطان الذى اطلق عليه اسم (لوسيفر ) فى القصة التاريخية تلك وما نعيش من ذلك السناريو فى تلك الحقبة الزمنية قبل الميلاد مابين 200-2500 والان باقى القصة واللقاء بعد ان ظهر الشيطان وطلب من النمرود ان يذهاب له حيث يتواجد

جبل دنباوند.. في ظلمة من الليل كالحة.. وشاب وسيم حائر يمشي على سفح

الجبل المظلم باحثًا عن الصِبية.. وأي صِبية سيكونون في مكانٍ كهذا.. إنه يكاد ألا

يرى يديه.. ولا يسمع إلا همس الأرض.. ومن آنٍ لآخر تتهيأ له ظلال شبه

بشرية تدهن صخور الجبل.. بدأت نفس “زاهاك” الملولة تراوده.. فصاح بأعلى

صوته:

-أيها العجوز.. ها أنا ذا في دنباوند.. أين تراك تكون ؟

ولم يسمع ردًّا.. سوى صدى متكرر أضاف إلى تلك الأجواء الساكنة

لمسة

مقلقة.. ثم بدا له أن هناك شيئًا ما يتحرك بحذرٍ.. ثم لم يلبث أن شعر بأنه ليس

شيئًا واحدًا.. بل أشياء.. تتحرك نحوه بحذرٍ صانعة بأقدامها صوتا ما على الأرض..

ضيَّق “زاهاك” عينيه الوسيمتين ليزيد من حدة ناظريه.. ثم رآهم.. لم يرَ أجسادًا

بل عيونًا.. عيون تل

مع كعيون الذئاب.. كانوا في كل مكان.. أمامه.. وعن يمينه

وشماله.. عيون لا تبدو أنها أليفة.. والعجيب أن “زاهاك” لم يشعر بالخوف ولا

بالقلق.. بل إنه صاح فيهم بصوت قوي صياح المعاتب :

أين هو “لوسيفر”؟ أين من يطلق على نفسه أمير النور ؟

وهنا بدت له أجسادهم الصغيرة.. كانوا حوالي مئة يحتشدون حواليه.. ينظرون

ناحيته بنظرة جامدة تشعر فيها بخاطر من الدهشة.. كانوا يبدون وكأنهم حشدٌ

من الأطفال الحانقين على شيءٍ ما.. ملبسهم أسود وشعورهم سوداء طويلة..

التفتوا جميعًا بلا كلمة ومشوا كلهم باتجاه الشمال.. وتبعهم “زاهاك”

متوجسًا.. حتى أوصلوه إلى ما يشبه الغار في سفح الجبل.. ثم تفرقوا إلى كتلتين

صانعين بينهم طريقًا.. نظر لهم “زاهاك” ثم مشى وسطهم إلى الغار حتى

دخله.. وكما وعده “لوسيفر”.. كان بانتظاره.

لم يكن عجوزًا.. ولم يكن أعرجَ.. بل كان “لوسيفر”.. ليس له وصف آخر سوى

أنه “لوسيفر”.. على كرسي كبير كان يجلس.. يلفه الظلام.. رغم وجود مشعل

أو مشعلين يبعثان نورًا خافتًا للغاية.. وهنا دبَّ شيء من الرعب في قلب

“زاهاك”.. فالكيان الجالس أمامه لم يكن إنسيذًا.. وإن كانت له الهيئة التشريحية

للإنس.. لم يتبين وجهه جيدًا لأن الظلام كان يخفيه.. ل

يست هذه يد بشر.. وليست

هذه أصابع بشر.. ولا أظافر بشر.. وما هذه الأكتاف بأكتاف بشر.. ما هذا الشيء

بالضبط؟ هل هو الرب على عرشه؟ لم يستطع بعقليته البابلية القديمة أن يستنتج

أنه يقف على بُعد خطوة أو خطوتين من الشيطان.. “لوسيفر”.. لم يكن يدرك أنه

يقف أمام “إبليس

أو مشعلين يبعثان نورًا خافتًا للغاية.. وهنا دبَّ شيء من الرعب في قلب

“زاهاك”.. فالكيان الجالس أمامه لم يكن إنسيذًا.. وإن كانت له الهيئة التشريحية

للإنس.. لم يتبين وجهه جيدًا لأن الظلام كان يخفيه.. ل

يست هذه يد بشر.. وليست

هذه أصابع بشر.. ولا أظافر بشر.. وما هذه الأكتاف بأكتاف بشر.. ما هذا الشيء

بالضبط؟ هل هو الرب على عرشه؟ لم يستطع بعقليته البابلية القديمة أن يستنتج

أنه يقف على بُعد خطوة أو خطوتين من الشيطان.. “لوسيفر”.. لم يكن يدرك أنه

يقف أمام “إبليس”.

بدأت الأمور تتضح ببطء؛ الوجه الذي كان يلفه الظلام اقترب من مجال الرؤية

وبدأت تسقط عليه ظلال المشاعل المتراقصة.. تحفزت خلايا “زاهاك”.. ثم تحول

هذا التحفز إلى الدهشة.. فذلك الكيان الذي يفترض أنه “لوسيفر” كان يملك

شعرًاطويلًا جدًّا يمس الأرض.. وهذا

الشعر ينسدل على وجهه غزيرًا يخفي

ملامحه تمامًا؛ حتى لا تدري هل أنت أمامه أم خلفه.. قال “لوسيفر” بصوت هادر

كالصخر:

– لقد اخترتك يا “زاهاك” من بين رجال الأرض كلها.. فبرغم أنك

تستمرىء حياة الدعة إلا أن لديك قلبًا ميتًا لا يخاف.. قلب شجاع.. وروح متمردة.

Related posts

Leave a Comment