دكتور محمد مجاهد
التعليم الفني قاطرة التمنية
لا يعتبر الدكتور محمد مجاهد غريبا عن التعليم الفني فهو كان يتولى قبل ان يكون نائبا لوزير التربية والتعليم لتعليم الفني رئاسة مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بالفيوم ولعل من أهم مؤشرات نجاح تلك المجمعات هو حصول خريجي تلك المجمعات التكنولوجية على فرص عمل بالخارج، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى أكثر وضوحًا تمثل شهادة نجاح دولية، تتمثل فى مشاركة بعض الهيئات التى تمثل دول بريطانيا، وإيطاليا، وألمانيا بأموال في تلك المشروعات بعد نجاحها في المرحلة الأولى وان خريجي تلك الدفعات يتميزون انهم يحملون مؤهلات مزدوجة من مصر وإيطاليا، إضافة إلى قدرتهم على التواصل باللغتين الإيطالية والإنجليزية وتمتعهم بالقدرات والمهارات المكتسبة التي تجعلهم قادرين على المنافسة ليس فقط في سوق العمل المحلي والدولي، ولكن أيضًا مصدرًا لجذب المستثمرين الأجانب الذين هم دائمًا في بحث عن العمالة الماهرة .
والدكتور مجاهد حاصل على جائزة الدولة التقديرية 2016 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي وقد نشر العديد من الكتب المتعلقة بمحركات الطائرات والتوربينات الغازيه وأستاذ الهندسة بجامعة القاهرة ولدكتور مجاهد باع كبير فى التعليم الفنى والاهتمام بقضاياه كل هذه المؤهلات جعلتة ان يكون جديرا ان يكون المسئول الأول عن التعليم الفني في مصر .
ويؤمن دكتور مجاهد ان أن الصناعة لها دور هام فى النهوض بالتعليم الفنى، وأنه على رأس مشكلات التعليم الفنى فى مصر الصورة الذهنية لدى الأسرة والمجتمع حيث يعتبره الكل الاختيار الثانى، ومن ثم إذا التحق الطالب بالتعليم الفنى فالأسرة تعتبره أمر غير جيد، ويجب تصحيح تلك الصورة وتطوير التعليم الفني
وتوقيع بروتوكولات تعاون بين وزارة التربيه والتعليم والتعليم الفنى وبعض المؤسسات الصناعيه الكبرى بشأن منظومة التعليم الفنى و التدريب المهنى المطوره وأكد دائما على أهمية النهوض بمجال التكنولوجيا التطبيقية الحديثة في مجال التعليم الفني؛ للحاق بركب التطور السريع في هذا المجال على المستوى العالمي.
ولا يستطيع احد أن ينكر ان الوزارة سعت إلى تطوير منظومة التعليم الفني، بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية، وذلك انطلاقًا من ربط التعليم بالإستراتيجيات، والخطط الاقتصادية، والاجتماعية التنموية للدولة، لخلق أجيال من الخريجين قادرين على الإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة، والمنافسة إقليميًّا وعالميًّا.
ويجب على الجميع ان يدرك أهمية المشاركة فى تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير التعليم الفنى وتلبية احتياجات الصناعة والتنمية، حيث أن التعليم الفنى يعد بمثابة أمل مصر لتحقيق النقلة الصناعية المقبلة والقوى العاملة التى تشغل المصانع، فى إطار ربط التعليم الفنى بالاحتياجات الفعلية للصناعة وسوق العمل.
ويجب الاشادة بالدكتور محمد مجاهد وقيادات التعليم الفني لحرصهم الدائم على إنشاء مدارس بالتعاون مع عدد من الوزارات مثل الانتاج الحربي والصحة، وهيئة البريد، ، والآثار، ومدارس هيئة مياه الشرب، ومدرسة الطاقة الشمسية في أسوان، ومدرسة اللوجستيات لخدمة النقل البحري في السويس والإسماعيلية والقنطرة، والتي فيها يضمن الطالب وظيفته بعد تخرجه بما يسهم فى إمداد سوق العمل بعمالة فنية تتمتع بمواصفات علمية ومهنية متطورة مدعومة بالتطبيق العملى، وفقا لبرامج دراسية متطورة مسايرة لمستجدات سوق العمل.
ولعل تصريحات دكتور محمد مجاهد الأخيرة وتأكيده أننا نسير بخطوات كبيرة لتوطين الصناعات العالمية، وقريبًا شراكة مع هواوي الصينية وسوموتومو اليابانية، يؤكد حقيقة ان التعليم الفني في مصر هو اساس الاقتصاد والصناعة المصرية ويسحب البساط من التعليم العام ويتضح هذا من خلال الاقبال الكبير لطلاب من اجل الالتحاق بالتعليم الفني وأن ملف التعليم الفني وآلياته، وتطويره، ومحفزاته، والدفع به تطبيقيًا وتكنولوجيا ليتماشى مع رؤية التنمية المصرية الشاملة 2030، من الملفات المهمة التي تطورت بشكل سريع وكبير وايجابي خلال الفترة الماضية
وخير دليل على ذلك إنشاء الجامعات التكنولوجية التي تعد الامتداد الجامعي لطلاب التعليم الفني، وأملهم في استكمال تعليمهم في الجامعات التكنولوجية؛ حيث توجد حاليًا ثلاث جامعات في قويسنا والتجمع الخامس وبني سويف .
وتطوير عدد كبير من مدارس السنوات الثلاث وتطوير وتحديث المناهج وربطها بسوق العمل ، بجانب دخول رجال الصناعة والأعمال بالشراكة مع مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي تعمل على تطبيق المعايير الدولية، والتي تعتمد على تطبيق مناهج دراسية مبنية على أساس نظام الجدارات المهنية المرتبطة باحتياجات الصناعة؛ لتأهيل طلاب التعليم الفني لمواكبة أسواق العمل المحلية والقومية والإقليمية والعالمية وشراكات دولية مهمة أيضًا مع قطاع التعليم الفني ومدارسه .
والتعاون الأمريكي والفرنسي مع التعليم الفني، إذ هناك ثمانية طلبات جديدة لافتتاح مدارس تكنولوجيا تطبيقية، ومنها مدرسة بالتعاون مع شركةIBM” ” الأمريكية لتعلم البرمجيات بالشروق، أيضًا مؤسسة “بذور الأمل” الفرنسية؛ حيث تتولى تطوير مدرستين في الإسكندرية لتطوير مناهج التركيبات الكهربية، وسيتم اعتماد مناهجهما من فرنسا، ومدرسة بالتعاون مع شركة الصالحية المصرية للأراضي الزراعية لتوفير تعليم زراعي متقدم مزيج بين التعليم الزراعي التقليدي والتكنولوجيا، لتعلم زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني، خاصة علم الصوب الزراعية، وتعلم المطر الصناعي للتغلب على الجفاف .