كتبت/مرثا عزيز
أبرزت الصحف قصة أب تخلى عن مشاعر الأبوة وانفصل عن الإنسانية، حيث قم باغتصاب بناته الثلاثة لإنجاب “الولد” من أحدهم، قائلاً: “بدل ما الغريب يغتصبك.. أنا أحق.. وهداري عليكِ”!! وهو “س.ا. م”، سائق ويبلغ من العمر 47 سنة، يعيش بمحافظة الشرقية، ومهمته أن يقوم بنقل الخضروات والفاكهة بين بائعي الأسواق على تروسيكل، ويقول ان قصته مع بناته الثلاث بدأت منذ 3 سنوات ونصف السنة، حيث لاحظ أن ابنته أية البالغة من العمر 24 سنة بقت “عروسة”، وقام باغتصابها بحجة أن تنجب له الولد الذي لم تستطع زوجته إنجابه له، ويضيف في التحقيقات: “اللي مراتي ما عرفتش تجبهولي.. بناتي جابهولي”.
البنات تحمل من والدهن والأب يتابع حالة الجنين بالسونار! بالفعل أنجب من ابنته الكبرى “آية”، طفلين، هما “يوسف” والذي توفي منذ عام، و”عبد الله” البالغ من العمر أكثر من عامين، وكان يتابع مع بناته فترات حملهن وكان يعلم نوع المولود ذكر أو أنثى من خلال أشعة السونار، وإذا كانت المولودة أنثى كان يجهض بناته وإذا كان المولود ذكرًا كان يكمل لهن فترات حملهن.
الابنة الثانية أما بالنسبة لابنته الثانية فقام باغتصابها عدة مرات أيضًا وحملت، وحين ترددت إشاعات بالقرية أنها حامل من أحد شباب القرية كان يؤكد لها “أنا أحق بيكي من الغريب”.
ابنته الثالثة: أما الابنة الثالثة فهي في المرحلة الإعدادية، وقام باغتصابها هي الأخرى لكن دون أن تحمل لصغر سنها. كان اللافت هو موقف الأم أيضًا، حيث جرى كل ما سبق على مرأى ومسمع منها وكانت تسجل أطفال بناتها باسمها هي وزوجها بالأوراق الرسمية، وأوضحت في التحقيقات أنه كان يهددهن بالذبح إذا ما عرف أحد بفعلته، ما دفعهن جميعهن إلى الصمت.
كيف تم القبض عليه؟ كانت نجلته الكبرى “آية” تعمل في النظافة بالبيوت وحينما علمت بوجود أحد الضباط بالمكان قصت عليه الواقعة وطالبته بإلقاء القبض على هذا الأب المجرم، في البداية لم يضدق روايتها لصعوبة المشهد، ولكنه استدرج والداها بالأموال وحينها تم القبض عليه وتسليمه إلى مكتب النائب العام.