دكتور محمد عمر
قصة نجاح
عندما تولى الدكتور محمد عمر منصب نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين لم يكن جديدا على وزارة التعليم فهو كان يتولى ادارة صندوق دعم المشروعات التعليمية حقق خلالها الصندوق نجاحات عديدة في مشروعات التعليم المختلفة وبالأضافة الى ذلك كان يتولى عدة ملفات مهمة في التعليم .
ومنذ قدوم الدكتور طارق شوقي وزيرا لتربية والتعليم ودكتور محمد عمر معاونا له وهناك تناغم رائع بينهم في الاداء وتطوير التعليم وحل مشاكلة ومنذ البداية رفض دكتور محمد ان يتقاضى اجر عن وظيفتة كمعاون لوزير لشئون المعلمين وكان يعرف جيدا انه سيكون مسئولا عن أرث كبير محمل بالمشاكل المختلفة المالية والادارية ورغم كل ذلك قبل تولي المسئولية .
لم يكتفي دكتور محمد بالجلوس في مكتبة بل قام برحلات مكوكية في 27 محافظة لمقابلة المسئولين في كل مديرية والمعلمين والتواصل معهم مباشرة لحل مشاكلهم .
لقد انتهج سياسة جديدة لم يكن يعهدها احد من قبلة فهو على استعداد لجلوس ساعات طويلة ممتدة مع المعلمين لحل مشاكلهم ويستمع لجميع بصدر رحب ويحاول بقدر المستطاع بكل قوتة تغيير الصورة القديمة القائمة التي دائما كان عنوانها ممنوع غير جائز بدون بذل اي مجهود او محاولة لمساعدة صاحب المشكلة ويحارب دكتور محمد من اصحاب المصالح الخاصة الذين من مصلحتهم افشال المنظومة ومحاربة كل من يحاول حل مشاكل المعلمين حتى يثير السخط والتذمر لدى المعلمين .
واهتمام وزارة التعليم بالاكاديمية المهنية للمعلمين هو لتطوير المعلم والرفع من امكانياتة وقدراتة الذاتية وتقديم برامج التدريب المتطورة حتى لايقل المعلم المصري عن المعلم في الدول الأوروبية المتقدمة .
لأول مرة نرى تغيير وتعديل واضافة مواد في قانون التعليم بعد العرض على مجلس الشعب وحل مشاكل كانت مستعصية وليس لها حل من ضم المدة وتغيير المسمى الوظيفي وتقليل الاغتراب والنقل بين المحافظات بالاضافة الى تقدم بمذكرات قانونية الى وزارة المالية لتحسين احوال المعلمين المعيشية .
ولم يكتفي دكتور محمد عمر بذلك بل تطرق الى الاصلاحات الادارية وتوحيد النشرات والقرارات الوزارية بين المحافظات المختلفة ونشر كتاب وزراي يتضمن جميع الاجراءات الادارية في اي مديرية والعمل على الاعتماد الميكنة والكمبيوتر والابتعاد بقدر الامكان عن الجانب الورقي كل ذلك لم يتحقق بين يوم وليلة بل احتاج لساعات عمل طويلة لتغلب كل هذه المعوقات والصعوبات .
وكان دائما باب مكتبة مفتوح لجيمع وقرارته السريعة الناجزة التي تلزم المسئولين على التيسير للجميع من معلمين وكانت تعليماته واضحة لجميع لاتضعوا عقبات وحاولوا بقدر المستطاع التيسير على الجميع .
ولو تحدثنا على تواصل دكتور طارق ودكتور محمد من خلال التواصل الاجتماعي فهو يستحق كل الاعجاب والتقدير فبالرغم من العمل والعبء الكبير على عاتقهم تحملوا اضافتهم الى مئات من صفحات الفيس بوك وجروبات الواتس وكانوا دائما يستقبلون بصدر رحب جميع تساؤلات واستفسارات المعلمين منذ الصباح الباكر حتى الساعات متأخرة من ليل وبالاضافة الى ذلك عقد لقاء دوري اسبوعي مع المعلمين والاستماع الى مشاكلهم والتكليف بالبحث والدراسة لهذة المشاكل ورفع الظلم عن كل مظلوم والتحقيق مع المتجاوزين ومعاقبتهم
ومن المهم جدا معرفة ان المسئول لايمتلك عصا سحرية لحل المشاكل فهو محكوم بدولة مؤسسات وقوانين ولوائح وطبقا لذلك فهو يحاول ان يساعد بقدر الامكان لحل كل المشاكل ولا احد يستطيع ان ينكر ان الصورة اختلفت كثيرا عن الماضي وما كان ممنوع اصبح الان متاح وهناك الكثير القادم لصالح المعلمين والعملية التعليمية ولكن لابد من الصبر واعطاء الفرصة حتى يتم حل كل المشاكل المتراكمة فالحل هنا يكون جذري بحيث يتم اقرار القواعد السليمة بعد ذلك لحل اي مشكلة .
تعاقب على وزارة التعليم العديد من وزراء تعليم ولم يتحقق هذا القدر من التغيير والتطوير مثلما يحدث الان وفعلا فلقد كان هو الوقت المناسب حيث ترجاع ترتيب مصر في التعليم على مستوى العالم الى المراكز الأخيرة .
واخيرا نتمنى ان تشهد وزارة التربية والتعليم في عهد دكتور طارق شوقي تحقيق طفرة كبيرة في التعليم العام والتعليم الفني تدفع مصر الى مصاف دول العالم المتقدمة في التعليم كسابق عهدها .