بقلم…الشيخ السيد العباسي
لنعلم ان حرمة التعدي علي المال العام عظيمة في ديننا لأن إثمه وذنبه يفوق حرمة التعدي علي المال الخاص لأن المتعدي علي المال العام يسرق الأمة بأكملها وينتهك حرمتها وسيتعلق برقبته حقوق كل فرد فيها..
فماذا لو وضعنا انفسنا مكان اي مريض في اي مستشفي ونكون في موقفه ونتأمل كيف يمكننا الدفاع عن انفسنا يوم القيامة وكيف الخلاص بين يدي الله اذا احاط بمن سرق او انتهك حرمة المرضي او المستشفيات وأحاط به العباد والمرضي من كل جانب يطالبونه بحقوقهم ويخاصمونه امام الله عما انتهكه وسرقه من المال العام..
علي كل مواطن ان يكون اميناً في اي مكان يذهب اليه وقد امرنا الله بأداء الامانات
فقال تعالي(إنّ الله يأمركم أن تؤدوا الامانات الي اهلها ..النساء58.
وامتدح سبحانه وتعالي الامناء فقال (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون..المعارج 32..
ومن الأمانه حسن التعامل واستخدام الأدوات العامة وفق ضوابطها ومنعها من الاستغلال الخاطئ او التبديد مما يترتب عليها من النفع العام…
فمن الخطأ…
اننا ندخل المستشفيات ونحاول مسرعين أن نُمَرِض ونسعفه بسرعة وياتي الأهل والجيران وتزداد الأعداد والزوار مما يسبب خلل أمني وتحدث اضطرابات داخل حرم المستشفي مما يضر بالسِلم العام والحالة الأمنيه مما يؤدي الي الغضب بين الزوار وبين مسؤولي الأمن والذي بدأ بالخطأ هو من اراد ان يطبب المريض..
وفي نهاية المشاحنات يحدث مالايحمد عقباه..
فعلينا الهدوء حتي يتسني للناحية الامنيه او الاطباء من العمل مسرعين لإنقاذ هذا المريض وآداء عملهم..
ومن الخطأ..
اننا نذهب باعداد كبيره داخل المستشفيات ونزور مرضانا وربما في نفس الغرفة التي فيها مريضنا هناك مريضا آخر ليس له من يزوره أو عدد زواره قليل مما يسبب له الحزن انه لايجد من يسأل عنه ومريضك يزوره الكثير لذا علينا الا نزيد من الزوار دفعة واحده انما نجعلهم متفرقين حفاظا علي شعور المرضي…
ومن الخطأ…
نري بعض الزوار او من معهم يضعون ايديهم علي الاجهزه الطبيه أو الموصلة في جسد المريض وربما نفعل ذلك من باب الفضول او المعرفة ونريد معرفة مايدور مما قد يتسبب في نقل عدوي او ميكروبات الي المريض عن طريق الأجهزة مما يضر بهم..
او اذا حملنا مرضانا علي اسرة متحركه (ترولي) أو كرسي متحرك نتركه في اي مكان دون نظام…
انما علينا اتباع التعليمات وإعادة الأغراض الي اماكنها..
وسنكمل باقي الاخطاء قريبا بامر الله
والله اعلم