خالد الرزاز
مازالت واقعة مذبحة المرج، قيد الفحص والتحقيق داخل أروقة النيابة العامة بإشراف المستشار أحمد عز الدين المحامي العام، وعدد من وكلاء النائب العام، للوقوف على السطور الأخيرة فى قضية قتل ثلاث اطفال على يد والدهم ووالدتهم بالاشتراك مع زوجته الأولى والمعروفة إعلاميًا بمذبحة المرج.
وأكد مصدر قضائي أنه تم فتح القضية منذ عدة أيام مرة أخري لمناقشة المتهمين للوقوف على السطور الأخيرة فى القضية لكي يتم إحالتها إلى محكمة الجنايات المختصة للبت فى القضية.
وأوضح المصدر، أنه تم مناقشة المتهمين وعلى رأسهم المتهم الأول؛ حيث اعترف بأنه تخلص من طفله الأخير فور ولادته بمنطقة الخصوص.
وخاطبت النيابة العامة الجهات الأمنية والقضائية المختصة للتأكد من صحة اعترافه وجاء الرد علي المخاطبات ليكشف عن العثور علي جثة رضيع حديث الولادة في المكان الذي أشار إليه المتهم وتم حينها نقله لمشرحة زينهم لتشريحه وأخذ عينة DNA في سبيل الكشف عن هويته إلا أنه بعد عدة أشهر تم حفظ القضية لعدم التوصل إلى هوية الطفل القتيل أو أسرته.
وأوضحت التحقيقات أن النيابة أمرت بعرض الأب وإلام المتهمين علي الطب الشرعي لأخذ عينة ” DNA” منهما ومضاهاتها بالعينة المأخوذة من جثة الرضيع المجهول لتظهر النتيجة تطابق العينتين وإثبات ان جثة الطفل هو نجل المتهمين الذين قاما بالتخلص منه.
كانت النيابة قررت حبس الأب المتهم وزوجتيه ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت النيابة بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، وأمرت بالبحث عن جثث الأطفال الثلاثة داخل مياه الرشاح، تمهيدا لعرضها علي الطب الشرعي للتشريح وموافاة النيابة بالأسباب والتفاصيل.
وجاء خلال التحقيقات التى أقرت فيها ” الأم المتهمة” ،”أن زوجها دائم التعدي عليها تحت تأثير من زوجته الثانية والتي كانت دائم ما تطلب منه التعدي علي وعلى الأطفال، وأجبرني علي قتل أطفالي فوضعت مواد كاوية في المياه وتخلصت من الطفلتين “ملك وجنا” بينما تخلص هو من الثالث فور ولادته، كما اجبرني علي عدم الإبلاغ عن الواقعة”.
وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وزوجته الأخرى، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق فى الواقعة.