بقلم/ أمل رفعت
عشقت في فصلِ الخريفِ
وهل للوقتِ حساب بعد الحبِ
عشقتهُ في خاطري و في ضميري
مع تساقط الأوراقِ الصفراءِ
مع وقتَ المغيبِ
عشقتهُ ولم تهدأ رياحُ خماسيني
تلوكني الأنواءُ بين أنيابِهَا
و النوارسُ تنزع مني جوارحِي
وعيناي حبلى بألفِ سؤالْ
وقصائدي مخاضاها قد حانْ
الفواصل بين الكلماتِ والنقاطِ
تُكسرُ موازيني
تعطلُ أحزاني تقتلُ إنتظاري
فقد عشقت في فصلِ الخريفِ
و تغير الفصول زمن وأقدارْ
والحب في وريدي وفي الشريانْ
فهل أنا على يقينٍ بهذا الهوى
أم تنبأت بهِ للنجومِ وللأقمارِ
الحلمُ جاءني وقت إنكساري
فما ذنبي وما إثم خواطري وأشعاري
عمدتها بماءِ الأملِ
فسرت نيرانُهَا في بركاني
فصاحب السهمِ أعلن امتلاكِي
جعبته انطلق منها ألف سهمٍ
روبين هود في زمنِ العشقِ
أجل عشقت في فصلِ الخريفِ
هو زمني وهو تقويمي
والأت ليّ والقادم ملك يميني
فلمَ تهجر الطيور مُدني
تاركة ألحانَهَا في أثيري
ولمَ يتهامسُ الوجودُ ضدي
ولمَ تتكاتفُ العنادلُ ضدي
ولم يكون شروقي هو وقتَ المغيبِ
ولم يكون الغروبُ حالكا
وأنا شمسِي لم تشرق إلا في الخريفِ
عشقت وعشقت وعشقت حد الغرق
في دربِ التبانةِفي الأفلاكِ وفي التقويمِ
عشقت حد إيماني بعقائدي
وحبة المطرِ في الصحرائِي دليلي
عشقت وقت سقوطي من كتفِ زماني
لكنه وقتي
فقد عشقت في فصلِ الخريفِ