عبدالحميدشومان
قال ربنا في محكم تنزيله لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم…. صدق الله العظيم…
ومع تناسي الطامعين من البشر الذين ماتت بداخلهم الانسانية وتجردوا من ضمائرهم انتخذو من اعضاء الانسان بضاعة وليست كأي بضاعة ..لذا فهي
لم تعد تجارة تقتصر على صفقات سرية صغيرة تجري في مناطق نائية من دول العالم الفقير فقد تحولت إلى إمبراطورية عملاقة تديرها شبكات من سفاحين المافيات الإجرامية تضم بصفوفها لا اظن ان هذا يقوم به جهلاء بل لابد ان يكون بينهم أطباء وأساتذة جامعات وحتى سياسيين في حكومات دول متقدمة لتخرج من نطاقها المحدود إلى العالمية… والا فكيف ينزع العضو او كيف يتم تهريبه الا عن طريق سفاحين كبار ذو سطوه.
تجري سنوياً الآلاف من عمليات بيع الأعضاء البشرية في السوق السوداء بصورة غير شرعية لتدرَّ على سماسرة هذه التجارة أرباحاً سنوية تصل إلى المليارات من الدولار لا ينال أصحاب الأعضاء المبيعة منها سوى الفتات فغالبيتهم من الفقراء والنساء والأطفال الذين يتم الاحتيال عليهم أو استغلال ظروفهم المادية.
– طرق الحصول على الأعضاء
والأمم المتحدة جرمت الاتجار بالأعضاء البشرية وأصدرت اللجنة الأممية لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في مايو 2014 قراراً يمنع ويوصي بمكافحة الاتجار بالأعضاء وبالبشر.
وتتعدد طرق الحصول على الأعضاء البشرية التي يتم الاتجار بها. وبحسب تصنيفات الأمم المتحدة يتم توفير الأعضاء بثلاث طرق أولها إجبار التجارُ الضحايا أو خداعهم من أجل التخلي عن أحد الأعضاء.
والطريقة الثانية تتمثل في الاتفاق مع الضحايا بشكل رسمي أو غير رسمي على بيع عضو معين ويتم خداعهم ولا يدفعون لهم ثمن العضو أو يدفعون مبالغ زهيدة تكون أقل بكثير من السعر المتفق عليه مسبقاً.
والحالة الثالثة تحصل من خلال ادِّعاء علاج الأشخاص الضعفاء (الفقراء أو المهاجرين أو المشرَّدين أو الأشخاص الأميين)؛ بسبب مرض قد يكون موجوداً أو غير موجود، وتتم إزالة الأعضاء من دون معرفة الضحية.