كتب / محمد السيد
بدأت وزارة التربية والتعليم خلال الفتره السابقه تجربة نظام أداء الامتحانات باستخدام التابلت ورغم أنها تعرضت لبعض المشاكل والعقبات إلا أنها لم تؤثر في الجهود التي تستهدف تحديث التعليم بما يتواءم مع عصر التكنولوجيا المتطورة وقد قامت وزارة التربية والتعليم بتلافي بعض المشاكل التي تعرضت لها الامتحانات التجريبية للسنة الأولي الثانوية وبالتالي سارت الامتحانات في اليوم التالي بطريقة طبيعية واستطاع الطلاب أن يجيبوا علي كل الأسئلة المطروحة عليهم.. تجربة جديدة وتتعرض لكثير من الانتقادات والاعتراضات غير الموضوعية لأن تجربة جديدة يجري تطبيقها تتعرض لمثل هذه المشاكل خاصة أنها أول مرة يجري فيها تحديث التعليم بطريقة مبتكرة تعتمد علي فهم الطلاب للدروس واستيعابها بعيداً عن الحفظ والتلقين.. فلأول مرة يدخل الطلاب الامتحان بالكتاب. ويستخدمون التكنولوجيا الحديثة في الإجابة علي الأسئلة. وهذه التجربة يجب أن يقف خلفها كل المهتمين بشئون التربية والتعليم ومؤازرة كل الخطوات التي يجري اتخاذها.. وليت الجميع يدرك أنه من الطبيعي أن مثل هذه التجربة تتعرض لبعض المنحنيات والمنعطفات لكنها سوف تثبت جدارتها في عمليات تطوير التعليم وتحديثه.. ولا شك أن كل أجهزة الدولة تساند هذه التجربة الرائدة وتدعمها بكل الوسائل والإمكانيات وتسعي جاهدة لتذليل أي عقبة تتعرض لها لأن تقدم الأمم يرتبط بصورة أساسية بالتعليم ومناهجه وتحديثها بوسائل التربية المتقدمة. هذه التجربة تحتاج إلي الاهتمام بالبنية التحتية والشبكة الإلكترونية التي تربط كل المناطق بأحدث المكونات واتخاذ التدابير من أجل حمايتها من أي أعطال مفاجئة خاصة أن مسألة الربط بين المدارس في المدن والقري والنجوع متشعبة علي مسافات بعيدة. معظم الطلاب الذين قاموا بأداء الامتحانات ومتابعتها من وسائل الربط الحديثة رحبوا بهذا التطوير وتجاوبوا مع كل التوجيهات والتعليمات من أجهزة الوزارة ورجال التربية.. كل دول العالم المتقدم أصبحت تعتمد علي هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة ومصر ليست بعيدة عن هذه المجالات. فحضارتها ضاربة لأكثر من سبعة آلاف عام وأبناؤها يتناغمون مع هذه التجربة الجديدة. كما أن أبناء مصر في كل دول العالم يمتلكون ناصية التقدم وأصبحوا نجوماً في معظم المجالات العلمية والتعليمية والتكنولوجية.. وعلي الجميع أن يتحرك بكل جهد حتي تمضي هذه التجربة إلي آفاقها المتعددة الفوائد والمتواكبة مع حركة العالم المتقدم والاستفادة من كل جديد علي أرض الواقع.. كما أن استخدام عملية التابلت خففت أعباء كثيرة علي الطلاب من حمل الكتب والمذكرات والكتب الخارجية. فهذا الجهاز الصغير يضم كل مكونات المنهج الدراسي ويستطيع الطالب الوصول إليها والبحث عنها بكل سهولة ويسر وعلي أولياء الأمور أن يقفوا مع الدولة حتي تؤتي هذه التجربة ثمارها ويصبح لدينا تعليم حديث متطور مواكب للعصر الذي نعيشه.