[ad id=”66258″]
كتب / السيد عبدالعال
عمل الخير من الأشياء المحمودة في كل زمانٍ ومكان، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإكثار من عمل الخير في كل وقت، وجعل فعله مرتبطاً برضاه والفوز بجنته، وأعدّ لمن يفعلون الخير الأجر العظيم والثواب الحسن، ففعل الخير يشرح النفس والبال، ويعود بالمنافع العظيمة على الفرد والمجتمع باكمله.
يُمكن للإنسان أن يفعل الخير في أبسط الأمور، وليس شرطاً أبداً أن يكون هذا الفعل يحتاج إلى جهدٍ كبير، بل إن البساطة في فعل الخير تبدأ من مجرد ابتسامةٍ عابرة، تُعطي لمن يراها طاقةً إيجابية عظيمة، وقد يكون فعل الخير بإزالة قشة صغيرة من الطريق، فتمنع الكثير من الأذى عن الناس، فأفعال الخير كثيرة ومتعددة، ولا يُمكن حصرها في إطارٍ صغير، وهذا يدلّ على أن الخير واسعٌ جداً، ومداه لا يتوقف عند حدٍ معين.
من أروع ما يقدمه فعل الخير للناس أنه يؤلف بين القلوب، ويُشيع المحبة والتفاهم والاحترام بينها، ويُزيل التشاحن والبغضاء، ويجعل الناس يتنافسون فيما بينهم ليفعلوا الخير أكثر، خصوصاً إن كانوا يعرفون جيداً ما أعدّه الله لهم من أجرٍ عظيمٍ مقابل فعل أي خيرٍ مهما كان صغيراً، وما من شيءٍ يفعله الإنسان من أفعال الخير إلّا أخذ به أجراً عظيماً، حتى ولو كان مثقال ذرة، لأن الله تعالى لا يُضيع أجر الخير أبداً، ومن محاسن فعل الخير أيضاً أن الله تعالى يُضاعف الأجر لمن يعمل الخير مخفياً عن أعين الناس، حتى لا تعلم يمينه ما صنعت شماله، فهو يُساهم في انتشار الخير دون أن يطلب مدحاً أو ثناءً عليه، كأن يفعل الخير بتقديم صدقةٍ لمحتاجٍ او أن يُجيب نداء الملهوف.
من حسنات فعل الخير أنه يُعزز نظرة الإنسان الإيجابية لنفسه، ويجعله مقبلاً على الحياة، وواثقاً بنفسه، لأنه في كل فعل خيرٍ يتعزز في أعماقه شعورٌ بالقوة وأن وجوده في هذه الحياة ليس عبثاً، وإنما وجوده لهدف فعل الخير للآخرين، وهذا يمنح إحساساً أعمق للحياة، ويجعل الشخص يُقبل على الخير في أي وقت وحتى دون انتظار أي مقابل
هكذا هو الحاج سامي عبدالنبي وآل خاطر جميعا نهر الخير والعطاء
بارك الله فيهم جميعا
[ad id=”87287″]