بقلم / محمد صبري الشامي
قصة طالب جامعي يتيم
ﺇﺳﺘأذن من الدكتور لا يستطيع أن ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻟنصفي ﻷﻧﻪ ﺫﺍﻫﺐ ﻟﻴﺨﻄﺐ
ﻭﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ الطالب ﻳﺘﻴﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻋﻤﺎﻡ ،ﻭﻻ ﺍﻗﺎﺭﺏ
ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻷﺫﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺟﺎﻩ
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻃﺎﻟﺐ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﻠﻳﺊ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﺇﻧﻔﺮﺍﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﻠﻃﺎﻟﺐ
” ﻗﻭﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﺎفي ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﺃﺳﺮﺍﺭ ”
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻃﺎﻟﺐ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻱ ﻣﺸﺎﻥ ﺍﻃﻠﺐ ﺍﻳﺪ ﺑﻨﺘﻚ ﻓﻼﻧﻪ
ﺭﺩ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻀﺤﻜﺔ ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﻀﺤﻜﺎﺕ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺖ ﻣو ﺷﺎﻳﻒ ﺣﺎﻟﻚ ” ﻣﻘﻄﻮﻉ ﻭﻓﻗﻴﺮ ”
ﻻﻳﺘﺒﻌﻚ ( ﺃﺏ ﻭﻻ ﻋﻢ ﻭﻻ ﺧﺎﻝ )
ﻭﻻ ﻟﻚ ﺃﻫﻞ ﻭﺑﻨﺴﻤﻴﻚ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻭﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻣﺎﺑﻨﻌﻄﻴﻪ ﺑﻨﺎﺗﻨﺎ
ﺍﺷﺮﺏ ﻗﻬﻮﺓ ﻭﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ 8
ﻭﻻﺣﻆ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﻭﺣﺰﻥ ﻭﺳﺮﺣﺎﻥ
ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻻﺻﻞ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ألقى ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ 8 ﻭﺳﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺳﺘﺪﺭﺟﻪ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﺷﻮ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﻟﻚ ؟
ﺣﻜﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻗﺼﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﺩﻣﻮﻋﻪ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺩﻛﺘﻮﺭ ﻭﻻﺗﺰﻋﻞ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻃﺎﻟﺐ
ﻋﺎﻳﺮﻭﻧﻲ ان لا أهل لي
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﺠﻤﻊ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﻛﺎﺗﺮﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ
ﻭﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻃﺎﻟﺐ
ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻮﺩﻳﻞ ﺳﻨﺘﻬﺎ ﻭﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻭﺃﻥ ﻻﻳﻘﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻋﻦ 200 ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻋﺸﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ
ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻀﻐﻄﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪﺩﻫﻢ ﻭﻳﺮﻭﻩ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﺣﺘﻰ ﻟﻮﺭﻓﺾ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻳﺠﻌﻠﻮﻫﺎ ﻗﺼﺔ ﺗﻼﺣﻘﻪ ﻟﻌﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﺸﺘﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ
ﺗﺴﺮّﺏ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻟﻠﻌﻤﻴﺪ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﻨﺎﺀ ﻭﺑﺪﻭﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻃﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﻃﺎﻟﺐ ﻟﻴﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﻭﻓﻌﻼً ﺣﻀﺮ ﻭﺳﻤﻊ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ
ﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺃﻧﺎ ﺑﺠﻲ ﻣﻌﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﺑﻨﻲ
ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻗﺎﺩﻡ ﻟﻴﺰﻭﺭﻩ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﺷﻲﺀ
ﻭﻃﻠﺐ ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ ﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪّ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ
ﻭﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺃﻭﻻ
ً ﻭﻧﺰﻝ ﺑﻌﺪﻩ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻴﺪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺩﺧﻞ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺲ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻃﺎﻟﺐ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ ؟؟
ﻗﺎﻝ ﻫﻴﻪ ﻧﻌﻢ ﻋﺮﻓﺘﻚ
ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﺏ ﻭﻋﻢ ﻭﺧﺎﻝ ﻭﻇﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﺟﺎﻱ ﺃﻃﻠﺐ ﻳﺪ ﺑﻨﺘﻚ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻃﺎﻟﺐ
ﺭﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﺷﺮﻑ ﻟﻲ
ﻭﺃﻣﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﻃﺎﻟﺐ ﺑﺒﻴﺖ ﻭﻣﻬﺮ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺠﺎﻱ ﻭﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ
قامت الام و عمات و خالات العروسة بالزلاغيط .
و على صوت الزلاغيط اﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ﻭﺗﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﻄﻠﻪ ﺻﻔر..
منسجمين مع القصه اه.
مفكرين حالكم بزمن الصحابة !؟
