بقلم …الدكتور حسن عبد العال
متابعة _احمد عبدالحميد
كنت أقرأ مقالا يحمل عنوان “حين يتمرد الروبوت ” فى مجلة لغة العصر، وأحسست وأنا أتابع قراءة المقال برعب شديد يتملكني ، واصابتنى حالة من الخوف والقلق على مصير الإنسان ، وما يتوعده به المستقيل المجهول .
فنحن نعلم أن الإنسان اتجه منذ عقود فى حماس بالغ لصناعة الروبوتات ، ظنا منه أنها ستساعده ليمضى فى حياته على نحو أفضل ، فإذا بها تهدد وجوده ذاته ، وتتمرد عليه وعلى قدراته العقلية .
انظر ما تحمل التكنولوجيا فى طياتهامما يهدد الإنسان ومما يرصده العلماء او يتوقعون :
— قطعت السيارات ذاتية القيادة ملايين الكيلومترات ، دون ارتكاب خطأ واحد ، بل وكانت تاخد قرارات وإجراءات صائبة لتفادى الحوادث والمخاطر .
–تقوم الروبوتات باجراء عمليات جراحية وتعنى بالمريض حتى يتم شفاؤه ، ونفس الحال تمارسه فى رعاية المسنيين وذوى الاحتياجات الخاصة .
— يدخل المدرسون الروباتيون قاعات الدرس ، ويشرحون للطلاب الدروس ، ويلقنونهم مواد القيم والأخلاق والسلوك .
— تحارب الجيوش الالكترونية بدلا من العنصر البشرى وتتفوق عليه بقدرتها على اتخاذ قرارات صائبة دون التأثر بالحالة المزاجية والعاطفية .
— قبل الخروج من المنزل أدخل للروبوت قائمة بالأعمال التى يجب عليه القيام بها أثناء غيابك كتنظيف المسكن وكى الملابس …وغيرها
— صممت أنواع من الروبوتات لمساعدة الأبناء على أداء واجباتهم المدرسية ، ومساعدتهم على تغيير ملابسهم والنوم فى فراشهم .– حتى الكذب يمكن أن تعلمه إياه ليحاكى العنصر البشرى ، كأن تلقته مثلا أنك لست بالبيت اذا سأل عنك شخص معين ، رغم كونك بالمنزل فعلا .
لكن يبقى السؤال الذى يثير الخوف والذعر وهو : هذه الروبوتات ستطيعك وأنت تعلمها الكذب ، رغم أنها تقوم بتدريس مادة الأخلاق بالمدارس ؟ ، فماذا لو تجرأت ورفضت تنفيذ اوامرك ؟ هل ستجرؤ على إطلاق النار عليها ، أم ستكتشف أن قدراتها العقلية العالية ستلهمها الإسراع قبلك ومن فور ها سترفع السلاح فى اتجاهك وتضغط الزناد مصوبة بكل دقة ومهارة على رأسك . ويبدو أننا نسينا أنها تتمع بقدرات قتالية عالية .
لا ندرى والله ماذا ستحمل التكنولوجيا غدا للإنسان .لقد بدأت أصدق ما كانت تحمله أفلام الخيال العلمى مما كان يستبعد العقل حدوثه على أرض الواقع وفى دنيا الناس .