متابعة..خالد الرزاز
تكشّفت عدد من المفاجآت في واقعة القبض على المتهم “مصطفى الرفاعي” طبيب المحلة المزيف، والحاصل على دبلوم صنايع، بعدما ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية القبض عليه، إثر بلاغات تقدم بها ضحايا خضعوا للعلاج على يده على مدار سنوات ولم يمتثلوا للشفاء حيث كان يجري عمليات للسيدات والأطفال، وآخرين استولى على أموالهم بحجة توظيفها في تجارة الأجهزة الطبية.
ضحايا طبيب المحلة المزيف: طلع كهربائي وسرق فلوسنا بداية من عمل المتهم بتصليح الأجهزة الكهربائية مرورا بعلاج “المواشي” ثم التحول لطبيب بشري تخصص “باطنة”.وتحدثت س . س قالي إنه مساعد في طب الزقازيق ونصب عليا في 180 ألف جنيه
“س .س” المقيمة بالإسكندرية، قالت إنها توجهت لعيادة المتهم الكائنة في شارع العباسي بالمحلة الكبرى، وخضعت لكشف باطنة حسب تخصصه، وأضافت “دا واحد واخد وضعه من سنين، وكان بيعمل عمليات في مستشفى أبو العزم في المحلة، وأدعى أنه أستاذ مساعد في جامعة الزقازيق”وتابعت “مراته دكتورة في مستشفى الحميات بالمحلة وهى اللي عرفت الناس بيه، وكان مخصص يوم الجمعة للكشف على أهالي منطقة عزبة توما، وكانت العيادة هناك ممتلئة بالمرضى”.وأضافت “في مرة قالي أنا ليا بيزنس في الأجهزة الطبية وهاتي فلوس اشغلهم، ومراته قالت إنه بيشغل فلوس كويس ومحتاج يكبر رأس المال، واديته 180 ألف جنيه، وبدأ يديني أرباح، ولما تأخر عليا في الباقي روحت أسأل عنه وهنا كانت المفاجأة”.توجهت “س.س ” إلى منطقة عزبة توما القريبة من المحلة حيث منزل المتهم وعيادته الثانية، وشرعت في سؤال عدد من سيدات المنطقة عنه، وقالت : “عرفت أنه كان بيصلح راديوهات، وبعدين بدأ يعالج “مواشي” وفجأة أشاع في المنطقة أنه أكمل تعليمه وأصبح طبيبا بشريا وفتح عيادة في البيت وبعدين العباسي”.الضحية الثانية كان “ع .س” وهو من قرية البنوان التابعة للمحلة، وقال إن والدته أُصيبت بفيروس C، ونصحه عدد من أقاربه بزيارة الطبيب المزيف، حيث قصد عيادته بشارع العباسي، وصرف لوالدته أقراص، ورفض إجراء تحاليل، وأضاف: “النصاب قالي متعملش تحاليل للحاجة.. الأقراص دي هتخلص على الفيروس .. خلصانة يا باشا”.وقال ع. س كتب علاج خطأ لأمي ولم تُشفى من فيروس C واستولى على 925 ألف جنيه وعن واقعة النصب التي تعرض لها “علي” قال: “أنا عندي معرض عربيات، وهو شافني بروح كل يوم بعربية وخد مني فلوس عشان بيتاجر في أجهزة طبية على حسب كلامه، وخد مني 925 ألف، بعد معاناة أخدت منه 300 ألف جنيه، ولسه فاضلي 625 ألف جنيه”.وأضاف: “تفاجأت أنه مش دكتور وجات حملة فيروس C عندنا وكشفوا على والدتي لقينا عندها الفيروس موجود، وكان بيدينا علاج خطأ، ولجأنا لمدير أمن الغربية اللواء طارق حسونة، واللي ساعدنا وكانت استجابته فورية وقبضوا عليه” وكان المستشار ياسين زغلول المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية، أصدر توجيهاته بفتح باب التحقيق في واقعة القبض على طبيب مزيف حاصل على شهادة ثانوية عامة، بتهمة النصب على موطنين وانتحال صفة طبيب، ومزاوله عمليات غير شرعية داخل مستشفيات خاصه كبرى بالمدينة العمالية.كما وجه المحامي العام بسرعة إجراء التحقيقات في الواقعة مع المتهم وسماع أقوال ضحايا وقائع النصب والاستيلاء على الأموال من المواطنين وتوظيفها في مجال تجاره وبيع وشراء الأجهزة الطبية، فضلا عن استجواب المرضى المضارين من إجراءه لهم عمليات في مجال جراحه العامة والمناظير والكبد، ومخاطبة نقابة الأطباء بفرع محافظة الغربية، والاطلاع على تقرير لجنة العلاج الحر بمديرية الصحة بطنطا. وأفادت مصادر بالنيابة أن المتهم حرص على تشغيل مبالغ مالية تتراوح ما بين 5 و10 ملايين جنيه في مجال بيع الأجهزة الطبية، فضلا عن إقدامه على فتح عيادتين لعلاج المرضى، أحدها بعزبة توما مسقط رأسه، والأخرى بنطاق منطقة العباسي القديم برفقة أحد الأطباء الأخرين، والذي غادر البلاد خلال الأشهر الماضية.