متابعة/ عمرو الفقي
ابتكر باحثون في مجال الهندسة الطبية روبوتات مجهرية لتوصيل الدواء إلى جميع أنسجة وأعضاء الجسم، معظمها يتحرك في الأوعية الدموية وبعضها يغير شكله وفقا للظروف المحيطة به.
وصنع الباحثون روبوتات مجهرية بحجم خلية الجسم، لها “أرجل” يمكنها المشي. وطور هذه التكنولوجيا علماء جامعة كورنيل، بإشراف مارك ميشكين، من جامعة بنسلفانيا، الذي عمل وفريقه لسنوات على ابتكار تكنولوجيا متعددة المراحل للمعالجة النانوية، تحول شريحة سيليكون طولها ١٠ سنتمترات إلى مليون روبوت مجهري خلال بضعة أسابيع
وأساس هذه الروبوتات المجهرية هياكل زجاجية مستطيلة الشكل، مطلية بطبقة سيليكون عليها عنصرا تحكم إلكتروني وخليتان شمسيتان أو أربع. ويبلغ طول كل روبوت مجهري ٧٠ ميكرومترا (أقل من عرض شعرة الإنسان)، وله أربع أرجل سمكها ١٠٠ ذرة مصنوعة من طبقة بلاتين وطبقة تيتانيوم (يمكن تبديلها بطبقة غرافين).
ويمكن لهذه الروبوتات نقل حمولة أكبر من وزنها بـ ٨ آلاف مرة. وتتحرك الروبوتات بواسطة أشعة الليزر، فعند توجيه الشعاع إلى إحدى الخلايا الشمسية، ينتج تيار كهربائي يسبب زيادة عرض طبقة البلاتين مع بقاء التيتانيوم على حالته، ما يؤدي إلى ثني الرجل، وعند انقطاع التيار تعود إلى حالتها الأولية.
كما يمكن حقن هذه الروبوتات تحت الجلد بواسطة الحقن الطبية. وحاليا، تتمكن هذه الروبوتات المجهرية من التحرك فقط تحت الجلد تحت تأثير أشعة الليزر. لذلك، يبحث ميشكين وفريقه العلمي عن مصادر طاقة لهذه الروبوتات ليصبح بالإمكان استخدامها في عمق أنسجة الجسم.