كتبت/مرثا عزيز
ملاحقات أمنية تستهدف المخطط الرئيسى لحادث تفجير الكنيسة البطرسية “مهاب السيد”، الذى يحمل اسم حركى “الدكتور”، والمسئول عن لجان “الحراك المسلح” بجماعة الإخوان الإرهابية، بعد القبض على 4 متهمين جدد متورطين فى الحادث الإرهابى، والإدلاء بمعلومات هامة عن المتهم الوحيد الهارب فى القضية، والأماكن التى يُعتقد تردده عليها، فضلاً عن ضبط شقيقه “محسن” منذ عدة أيام. انفجار أمام بوابة كنيسة الكاتدرائية
وبدورها، نجحت الأجهزة الأمنية بفضل ضرباتها الاستباقية فى إحباط مخططات “الدكتور” لتنفيذ أعمال إرهابية أخرى تستهدف أمن واستقرار الوطن، تزامناً مع الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد، بعدما كشف أصدقاء المتهم الذين تم ضبطهم مؤخراً، المخططات الإرهابية التى رسمها لهم “الدكتور”، لتنفيذ سلسلة من التفجيرات خلال الأيام المقبلة تستهدف دور العبادة ومؤسسات الدولة، إلا أن يد الأمن وصلت للمتهمين قبل تنفيذهم التكليفات الصادرة لهم.
ولم يتوقف دور الأجهزة الأمنية عند هذا الحد، وإنما أحبطت مخطط “الدكتور” لضم شباب منطقة الزيتون لـ”داعش”، بعد اعترافات المتهمين المقبوض عليهم، باستقبال “الدكتور” لهم فى “محل حلاقة” بالزيتون، لعرض فيديوهات لهم عن “داعش”.
وتبين أن المتهم دأب على عقد دورات تدريبية للشباب بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة، استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية المكلفين بها من قبل القيادات الإرهابية الهاربة للدوحة، والتى تحاول إثارة العنف فى الشارع المصرى باستمرار.
وتؤكد المعلومات أن “مهاب السيد” الشهير بـ”الدكتور” لكونه طبيبا، والذى تلاحقه الأجهزة الأمنية، يبلغ من العمر 30 سنة، ويعتنق الأفكار التكفيرية للإخوانى سيد قطب، فضلاً عن ارتباطه بعناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس، وسافر خلال 2015 للدوحة، وتواصل مع بعض قيادات الإخوان الهاربة، والذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية، وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجيستي كامل من الجماعة فى إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطنى.
وعقب عودة “الدكتور” للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء، وتواصل مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح، وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته بمنطقة الزيتون فى القاهرة.
واستمر المتهم فى التواصل مع القيادات الإرهابية الهاربة بقطر، والتى كلفته بعد مقتل الإخوانى “محمد كمال” بقيادة لجان الحراك المسلح فى مصر، والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها، حيث اضطلع المتهم بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً، وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية، إلا أنهم تم القبض عليهم جميعاً، فيما تلاحق أجهزة الأمن “مهاب السيد” لينضم إلى باقى زملائه المقبوض عليهم.