بقلم السفيرة…سامية النمر
متابعة ..عبده البربري
إعرفوا يا مصريين هذه الحقائق
لماذا كان الإصرار الشديد على حرق المجمع العلمي هذا الرجل الداهية رئيس مصر الحالي السيسيى هذا ما ستكشف عنه توابع زيارة السيسي الي بريطانيا ومهمة طارق عامر السرية في لندن .هل كان من جدول أعمال الزيارة .. أن يطالب السيسي بإسترداد 29 مليار جنية إسترليني .. إقترضتها إنجلترا من مصر ؟وما هي علاقة مؤامرة الطائرة الروسية ؟هل كانت للضغط علي مصر لتأجيل المطالبة بالدين ؟وأخيراً هل تم حرق المجمع العلمي من أجل هذه الوثيقة ووثائق أخري غاية في الأهمية ؟ القصة تبدأ عندما اقترضت انجلترا من مصر مبلغ 3 مليون جنية استرليني ( التي تعادل 29 مليار إسترليني بسعر اليوم ) أثناء الحرب العالمية الأولى .. لتستمر في الحرب،
ونظرا لكون مصر كانت تقع تحت الاحتلال البريطاني، أجبرتها على دفع المبلغ وبعد الحرب وفي عام 1922 تجرأ وزيرين بالمطالبة بالدين فتم اعفاؤهما من منصبيهما من المندوب الملكي ميلر فى حكومة عبد الخالق ثروت باشا.
ومنذ ذلك التاريخ لم تجرؤ أي حكومة قبل الثورة والملك على المطالبة بالدين .
.وفي العام الماضي وافق مجلس العموم البريطاني على رد الدين لمصر لتسوية القضية وخاصة ان صك الدين كان فى المجمع العلمي الذى حاول إخوان الشياطين احراقه بما فيه من وثائق لحدود مصر التاريخية وصك الدين وكذلك صكوك تنازل اليهود عن أملاكهم ..
ولكن صقور مصر الشرفاء التقطوا الرسائل بحرق المجمع العلمي، فكان المجلس العسكري بين خيارين إما منع حرقه بالقوة وبالتالي سيسقط مئات القتلى وسيناريو لا يعلم مداه الا الله، أو نقل المحتويات المهمة لجهة آمنة، فتم نقلها لجهة آمنة جداً وفي سرية تامة
.وبعدها بأيام خرج عصام العريان ليعلن عن أن عودة اليهود لمصر واسترداد املاكهم ممكنة وهذا يفسر أسباب حرق المجمع العلمي !
وبالتالي بعد إظهار صك الملكية والذي اعتقدت انجلترا أنه قد احترق .. أصبحت مطالبة برد الدين وخاصة أنها كانت باستمرار تتحجج بأن مصر تنازلت عنه بموجب مرسوم من المندوب السامي وقت الاحتلال، وهذا مستند ضعيف جدا لأنه صدر من سلطة احتلال للمحتل وبدون توقيع الملك فاروق والذى رفض التوقيع على التنازل فى 22 فبراير 1942 فى واقعة حصار قصر عابدين لاعلانه الحرب على ألمانيا والتنازل على الدين فوافق على إعلان الحرب ورفض التنازل عن الدين لأنها أموال المصريين وانتهت الأزمة على ذلك
.ومنذ العام الماضي تشكلت لجنة للمطالبة برد الدين تعمل سرا بعيدا عن إعلام العار حتى لا يعرقل المفاوضات، حتى أصدر مجلس العموم قراره السابق والذى أثبت أصل الدين
.فلم يكتف الرئيس بذلك بل أمر بعمل دراسة بنكية من السيد طارق عامر، رئيس فرع البنك الأهلى بلندن والذى عمل 20 عاما فى بنوك انجلترا لتحديد القيمه البنكية الفعلية الآن لقيمة الدين والتي وصلت لـ 29 مليار جنيه استرليني .. فتم رفع قضية بالمبلغ فطلبت بريطانيا التفاوض حتى تحتفظ بماء الوجه ، ووافق الرئيس وهو أحرص على كل قرش لمصر ..تحيا مصر .. ويحيا رجال مصر الشرفاء