بقلم الدكتور… رشاد صيام
لقد وصلت العلاقه بين المواطن والدولة فى الأيام الأخيرة إلى حد كبير من فقدان الثقة… حتى أصبح المواطن يخشى وقوع الظلم عليه من اجهزة الدولة، ويشعر بعدم تحقيق العدالة فيتهرب لعدم شعوره بالأمان. والدولة عند تحصيل حقوقها من المواطن تستخدم أسلوبا قهريا متعللة بتنفيذ القانون مما يؤدى إلى التنافر بين الفرد كمواطن والدولة وبذلك تدهورت العلاقة وانعدمت الثقة بين الطرفين…
وهنا أتساءل أين العقد الاجتماعى بين الدولة والمواطن والذى يعمق العلاقة بين الطرفين والذى يؤدى حتما الى تحقيق الانتماء للوطن والثقة المفقودة بينه وبين الدولة، ويحقق أهداف الوطن بشرعية العدالة، ويحقق للمواطن حاجياته المعيشية باسلوب الاحترام المتبادل وفى ظل القانون واحترامه بطريقة يسيرة. ولهذا لابد من عمل دراسة واقعية سياسية واجتماعية لوضع تصور لطريقة تتحقق بها أهداف الدولة بيسر وعدالة يشعر بها المواطن ويحترمها بل ويكون داعما لها لابد وعلي وجه السرعة تضافر الجهود لاعادة الثقة المفقودة ولعدم اتساع الفجوة بين الدولة والمواطن..
وحتى لايتهرب الجميع من مسئولياته يجب ايجاد مبادرات تتبناها الاحزاب والاعلام الوطنى الشريف حتى تعود الثقة بين جميع الأطراف….
وما نراه فى واقعنا اليوم وخاصة تلك القرارات غير المدروسة تخدم عدو الوطن الحقيقى فحافظوا على العلاقة بين الدولة والمواطن والتي تخدم ما تقوم به الدولة من جهود للنهوض بكل المجالات. وعلى الحكومة اتخاذ خطوات ايجابية لاعادة الثقة للمواطن تجاه الوطن لتستمر الجهود للنهوض بالدولة والتى تصب فى صالح المواطن والتى يتم تعظيمها لوعادت الثقة…..